جمال عبدالناصر يكتب: هنادى السينما المصرية ظلمت نفسها خوفا من المغامرة

الأحد، 18 ديسمبر 2016 01:30 م
جمال عبدالناصر يكتب: هنادى السينما المصرية ظلمت نفسها خوفا من المغامرة ذكري رحيل الفنانة زهرة العلا "هنادى السينما المصرية"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المتأمل فى أدوار الفنانة القديرة الراحلة زهرة العلا "هنادى السينما المصرية" التى تحل اليوم ذكرى رحيلها الثالثة بعدما رحلت عن دنيانا يوم 18 ديسمبر عام 2013 سيجد أنها جميعها أدوار مثالية ملائكية فهى إما الحبيبة المثالية أو الفتاة الارستقراطية أو الزوجة المخلصة لزوجها والحقيقة أن هذه الشخصيات التى قدمتها صنعت لها نجومية ولكن نجومية غير مكتملة فى السينما خاصة أنها كان لديها الكثير كممثلة وكانت فى بداية ظهورها يشبهوها بالفنانة أمينة رزق التى ساعدتها فى دخول فرقة الفنان الكبير يوسف وهبى.

 

زهرة العلا قدمت عدة أفلام لم ولن ننسى شخصيتها فيها فلن ننسى دورها فى فيلم "دعاء الكروان" فى شخصية هنادى ودورها فى فيلم "الوسادة الخالية" فقد برعت فى أداء دور "درية" الزوجة التى تكتشف قصة حب زوجها ولكنها تطوى القلب على الجرح وأيضا قدمت دورا مميزا فى فيلم "جميلة بوحريد" وهى شخصية بو عزة الفدائية التى تقوم بعملية فدائية ولكن جميع هذه الأدوار لم تخرج عن المثالية ولم تتمرد مطلقا وترفض تلك الادوار لتقدم دورا شريرا مثلا فى عمل سينمائى.

 

زهرة العلا كانت تحتاج لمخرج مغامر يغامر بها فى دور مختلف ويخرجها من الأدوار النمطية مثل المخرج عاطف الطيب مثلا الذى كان الممثل فى أفلامه يختلف عن بقية الاعمال الأخرى التى يقدمها والغريب أن تلك الفنانة القديرة التى وصل عدد أفلامها لـ120 فيلما و50 مسلسلا كانت متمردة على الادوار المثالية فى المسرح فقدمت سلسلة من الأدوار والشخصيات مع فرقة ذكر طليمات فى مسرحيات البخيل والمتحزلقات وأدوار أخرى ولكن فى السينما ظلمت نفسها لخوفها من المغامرة.

 

الفنانة زهرة العلا كانت دائما البطلة الثانية مع البطلة أو البطل وبرغم ذلك تجدها عندما حصلت على جوائز فقد حصلت عليها فى الادوار الثانية وفى الافلام التى كانت فيها بطلة مع البطل لم تحصل على جوائز ونالت بعض التكريمات ولكنها ظلمت اعلاميا وفنيا ولكن برغم ذلك فإن وجهها الملائكى وملامحها الهادئة جعلتها وجها محبوبا لدى المشاهد وتراكمات ما قدمته من أعمال خلد اسمها فى ذاكرة السينما وعالم الفن وفى كلاسيكيات الأفلام المصرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة