محلل إسرائيلى: الجيش التركى تحول من "كلب شرس" إلى حيوان أليف

الأحد، 17 يوليو 2016 04:01 م
محلل إسرائيلى: الجيش التركى تحول من "كلب شرس" إلى حيوان أليف الجيش التركى
كتب - محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال البروفيسور الإسرائيلى، أيال زيسر، الخبير فى شئون الشرق الأوسط فى مقال له بصحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن فشل محاولة الانقلاب العسكرى فى تركيا يدل على أن الجيش التركى، الذى يرعب السياسيين، والذى اعتبر نفسه طوال سنوات كثيرة المدافع عن ميراث مؤسس الدولة كمال أتاتورك، تحول من "كلب شرس" إلى حيوان أليف، ومرة أخرى لم يعد بمقدوره عمل ما يشاء فى الدولة.

وأضاف زيسر، إلى أن الجيش التركى، كان قد نفذ 4 انقلابات خلال العقود الأخيرة، بدء من انقلاب عام 1960، الذى أعدم خلاله رئيس الحكومة، مرورا بانقلابى 1971 و1980، وانتهاء بانقلاب من وراء الكواليس فى عام 1997، حين اضطر رئيس الحكومة من الحزب الإسلامى، النسخة السابقة لحزب أردوغان، إلى الاستقالة من منصبه وتم إخراج حزبه عن القانون.

وأوضح الخبير الإسرائيلى، أن هذا مسألة تخص الماضى البعيد، لأن الجيش لم يعد متماسكا كما كان، والتزامه بالدفاع عن ميراث أتاتورك، واستعداده للتدخل فى الحياة السياسية فى الدولة، تآكل ولم يعد قائما، والدليل على ذلك أن الانقلاب العسكرى تم من قبل عدد من الضباط الهامشيين، وليس بموافقة غالبية رفاقهم وقادتهم، بل ليس واضحا من يقف من خلفهم.

وأضاف زيسر، أن فشل محاولة الانقلاب تثبت، مرة أخرى، ما تعرفه تل أبيب عن تركيا بقيادة أردوغان، وهو ما عكسته الانتخابات التى جرت فى خلال العقد الأخير، فى الشارع التركى يتزايد الانتقاد لأردوغان، بل الشعور بالإنهاك من سنوات حكمه وجهوده للنيل من الديمقراطية فى الدولة ومن طابعها العلمانى، لكن معسكر المعارضين له، حتى وإن كانوا غالبية الناخبين، ممزق ويفتقد إلى القيادة والطريق، وباستثناء ذلك، لا يرغب أحد فى تركيا بالعودة إلى أيام الانقلابات العسكرية السابقة.


موضوعات متعلقة..



- الصحافة الإسرائيلية: حاخام يهاجم الجيش الإسرائيلى لاستيعابه "الشواذ".. نتنياهو قلق من تأثير محاولة الانقلاب فى تركيا على العلاقات مع إسرائيل.. تل أبيب تسعى لمصادرة الأراضى الفلسطينية داخل المستوطنات








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة