الروائى محمد ربيع: على الشعراء الاكتفاء بالنشر الإليكترونى

الأحد، 13 نوفمبر 2016 07:08 م
الروائى محمد ربيع: على الشعراء الاكتفاء بالنشر الإليكترونى الكاتب الروائى محمد ربيع
رسالة الشارقة ـ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روائى شاب تخرج فى كلية الهندسة عام 2002، صدرت له رواية "كوكب عنبر" عام 2010، وحصلت على جائزة ساويرس الثقافية، وجائزة أفضل رواية للشباب الكتاب عام 2011، كما صدرت له رواية بعنوان "عام التنين" عام 2012، ورواية "عطارد" عام 2014 التى اختيرت ضمن القائمة القصيرة الخاصة بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2016، وهو الكاتب محمد ربيع، وكان لـ"اليوم السابع" لقاء معه، خلال استضافته بمعرض الشارقة الدولى للكتاب، بدورته الـ 35، وإلى نص اللقاء..

قال الكاتب الشاب محمد ربيع، إن النشاط الثقافى فى مصر ضعيف للغاية، والناس بعيدة عن القراءة بشكل كبير جدا، خصوصا الشباب، وغالبا لا يقرأون من الأساس ، مضيفا أن التحفيز على القراءة لابد أن يكون من البيت المصرى، وليس من المدرسة، والبداية دائما من الأب والأم، وبطريقة خفيفة يعودون أطفالهم على القراءة، وهذا دور البيت المصرى، ولابد أن يكون فى كل بيت مكتبة، لتعود أطفالنا فى الصغر على اقتناء الكتب، فإذا لم يتعلم ذلك فى الصغر فلن يمارسها فى الكبر.

وأضاف محمد ربيع، أن التعليم فى مصر يحتاج إلى إعادة نظر، فالطالب  يذاكر لكى يضع الإجابات على ورقة الامتحان، وبعدها ينسى كل ما تعلمه تماما، وفى الوقت الحالى الطلاب من أول يوم يكرهون المدرسة، نظرا للمناهج الكثيفة التى تفوق قدرات الطالب، لافتا إلى  أننا لابد من ناحية أخرى أن يكون أى عمل ثقافى بعيدا عن الدولة حتى يحدث حالة من الارتقاء، فإذا تدخلت الدولة فى العمل الثقافى "يخرب"، وهذا ما نراه فى حال "قصور الثقافة"، فهى فعلا قصور بمعنى تأخر.

وأوضح محمد ربيع، أن هناك ظاهرة غريبة وهو انخفاض أعداد الشعراء فى هذا الوقت، والموجود منهم لا تطبع لهم إصدار ات نظرا لاتجاه الناس للرواية، ومن وجهة نظرى أن الوسيط المناسب للشعر وللتغلب على تلك الأزمة هو الإنترنت، فمن الممكن أن يكتب الشاعر قصائده على مواقع التواصل الاجتماعى، وخصوصا أن القصائد أصبحت قصيرة، كما من الممكن أن ندشن "أبلكيشن" على الموبايل تحت عنوان "أبلكيشن الشعر"، ولكن نجد الشعراء عندهم الرغبة  فى طبع الدواوين، وهذا الآن ليس مناسبا لروح العصر الذى نعيش فيه، ولهذا يحدث اختفاء للشعراء لامتناع الناشرين عن طباعة الديوان، لعدم تحقيق مبيعات مناسبة.

وأضاف محمد ربيع، أنه عندما علم أن روايته "عطارد" وصلت للقائمة القصيرة فى جائزة البوكر العربية، ظن أن الخبر خطأ، وظل ينتظر حتى يتم نشر الخبر فى الجرائد ليتأكد، وعندما حصلت على ساويرس عام 2011، كان بالنسبة لى أول جائزة، وكانت حالة رضا لحصولى عليها وخصوصا أن الرواية كانت أول عمل بالنسبة لى.

كما قال محمد ربيع، حول عمليات تزوير الإصدارات، إنها أزمة كبيرة وجريمة طبقا للقانون المصرى، وعلى وزارة الداخلية القضاء عليها، مشيرا إلى أنه ذهب لسور الأزبكية خلال الأيام القليلة الماضية، ولم يجد إلا كل الكتب الجديدة المزورة، فأصبح مكان للكتب المضروبة، فسور الأزبكية أصبح يفقد السمة الأساسية وهو حفط تاريخ مصر، ولكن لا يوجد بداخله الآن إلا الكتب المزورة، ولا يستطيع أحد فى الوقت الحالى الدفاع عنه.

وأضاف  محمد ربيع،  أن الكاتب عندما يجد إصداره مزورا يتأكد أن أعماله متداولة وتتم قراءتها، لكن الأزمة لدى الناشر، لأن حقوق النشر ضعيفة جدا بالنسبة للكاتب، فهو يحصل على 10% من سعر الكتاب بمعنى  أن المبلغ المستحق للكاتب من 4 وحتى 7 جنيهات، ولهذا عند تزوير الإصدارات الكاتب لا يضر والضرر كله يقع على عاتق الناشر وحده، فيظل يخسر، وهذا من الممكن أن يكون نتيجته  غلق نشاطه، وبالتالى تنهار صناعة النشر فى مصر.

هذا وكشف محمد ربيع، عن  مؤشرات كتابة رواية جديدة، فيقول: أشعر بأننى أريد الكتابة أو الإقدام على عمل روائى جديد، عندما أشعر بالصداع، وأبدأ فى التخطيط المبدئى للرواية، والأمر يشبه بناء عمارة، فلابد أن يكون لها قواعد أساسية يبنى عليه النص.

وعن تخصصه وهو مهندس مدنى، قال، إن عملى وتخصصى لا يعيق كتابة الروايات، وأنا أشبه الرواية ببناء العمارة، ويجب أن يكون على قواعد وأساسات متينة، حتى يخرج الصرح الإبداعى فى أحسن صورة، فالأدوات بين الهندسة والكتابة مختلفة ولكن طريقة البناء واحدة.

وأوضح محمد ربيع، أنه من الممكن أن يقدم عملا روائيا  فى مجال الخيال العلمى، خصوصا أن دراسته للهندسة تساعده على ذلك، فلا مانع من كتابة خيال علمى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة