مؤسس وحدة الصاعقة الـ999 يكشف كيف عاقبه "الشاذلى" بعد عمله سنة ونصف دون إجازة.. نبيل أبو النجا: أطلقت النار من سلاحى الشخصى على طائرات إسرائيل بعد استهداف مدرسة الصاعقة.. وهكذا وصى عبد الناصر على أخيه

السبت، 08 أكتوبر 2016 11:05 ص
مؤسس وحدة الصاعقة الـ999 يكشف كيف عاقبه "الشاذلى" بعد عمله سنة ونصف دون إجازة.. نبيل أبو النجا: أطلقت النار من سلاحى الشخصى على طائرات إسرائيل بعد استهداف مدرسة الصاعقة.. وهكذا وصى عبد الناصر على أخيه اللواء نبيل أبو النجا
حوار زكى القاضى تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شعوره بالإجهاد بعد عودته من زيارة أسبوعية يقوم بها  وفد مؤسسة مصر للتنمية والإبداع للعريش، لمساعدة أهالى سيناء الذين يعشقهم لأقصى درجة، لم يمنعه من تذكر موعد تدريبات حفيديه فى النادى، فهما الأقرب إليه، ورجل الصاعقة القوى، تخر قواه أمامهما وتلمه عينيه لرؤيتهما.

 

 

"اليوم السابع" التقت اللواء نبيل أبو النجا، مؤسس وحدة الصاعقة الـ999، وصاحب العملية الأشهر فى حرب أكتوبر، والتى كتب عنها "رحلة إلى جهنم".

متى تخرجت فى الكلية الحربية..وماهى أبرز المشاهد التى تتذكرها؟

 

تخرجت فى الكلية الحربية عام 1967 ، وشكلنا الفرقة 18 مشاة، ونحن طلبة فى الكلية ، وعملت "صول " فى الفرقة، واستطعنا تشكيل نواتها ، وكنت مساعد الكتيبة 134 مشاة، وكان كلى مرارة حينما شاهدت وعشت لحظات النكسة، وكنت أقول وقتها "مصر أم الدنيا"، فكيف يحدث بنا ذلك.

هل شاركت فى حرب الاستنزاف أواخر الستينيات؟

 

دخلت مدرسة الصاعقة،  وكنت أعمل مدرسا لإعداد الفدائيين لعمليات القتال، وذهبت لأبى ومعلمى اللواء سعد الدين الشاذلى، قائد القوات الخاصة، وقلت له "يا فندم أنا عايز أحارب"، وقال أنت ضابط جيد وتخرج آلاف الفدائيين، ولكنى أصررت على طلبى، فقال :"أنا سأعاقبك اذا طلبت ذلك"، فاستمررت فى مكانى.

 

 

ماهى أبرز المواقف التى تتذكرها مع الفريق سعد الدين الشاذلى؟

 

أتذكر أمى "رحمة الله عليها"، حينما جاءت من مركز ميت غمر، وهى فلاحة لا تقرأ ولا تكتب، وبعد غيابى سنة ونصف فى قوات الصاعقة، أخبرها البعض أنى قد أكون استشهدت، فاستقلت القطار، وجاءت أنشاص، وقابلت الفريق سعد الدين الشاذلى، فطلبنى، وسألنى أمامها، من هو الوطن الكبير، أمك أم مصر، فقلت له مصر، فقال لا ، الوطن الأكبر هو أمك وأسرتك، وحرمنى من المكافأة، وسألنى كيف ابتعدت عنها لمدة 18 شهرا، فأخبرته أن أحد المجندين من القرية، كنت أكتب لها جواب وأضع فيه مبلغ مالى ، وأرسله لها، فسألنى الشاذلى ، هل تحتاج فلوس، فصمت، فأخرج مبلغ مالى من جيبه كمكافأة، وطلب من السكرتير إعطائى علبة حلوى، وأمر السائق بإيصالى ووالدتى للمنزل، مع أجازة 4 أيام.

 

 

هل حضرت استهداف مدرسة الصاعقة بأنشاص من القوات الاسرائيلية؟

 

نعم أتذكرها جيدا، فى يناير 1970 ، وفبراير من العام ذاته، والتى راح ضحيتها مئات الضباط والأفراد من القوات المسلحة، حتى أنى شعرت بالجنون ، وظللت أضرب على الطائرات من سلاحى الشخصى.

 

 

هل قابلت الرئيس جمال عبد الناصر؟

 

نعم، عشت معه لأن أخيه طارق عبد الناصر، دفعة 55 حربية، وكنت الضابط المشرف عليه فى فرقة الصاعقة، وكنت صديقه، وأتذكر أن الرئيس جمال عبد الناصر، أوصى على أخيه مرة واحدة، قال فيها لقائد الفرقة:" عندك طارق عبد الناصر، شد عليه، لأنى عايزه راجل، فكان يأكل الثعابين والأرانب الميتة والغربان العفنة، وهى ضمن مادة التعايش فى الصاعقة وقتها".

 

 

ما هو دورك الرئيسى فى حرب أكتوبر ؟

 

كانت مهمتى الرئيسية هى النزول فى المضايق لتعطيل الألوية المدرعة وعناصر المشاة، وذلك لمساعدة القوات فى شرق القناة، للتحرك بسهولة ويسر لتنفيذ رؤوس الكبارى، وكان الدور على الكتيبة 143 صاعقة ، النزول فى منطقة مضيق سدر، خلف خطوط العدو، حيث يوجد مجموعة عمليات مدرعة إسرائيلية، بقيادة البرت مندلر، ودورها التحرك لصد المشاة المصرية، وعبورها المضيق يعنى هرس الجنود، وفشل العبور، واعتبرت العملية وقتها حياة أو موت، نصر لمصر أو هزيمتها، فقلنا :" مش هتعدى المجموعة إلا على جثثنا".

 

 

يتم استهداف الطائرات ..وتخرج مرة أخرى لاستكمال العمليات المكلف بها؟

 

نعم الجندى المصرى لا ينظر وراءه، وبالفعل خرجنا فى محاولات وصلت لـ 6 متتالية ، كل منها يتم استهدافها حتى وصلنا للمحاولة السادسة والتى نجحت.

 

 

ما هى أصعب المواقف التى تعرضت إليها خلال سير العملية؟

 

من المواقف المؤلمة، حينما طلب الدليل البدوى، "عم سنوسى"، أن يشرب "استكانة شاى"، حتى يكمل مهمته، فطلبت منه أن نصلى ركعتين لله، وفى الثانية سمعنا صوت انفجار، حتى أننا التصقنا بالصخور من شد الانفجار، فخرجنا لنشاهد طائرة هليكوبتر إسرائيلية انفجرت وسقط منها قائدها، وكان نصفه الأسفل طار من شدة الهجوم، وحاولت إسعافه ولكنه فارق الحياة، ووجدنا معه أنابيب مياة وخرائط، وبالفعل شرب عم سنوسى الشاى وتحركنا جهة المضيق، ولكن وقع خطأ مادى من المجموعة، حيث كنا نرتدى فروة خاروف فى أقدامنا للتمويه، ولكن واحد منا خلعها، فرصدتنا القوات الإسرائيلية، فضربتنا فجر اليوم الثانى، واستطعنا الهروب، ويحضرنى فى الوقت هذا اصطدام طائرة هليكوبتر بالصخور، بينما استطعنا إسقاط الطائرة الثانية، كما شعرت بالفخر بعد ضرب الطائرات المصرية للدبابات الإسرائيلية فى مدخل المضيق، بعد اتصال لاسلكى مع القيادات المصرية، وتم تنفيذ المهمة بنجاح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة