يعالج الزهرى والسيلان والالتهاب الرئوى..

"البنسلين" أول مضاد حيوى عرفه التاريخ وما زال يستخدم حتى الآن

الجمعة، 16 سبتمبر 2016 01:00 ص
"البنسلين" أول مضاد حيوى عرفه التاريخ وما زال يستخدم حتى الآن البنسلين أول مضاد حيوى عرفه التاريخ ولازال يستخدم حتى الآن
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 رغم اكتشاف (البنسلين) كأول مضاد حيوى من استخدام العديد من المضادات الحيوية ،واكتشاف الكثير من العقاقير الأخرى، إلا أنه لا يزال أكثر هذه العقاقيرانتشارا حتى اليوم.
 
 
وقال التقرير إنالبنسلين ترجع أهميته إلى أنه مازال يستخدم لأغراض طبية كثيرة، وفى علاج معظم الأمراض مثل الزهرى، والسيلان ،والحمى القرمزية، والدفتيريا ،والتهابات المفاصل والالتهاب الرئوى وتسمم الدم، وأمراض العظام والسل و"الغرغرينة" وغيرها.
 
 
والفضل فى هذا الاكتشاف الذى خرج للنور فى مثل هذا اليوم "15 سبتمبر" يرجع للبريطانى ألكسندر فليمنج ،الذى انشغل بعد تخرجه فى المدرسة الطبية فى لندن فى دراسات التعقيم، وعندما التحق بالجيش البريطانى فى الحرب العالمية الأولى، كان مهتما بالجروح والعدوى، ولاحظ أن الكثير من المطهرات تؤذى خلايا الجسم أكثر مما تؤذيها الميكروبات نفسها، مما جعله يبحث عن مادة تقضى على البكتيريا، وفى نفس الوقت لا تؤذى خلايا الجسم.
 
 
وفى عام 1922 وبعد نهاية الحرب، ذهب فليمنج إلى معمله ليستكمل دراساته ،واهتدى إلى مادة أطلق عليها اسم "ليسوزيم"، وهذه المادة التى يفرزها الجسم الإنسانى هى خليط من اللعاب و الدموع، ولا تؤذى خلايا الجسم، وتقضى على بعض الميكروبات، و لكنها لا تقضى على الميكروبات الضارة بالإنسان، ولم يكن هذا الاكتشاف شيئا عظيما على الرغم من طرافته.
 
 
أما الاكتشاف العظيم لفليمنج فقد حدث فى عام 1928 ، عندما تعرضت إحدى مزارع البكتيريا للهواء وتسممت، ولاحظ فليمنج أن البكتيريا تذوب حول الفطريات فى المزرعة التى أعدها فى المعمل، واستنتج من ذلك أن البكتيريا تفرز مادة حول الفطريات، وأن هذه المادة قاتلة للبكتيريا العنقودية، وليست سامة للإنسان أو الحيوان ،وأطلق عليها اسم "البنسلين" أى "العقار المستخلص من العفونة".
 
 
وفى عام 1929 نشرت نتائج أبحاث فليمنج ،ولم تلفت النظر أول الأمر، رغم إعلانه أن هذا الاكتشاف من الممكن أن تكون له فوائد طبية خطيرة، ولم يستطع فليمنج أن يبتكر طريقة لاستخلاص هذه المادة أو تنقيتها، وظل هذا العقار السحرى لمدة عشر سنوات دون أن يستفيد منه أحد.
 
 
وفى عام 1930 قرأ اثنان من الباحثين البريطانيين ،هما هوارد فلورى، وارنست تشين، ما كتبه فليمنج عن اكتشافه الخطير، وأعاد الاثنان نفس التجارب، و جربا هذه المادة على حيوانات المعمل، و في عام 1941 استخدما "البنسلين" على المرضى، وأثبتت تجاربهما أن هذا العقار الجديد في غاية الأهمية.
 
 
وبمساعدة من حكومتى الولايات المتحدة ،وبريطانيا تسابقت الشركات الطبية على استخلاص مادة البنسلين بكميات كبيرة، وتوصلت هذه الشركات إلى طرق أسهل لاستخلاص المادة السحرية ،وإنتاجها وطرحها في الأسواق.
 
 
وكان أول إنسان يستخدم "البنسلين" هو رجل شرطة بريطانى عام 1941، وكان يعاني تسمما في الدم، ولكنه توفى لعدم وجود كميات كافية من العقار في ذلك الوقت، كما تم استخدامه في علاج جرحى الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1944 أصبح في متناول المدنيين في بريطانيا والولايات المتحدة، وعندما انتهت الحرب في عام 1945 أصبح "البنسلين" في خدمة الجميع.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة