أحمد العامرى فى حوار لـ"اليوم السابع": نجاح معرض الشارقة نتيجة تطبيق معادلة القاسمى.. علقنا دور نشر تلاعبت بالأسعار.. وفرض قانون القراءة لمواجهة الفاشية.. وأنا تلميذ حاكم الشارقة كتبت الشعر وتوقفت

السبت، 12 نوفمبر 2016 05:56 م
أحمد العامرى فى حوار  لـ"اليوم السابع": نجاح معرض الشارقة نتيجة تطبيق معادلة القاسمى.. علقنا دور نشر تلاعبت بالأسعار.. وفرض قانون القراءة لمواجهة الفاشية.. وأنا تلميذ حاكم الشارقة كتبت الشعر وتوقفت أحمد بن ركاض العامرى مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب مع محرر اليوم السابع
رسالة الشارقة - أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شخصية متواضعة نجح فى إدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب، حتى سار من أكبر وأفضل أربع معارض دولية للكتاب، عندما تتحدث معه تكتشف ثقافته الكبيرة والمتميزة، يتحدث مع الناس وابتسامته لا تفارق ملامحه، وبكل رقى وتحضر يتبادل معك الحديث، أحمد بن ركاض العامرى، وكما يطلق على نفسه تلميذ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، حاكم الشارقة، وكان لـ"اليوم السابع" هذا الحوار معه، وإلى نصه.

 

نحن فى الشارقة نرى نتائج معادلة الشيخ الدكتور محمد بن محمد القاسمى، التى تحدثنا عنها فى بداية المعرض، واليوم نحن نحصد ثمارها، حيث زار معرض الشارقة الدولى للكتاب أكثر من 2 مليون زائر، وأكثر من مليار تفاعل على شبكات التواصل الاجتماعى، ونحصد زرع الثقافة وحصاد السنين، ونحصد صراع القوى الثقافية المختلفة، فى هذا المعرض، وفى نفس الوقت نحن نسرد الذات ونستعيد حديث الذكريات، ونقول أن الشارقة لازالت وستبقى منارة للثقافة، واليوم مشروع الثقافى فى إمارة الشارقة يترجم على أرض الواقع وحقيقة تلامس الأيام، واليوم نحن نسرد سيرة هذه المدينة وثقافتها وكل ما بها من تألق ثقافى فكرى ووهج ثقافى، كما نرى أن الشارقة والشارقة عملتان لا تفترقان، ولهذا نحن نحصد اليوم الثمار، فلا ترى زائر يمر بالمعرض إلا وهو يحمل حقيبة فى يديه تحتوى على العديد من الإصدارات، وهذا يدل على نجاح المشروع الثقافى فى إمارة الثقاقة، وهو المشروع الذى بدأ فى عام 1982، لم يكن هناك عدد من دور نشر الإماراتية الموجودة، وكانت معدودة جدًا، وكانت معظم المشاركات خارجية، ولكن اليوم نرى 215 دار نشر إماراتية، بالإضافة لارتفاع عدد الكتاب فى الإمارات، ونجد للشارقة بدأت فى تصدير الثقافة العربية للخارج، وهى أرقام لا يمكن الجدال بها، وأينما هى مرآة حقيقية لمشروع الثقافى لإمارة الشارقة.

 

وتابع أحمد بن ركاض العامرى، نحن هنا اليوم ننظر للأمور بطريقة مختلفة وأكثر إيجابية وتفاعلية، ونواكب الأسرة، وإذا أردنا أن نحبب ونجذب الإنسان ونعمل على التركيز على المشروع الثقافى المميز، ونحن اليوم ندعم هذا المشروع بسياسة وإستراتيجية ممنهجة، واستهدفنا من خلالها الفكر والثقافة فى هذا المشروع بطريقة إيجابية وتفاعلية، مضيفا فنعمل على تنظيم برامج للطفل واليافعين، والنشء والشباب، بالإضافة إلى المعلمين والمعلمات وأمناء المكتبات والمثقفين والكتاب، وهى مجموعة كاملة تخرج بمشروع ثقافى ينافس العالم.

 

وحول معايير الهيئة فى اختيار دور النشر بمعرض الشارقة الدولى للكتاب، قال أحمد بن ركاض العامرى، لدينا معايير فى عدد إصدارات دور النشر، كما أن هناك دور نشر معروفة لدينا ومسجلة فى السابق، كما يوجد دور نشر جديدة، فالجديدة التى لم نتعامل معها من قبل نطلب منها عينات من إصدارتها لنتأكد فقط من جودة الكتاب، وليس لدينا رقابة على المعرض، وكما هو موجود هناك عناوين كثيرة فى المعرض، ولا نقوم بمنع أى كتاب، فقط نمنع الكتب المسروقة، من تواجدها فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، والمعايير الأساسية هى جودة الكتاب، ولا نعرض كتب جودتها سيئة لعدم الاستخفاف بعقل القارئ.

 

وعن دور النشر التى تم تعليق نشاطها فى المعرض، أوضح "العامرى"، أنه تم تعليق نشاط عدد 2 دور نشر لتلاعبها بالأسعار، بمعنى أنها باعت الإصدارات بسعر غير المتفق عليه بناء على قائمة الأسعار التى يعرضها علينا وتمت الموافقة عليها، ولهذا تم تعليقهما، وذلك بعد ورود شكوى من الزائرين، وبناء عليه تم تعليق الدار وحرمان عام من المشاركة بمعرض الشارقة الدولى للكتاب، مضيفا أن هناك معايير للمشاركة بالمعرض فهو ليس بازار ولكن وضعه على مستوى معايير دولية فنريد من الناشرين التقييد بالمعايير.

 

وحول قانون القراءة فى دولة الإمارات العربية المتحدة، قال "العامرى": إمارة الشارقة دائمًا سباقة للثقافة، والإمارات تتطور باليوم ولا تتطور بالسنوات، وإصدار قانون للقراءة هو مشروع مهم جدًا، يعزز من الدور المحوارى لدور صاحب السمو حاكم الشارقة منذ 1979، وأيضًا يعزز القراءة فى مجتمع الإمارات، وأيضا يجعل باقية الدول الجوار تنتهج هذا النهج بإصدار قانون للقراءة، فوجود الصراع يرجع للاختلاف والهدف من القانون القراءة واحترام الرأى والرأى الآخر، ولا يكون مستبدًا فعندما يكون هناك استبداد وفكر فاشى، نجد هناك صراع، والثقافة هى عدو الفاشية، وجود مشروع للقراءة والثقافة والكتاب يقضى على الفاشية.

 

كما أشار مدير معرض الشارقة الدولى إلى أنه يقرأ كثيرًا، قرأ لجميع الكتاب القدامى مثل أديب نوبل الكاتب المصرى الكبير نجيب محفوظ، بالإضافة لعدد كبير من الكتاب الجدد، مضيفا أن كل قلم يكتب فهو قلم فيه نور، ولكن نتمنى أن لا يوضع هذا القلم فى مداد الحقد.

 

وحول عدم قيامه بإصدار أى كتاب، قال "العامرى": أكتب العديد من المقالات فى الصحف، وصاحبة فكرة معينة فهى تتحدث عن النقطة بعينها، ولكنها عمومية تشمل الجميع، ولم يحضرنى فكرة كتابة رواية، ولكنى كتبت الشعر، وتوقفت نتيجة كثرة الأعمال، والشعر يحب الهدوء ومجال يتسم بالهدوء، حتى تتجلى لحظات الكتابة كما يجب.

 

كما تحدثنا عن أسعار الكتب، حيث أشار أحمد العامرى، إلى أنه يتم تخفيض 25% على أسعار الكتب المقدمة من قبل الناشرين من خلال القائمة التى يتم الموافقة عليها، ويتم تسعير الكتاب نظرًا لجودته المتميزة، وسعر الكتب يختلف عن سعرها فى مصر نتيجة فرق سعر الصرف للدولار.

 

وأوضح أحمد العامرى، أن عمليات تزوير الكتب تسبب نتائج سلبية فهى تضر دار النشر التى تطبع الكتاب والمؤلف، فالمزور يسرق شخصين، ولماذا السرقة فهل هو يعمم القراءة فهذه ليست تعميمًا للقراءة من خلال تزوير الكتب، فهذه سرقة بكل صراحة.

 

وتطرقنا للحديث عن شخصية أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، نتيجة صغر سنه إلا أنه محقق لنجاح كبير، قال "العامرى": أنا تلميذ لدى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى معلمى واستلهم منه الطريق والرؤية وأترجمها على أرض الواقع.

 

وعن القراءة، أضاف: كنت أحب القراءة وأنا سنى صغير، وسرد "كان عندى امتحانات، وكان معى كتاب المغامرون الخمسة وكنت أضعها بداخل الكتاب المدرسى لأقرائها، حتى لا يراها أحد، فهى شغف بالقراءة، كما كنت اقتنى كتاب "بساط الريح، ومجلة ماجد وميكى"، وما كان وسائل التواصل الاجتماعى تشغل الإنسان مثلما تشغله الآن.

 

وردا على سؤالنا هل كان يتوقع أن يكون مسئول عن إحدى أكبر المعارض الدولية للكتاب، أجاب الذى يعلم الغيب هو الله، ولكن على الإنسان أن يكون إيجابيا دائما، ويرى الأمور بطريقة إيجابية، والإيجابية هو ما دعا له الدين الإسلامى وما دعت لها الديان السماوية كلها، وتفاءل بالخير تجده، والإنسان الذى يتفاءل بالسلبية لا يجد غير السلبية، وتمر على الإنسان ظروف معينة فهذا لا يعد ضرر لآن الله يعلم الصالح لكل بشر، والله يختار لك الشىء ويؤجل لك لسبب معين.

 

وحدثنا عن كواليس ورش العمل حتى يتم وضع خطة لتنظيم كل دورة من معرض الشارقة الدولى للكتاب، بفعاليات مختلفة ومتميزة عن الدورة التى سبقتها، قال إن كل أمل يحتاج إلى تجويد وكل ما يتم تجويده يظهر بطريقة أفضل وأحسن، ونحن نجرب برامج جديدة ونطلقها فى المعرض، ونرى ما هو الجيد منها ونستمر به ونحسنه، والشىء السلبى نتلاشها خلال السنوات القادمة ونركز دائما على كل ما هو جديد ومبدع.

 

هناك جوانب كثير لا نعلمها وكننا توجهنا بالسؤال لأحمد العامرى، حور رد فعل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عن معرض الشارقة للكتاب، قال: صاحب السمو يتكلم عن أشياء كثيرة، حيث يحدثنى عن جودة المنتج ودور النشر المشاركة والإصدارات والأفكار التى تقدم".

 

وسرد لنا "العامرى" موقفا حيث قال "قبل افتتاح المعرض بيوم حدثنى الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة، قال فى كتب موجودة فى الدار الفلانية وداخل القاعه الفلانية، ولا أدرى إلى الآن كيف علم بالأماكن هذه.

 

كما قال "العامرى" إن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، يعشق مصر وهواء مصر ويحبها حب مختلف كما يربى ويعلم شعبه على حب مصر.

 

وفى ختام الحوار، وجه أحمد بن ركاض العامرى، رسالة للشباب، حيث دعا الشباب للقراءة فى الثقافات المختلفة ولكن يتأكدوا أن وطنيتهم أهم من أى شىء آخر ويحذروا من الأفكار الهدامة والسموم التى تطرح، فعلى الإنسان أن يقرأ، والقراءة تجعلك تتجنب الكثير من الصدام وتجعلك تعى ماذا أنت فاعل، كما لابد من قراءة سيرة النبى محمد عليه الصلاة والسلام، فهذه السيرة العطرة التى حرمت قتل النفس، وعدم إهدار الدم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة