لعب محمود طاهر رئيس النادى الأهلى دورًا مهمًا فى إنهاء الجدل داخل مجلس إدارة النادى بشأن مصير الهولندى مارتن يول المدير الفنى للفريق، فرغم أن أصواتًا داخل المجلس الأحمر بخلاف ثورة الجماهير التى طالبت بالاستغناء عن المدرب الهولندى بسبب سوء النتائج خلال الفترة الماضية سواء بخسارة كأس مصر أمام الزمالك، ثم الخروج من بطولة أفريقيا بعدها بأربعة أيام تقريبًا إلا أن رئيس الأهلى رفض الانصياع لهذه الأصوات وأعلن تمسكه باستمرار المدير الفنى.
محمود طاهر تحدث مع أعضاء بمجلس الإدارة عن مبدأ تعلمه من المايسترو الراحل صالح سليم وهو احترام رغبة الجمهور لكن لا يمكن أن يرضخ مجلس أكبر نادٍ فى مصر وأفريقيا والوطن العربى لضغوط الجمهور فى كثير من الأحيان خاصة إذا كان هناك من يُحرّك هذه الجمهور، ويعلم رئيس الأهلى جيدًا أن عددًا من معارضيه سواء القدامى أو أولئك الذين اختلفوا معه عقب نجاحه فى الإنتخابات بدأوا "تسخين" الجمهور وأعضاء الجمعية العمومية ضده وهو ما ظهر فى أكثر من مناسبة خلال الفترة الماضية منها نهاية الموسم الماضى بعدما خسر الفريق الدورى والكأس ثم فى الجمعية العمومية الأخيرة وأخيرًا عقب خسارة الكأس والخروج من بطولة أفريقيا.
وأعلن رئيس الأهلى خلال جلسة ودية جمعته بأعضاء مجلسه مؤخرًا بمكتبه بمصر الجديدة إنه لن يرضخ لهذه الضغوط وسيُبقى على المدرب الهولندى خاصة أن الأخير لديه مشروع رائع للأهلى كما أنه لم يتولّى فرصة تدريب الفريق منذ بداية الموسم ويحتاج إلى فرصة أطول لإظهار خبراته الطويلة فى عالم التدريب التى تتحدث عنها تجاربه مع توتنهام الإنجليزى وأياكس الهولندى وهامبورج الألمانى، ورفض محمود طاهر مطالبة أعضاء بالمجلس بالاستعانة بأحد المدربين القادرين على انتشال الفريق من محنته الحالية حيث طرح محمد عبد الوهاب اسم حسام حسن تارة حسام البدرى تارة أخرى وأعلن رئيس النادى أن مارتن يول مُستمر وسيكون هناك تغييرات فى قطاع الكرة والجهاز الفنى خلال الفترة الماضية بانضمام هانى رمزى وسمير كمونة للجهاز الفنى على حساب أسامة عرابى وعظيمة وربما يحدث ذلك بعد مباراة أسيك الإيفوارى يوم 24 أغسطس الجارى فى ختام منافسات دور الثمانية والتى يخوضها الأهلى كـ"تحصيل حاصل".
