أكد الملك سلمان فى كلمته التى قام بإلقائها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفى إن أكبر تحد تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها الشباب من المخاطر التى تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف وإتباع الدعوات الخبيثة المظللة التى تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية، ومع مبادئ ديننا الإسلامى الحنيف، وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية، والمملكة عاقدة العزم على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالى، داعيا المجتمع لإدراك أنه شريك مع الدولة فى جهودها وسياساتها لمحاربة هذا الفكر الضال.
وأوضح أن المملكة تستهدى بتعاليم ديننا الإسلامى الذى يعصم الدماء والأموال، مستشعرين موقعنا فى قلب العالم الإسلامى، وتشرفنا بخدمة الإسلام والوقوف بجانب المسلمين فى أرجاء المعمورة والدفاع عن قضاياهم المشروعة وفى مقدمتها قضية فلسطين.
ودعا خادم الحرمين الشريفين عشية يوم عيد الفطر السعيد للتفاؤل والأمل بمستقبل أفضل وغد مشرق، سائلا الله أن "يأخذ بأيدينا لما فيه خير أمتنا وصلاحها، داعين الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع من كل سوء، وأن يرحم شهداءنا الذين استشهدوا فداءً لدينهم ووطنهم ، وأن يرحم جميع أموات المسلمين، إنه سميع مجيب"، على حد قوله.
وتابع الملك سلمان فى كلمته" نحمد الله سبحانه وتعالى الذى أعزنا بالدين الإسلامى الحنيف، دين الوسطية والاعتدال والمحبة والسلام، كما نحمده تعالى الذى مكن قاصدى المسجد الحرام والمسجد النبوى من المعتمرين والزوار من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، ومكننا من إتمام صيام شهر رمضان وقيامه.
وأضاف: "نحمده عز وجل الذى أكرمنا بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ونشكره أن أنعم علينا بعيد الفطر السعيد الذى هو مظهر من مظاهر التعاضد والتعاطف بين أبناء الأمة الإسلامية، وتعبير عن وحدتهم وجمع كلمتهم باختلاف أماكنهم وألسنتهم، فلله الحمد والمنة، داعين الله عز وجل أن يكمل فرحنا بانقشاع غمامة فرقة الأمة الإسلامية ، وزوال محنها وآلامها".
موضوعات متعلقة..
الملك سلمان: السعودية عازمة على الضرب بيد من حديد ضد مستهدفى عقول الشباب
