- الصاعقة البحرية تكثف التأمين على سواحل المتوسط لمنع تسلل التكفيريين
تواصل القوات المسلحة عملياتها الميدانية فى شمال ووسط سيناء فى إطار العملية العسكرية الموسعة "حق الشهيد" التى تستهدف دك أوكار ومعاقل التنظيمات الإرهابية بشكل نهائى من شبه جزيرة سيناء، تهميدًا لإحداث نقلة تنموية كبيرة، تدعمها مؤسسات الدولة المصرية، ويشارك فيها أبناء سيناء الشرفاء باعتبارهم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومى إلى جوار قواتهم المسلحة.
وتقود قوات الجيشين الثانى والثالث الميدانيين عمليات مداهمة مكثفة للأوكار والبؤر الإرهابية فى شمال ووسط سيناء مدعومة بالمروحيات الهجومية من طراز أباتشى، وطلعات الاستطلاع الجوى المستمرة، التى تتم على مدار الساعة لكشف البؤر الإرهابية والمناطق التى يختبئ بها المسلحون، بالإضافة إلى المغارات والملاجئ الموجودة تحت سطح الأرض، والتى تستخدمها الجماعات التكفيرية فى الفرار من ضربات المدفعية والقذائف الجوية.
وقد بدأت القوات المسلحة خطة عاجلة لتدمير ملاجئ الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء، وتمكنت على مدار 13 يومًا من العمليات العسكرية المتواصلة من تدمير أكثر من 41 ملجأ ومغارة كانت العناصر الإرهابية تتحصن بها وتستخدمها للوقاية من الضربات المباشرة لقوات الجيش، ومن المنتظر أن يتم تدمير وهدم كافة الملاجئ الموجودة فى نطاق قرى جنوب الشيخ زويد وشرق العريش وبعض المناطق فى رفح، من أجل تصفية الوجود الإرهابى فى سيناء بشكل كامل خلال أقل وقت ممكن.
وتستمر العملية العسكرية الموسعة فى سيناء "حق الشهيد " فى توجيه الضربات اليومية ضد البؤر والمعاقل الإرهابية، حتى إنهاء وجود الجماعات الإرهابية بشكل كامل، وتطهير أرض الفيروز من الجماعات المسلحة، التى تحاول العبث بمنظومة الأمن القومى المصرى، وإشاعة الفوضى فى البلاد، حيث تتمركز الوحدات والآليات العسكرية على حدود عشرات القرى فى العريش والشيخ زويد ورفح من أجل تنفيذ ضربات مركزة على معاقل التنظيمات التكفيرية وتكبيدها أكبر قدر من الخسائر.
ويقوم الجيش الثالث الميدانى بدور فى غاية الأهمية خلال الوقت الراهن يتمثل فى مجابهة عمليات الهرب التى تخطط لها العناصر الإرهابية والجماعات المتعاونة والداعمة لها من مناطق الشمال إلى الوسط والجنوب، بحثا عن الوديان الضيقة والمناطق الجبلية المرتفعة التى تتميز بطبيعة جغرافية وعرة تصعب خلالها عمليات القتال البرى التقليدية، حيث تكثف عناصر الجيش الثالث الميدانى من انتشارها على الطرق والمحاور الرئيسية والفرعية المؤدية من الشمال إلى الوسط من أجل إحكام السيطرة ومنع تحرك أية عناصر إرهابية أو فرارها إلى الوسط والجنوب، بالإضافة إلى تنفيذ حملات تفتيشية موسعة على المناطق الواقعة شرق جبل الحلال، والتعامل الفورى مع أية وحدات دعم فنى أو لوجيستى للجماعات الإرهابية فى وسط سيناء .
فى سياق متصل، تستمر العناصر التخصصية التابعة للمهندسين العسكريين إجراءات تأمين الطرق ومحاور التحرك، من خلال أجهزة كشف الألغام والمفرقعات والمواد المتفجرة المتطورة، من أجل تفكيك العبوات الناسفة التى يتم زراعتها على مداخل ومخارج القرى التى يقطنها الإرهابيون فى سيناء، فى إطار محاولاتهم المستمرة لاستهداف القوات وتنفيذ عمليات جبانة لا تعتمد على المواجهة المباشرة.
ويواصل لواء الوحدات الخاصة البحرية "الصاعقة البحرية" استخدام اللنشات السريعة لاحتلال خطوط المرور البحرى على أجناب منطقة العمليات لتأمين المسرح البحرى والتعامل الفورى مع العناصر الإرهابية المتسللة بحرًا، بالإضافة إلى معارضة وتفتيش العائمات المشتبه بها والتأكد من خلوها من أى أسلحة أو مواد متفجرة قد تستخدم فى تنفيذ العمليات الإرهابية.
يذكر أن عملية "حق الشهيد" قد نجحت على مدار الأيام الـ13 الماضية من استهداف عشرات الأوكار والمعاقل الخاصة بالعناصر الإرهابية والخارجين عن القانون بالقرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد، وتمكنت من تصفية 521 عنصرًا إرهابيًا، بينهم مجموعات تنظيمية شديدة الخطورة، بالإضافة إلى ضبط 602 من المطلوبين أمنيا والمشتبه بهم، وكذلك تفكيك وتفجير 462 عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف القوات على الطرق، والمحاور الرئيسية للقرى التى يتم مداهمتها، وتدمير 98 عربة أنواع "نصف نقل – دفع رباعى"، وكذلك إحراق وتدمير 575 مقرا وعشة للعناصر التكفيرية كانت تستخدم كنقاط ارتكاز للهجوم على القوات، تدمير 41 ملجأ تحت الأرض تحتمى بها العناصر التكفيرية، وتدمير 5 مغارات تحت سطح الأرض وأسفرت جهود 13 يوما من القتال المتواصل فى إطار عملية "حق الشهيد" تدمير 5 مغارات تحت سطح الأرض، و2 خندق عميق تحتمى بها العناصر الإرهابية، وكذلك تدمير 218 دراجة نارية، وتدمير 26 مخزنا للعبوات الناسفة والمواد المتفجرة.
