خالد زكى يطالب "الآثار" بإظهار وثائق تمثال "رع حتب" لإثبات تاريخ ترميمه

الخميس، 25 أغسطس 2016 06:00 م
خالد زكى يطالب "الآثار" بإظهار وثائق تمثال "رع حتب" لإثبات تاريخ ترميمه تمثال رع حتب وزوجته

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقب النحات خالد زكى، على رد وزارة الآثار بشأن ترميم تمثال رع حتب بالمتحف المصرى، قائلا: السادة مدير المتحف المصرى و أود أن أوضح أن الرد مع احترامى لا يرقى إلى مستوى الاحترافية، وبخلاف التضارب بين كلام مديرة المتحف التى تنفى تعرض التمثال لأى عملية ترميم منذ اكتشافه مع ما قاله مدير الترميم بأن التمثال لم يتعرض لأى ترميم منذ (عشرات السنين) فإننى أود اختصار اللغط والتحدث بصفتى أحد من درسوا فى قسم الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة.

وتابع: كان أجدى وأكثر منطقية أن يتم نشر صور توثيق التمثال بعد اكتشافه عام 1871، و بالضرورة أن الأثر تم توثقه وصفا و رسما و فوتوغرافيا فى مكانه و قبل نقله حتى يمكن متابعة حالته واحتياجه للترميم و بالطبع فانه بعد النقل يتم التوثيق مرة أخرى و كذلك قبل أى ترميم و بعده!!، وبالتالى فأنه على سبيل المثال فى 100عام اللاحقة (1871 - 1971) قد تم التوثيق و التصوير والحفظ على الميكروفيلم أكثر من مرة نظرا لتطور تكنولوجيا التصوير وتقنيات التوثيق الانالوجية و الديجيتال، والرد حقيقا أزعجني، فالسيد مدير قسم الترميم يقول ببساطة: أن التصوير لهذا العمل كان دائما يتم من كل الجهات عدى تلك الجهة التى بها التسييل؟؟ وأن الصورة الوحيدة الموجودة من جهة التسييل قام بها شخص إيطالى عام (2012) ...!! أى أنه قبل هذا التاريخ لا يوجد صور من هذه الجهة وبعدها ربما لا يوجد سوى صورتى التى صورتها "وهى بدون استخدام الفلاش بالطبع"، وبما أن مدير الترميم يؤكد أن التسييل هو جزء من الأثر و أن المتسبب فيه هو الفنان المصرى القديم فإننى أجد الكلام متناقض حيث أنه طالما التسييل جزء أصيل من الأثر فانه لا يوجد سبب وجيه أن لا يتم تصويره من كل الجهات إلا إذا..... كان السبب الوجيه الوحيد فى عدم التصوير هو "أن التسييل عمل دخيل و يشكل عيب!!)

 

وأوضح خالد زكى، أن اشكالية التوثيق خطيرة للغاية و ضياع أو اخفاء التوثيق بتواريخه المتعاقبة هو مدخل خطير لما لا يحمد عقباه سواء من حيث متابعة عمليات الترميم المتعاقبة و التقنيات و المواد التى استخدمت أو الأخطر و هو عملية التزييف لأثر ما بأكمله، و من الممكن أن يقول شخص دارس للترميم أن الكشف بتقنية الكربون المشع سوف يكشف أصالة عمل ما من عدمه بسهولة و هذا صحيح، و لكن مع تطور التكنولوجيا و تطور المسح الرقمى ثلاثى الأبعاد و تطور أجهزة النحت الروبوتية، بالإضافة إلى كم الأحجار التى نهبت عبر التاريخ من آثار الحقبات الفرعونية المتلاحقة فإنه: بدون التوثيق الجيد يمكن نسخ عمل ما على حجر من نفس الحقبة الزمنية و يمكن طحن و خلط الألوان من أثريات حقيقية أقل أهمية من نفس الحقبة و تلوين الأثر المنسوخ بها ووضعه على أنه أصيل و بالتالى الكشف بالكربون المشع يمكن تضليله بنسبة ليست قليلة و ليست نهائية ( نظرا لوجود شوائب غير اصيلة مخلوطة) إلا أن نسبة التضليل سوف تكون مرعبة.

 

وعقب قائلا: أنا بالطبع لا أقصد مطلقا عدم أصالة التمثالين رع حتب و نفرت فهم من التعقيد و الإعجاز و الفن و الإبداع بحيث لن يستطيع احد ان يقوم بتزويرهم، و نفس اسباب التعقيد و الإعجاز و الفن والإبداع فى التمثالين هى نفس أسباب عدم اقتناعى بأن بعد كل ذلك المجهود اخطأ الفنان القديم و مشرفيه و صاحب التمثال السيد رع حتب نفسه السيدة نفرت زوجته رحمهم الله جميعا فى كشف وجود تسييلا محيرا على رقبة التمثال، و برغم من أننى اشتم رائحة مرممين ذقن قناع توت الذهبى إلا اننى افضل انتظار عرض التوثيقات التاريخية للتمثالين بمراحلهما المختلفة، أقول هذا ليس من باب المؤامرات أو البلبلة و الكيد و التشكيك أو التضليل، ولكن و نظرا لأن تاريخ نقل الآثار إلى المتحف الجديد يقترب، اتمنى أن تتبنى رئاسة الجمهورية و القائمين على شؤون الدولة المصرية التأكد من التوثيق لآثار أجدادنا العظماء لأن تاريخنا و آثارنا و تراثنا أيضا و دائما وأبدا هى فى عمق أمننا القومى، وأخيرا أود أن اكتب المقولة الشهير و التى يعرفها كل متخصص ترميم:(ان أسوأ تلف قد يصيب الأثر أو يدمره.... هو الترميم السىء).









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة