حصاد اليوم الثالث من زيارة السيسى لروسيا.. موسكو تعلن عن زيادة توريد الحبوب لمصر لـ7 ملايين طن..وشركة "روس نفط" و"جازبروم"توقعان عقدا لتوريد الغاز الطبيعى للقاهرة.. وبناء مفاعل الضبعة النووى بحلول2020

حقق الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اليوم الثالث من زيارته لروسيا، والتى بدأت يوم الثلاثاء الماضى، عدداً من النتائج الهامة والمثمرة فى العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا.

روسيا تعتزم زيادة صادرات الحبوب لمصر

أكدت وزارة الزراعة الروسية لوكالة "نوفستى" الروسية للأنباء، أن موسكو ستقوم بزيادة المعروض من الحبوب الروسية لمصر، حيث إنه سوف يزيد من 6.5 لـ7 ملايين طن سنويا.

وأضافت الوكالة الروسية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قال أمس، الأربعاء، إن روسيا تعتزم زيادة صادرات الحبوب إلى مصر، ففى نهاية عام 2014 تسلمت مصر 4 ملايين طن من الحبوب، مؤكدة أن رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف قال إن العرض سيرتفع.

توريد الغاز الطبيعى لمصر

ومن جانبها، أعلنت شركة "روس نفط" الروسية عن تعاقدها مع الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعى، لتوريد الغاز الطبيعى المسال لمصر، مشيرة إلى أن بموجب هذا الاتفاق، سيخطط الجانبان لتنظيم إمدادات الغاز الطبيعى المسال إلى مصر.

وأضافت الشركة فى بيانها أن التعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية يمثل خروج الغاز الخاص بالشركة للتداول فى السوق العالمية.

وكان قد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم الخميس، بمقر إقامته فى موسكو، إيجور سيتشين رئيس شركة "روس نفط" وعددا من كبار مسئولى الشركة.

وفى نفس السياق، وقعت شركة "جازبروم" الروسية مع الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعى"EGAS" عقداً رسمياً لتوريد الغاز الطبيعى المسال لمصر حتى عام 2019، فى ثانى أيام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا.

وأوضحت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أنه تم الاتفاق بين مصر وروسيا فى شهر مارس الماضى على توريد 35 شحنة من الغاز الطبيعى المسال على مدار 5 سنوات، حيث تحصل مصر على 7 شحنات فى السنة ابتداء من عام 2015.

وأشارت الوكالة الروسية إلى أن ثورات الربيع العربى أدت إلى انخفاض كبير فى إنتاج الغاز الطبيعى فى مصر ففى عام 2014 انخفض الإنتاج 48.7 مليار متر مكعب بحد أقصى 62.7 مليار متر مكعب. M فى عام 2009)، مما أدى إلى بلد زيارتها لمصادر خارجية لـ"الوقود الأزرق".

إنشاء محطة نووية مصرية بخبرة روسية فى 2020

وأكد مستشار الهيئة المصرية للمحطات النووية، الدكتور إبراهيم العسيرى، أن روسيا ومصر تعملان على عدد من النقاط الفنية والاقتصادية والقانونية والمالية المتعلقة بأنشاء أول محطة للطاقة النووية فى مصر وشمال أفريقيا.

وأضاف العسيرى فى حديث لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن مصر لن تتراجع عن إنشاء المحطة، مضيفاً أن بناء المحطة يستغرق من 4 إلى 5 سنوات، وبالتالى فإن مصر سيكون لديها محطة نووية لتوليد الكهرباء بحلول عام 2020 بتقنية روسية خالصة، ثم يبدأ العمل فى المحطة الثانية.

وأوضح مستشار الهيئة المصرية، أن التكلفة الحقيقية للمحطة طبقاً للأسعار العالمية من 4 إلى 5 مليارات دولار، وأن تكاليف إنشاء المحطة النووية أقل من إنشاء محطة طاقة شمسية، مشيراً إلى أن تكاليف إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1200 ميجاوات، أكبر من إنشاء محطة طاقة نووية بذات القدرة.

وأضاف أن روسيا دولة رائدة فى مجال العلوم النووية، وإنشاء المحطات النووية، مضيفاً أن أول مفاعل نووى فى العالم كان عام 1954 وكان فى روسيا وأن التعاون الثنائى فى هذا المجال هو تعاون مثمر فى ظل حاجة مصر للطاقة النووية.

ولفت مستشار هيئة المحطات النووية، إلى أن مصر تستورد مصادر الطاقة من بترول وفحم وغاز، وأن الطاقة النووية أصبحت موضوعا حيويا ومهما جداً بالنسبة لمصر، خاصة أن سعر الطاقة المستخرجة من المحطات النووية أقل سعراً، فضلا عن كونها تحافظ على نظافة البيئة بعكس المصادر الأخرى.

وذكر العسيرى أن محطة الضبعة للطاقة النووية ستكون عامل جذب سياحى لهؤلاء الذين لم يتعرفوا على المحطات النووية من قبل، فضلا عن أن المحطة تساهم فى توفير فرص عمل للشباب، موضحاً أن إنشاء المحطة الواحدة يحتاج ما يقرب من 3 آلاف عامل، وهذا من شأنه تحقيق رواج فى منطقتى الضبعة ومرسى مطروح، هذا إلى جانب إدخال صناعات جديدة فى مصر ورفع جودة الصناعة المحلية.

أخبار متعلقة:

بالفيديو والصور.. حصاد ثانى أيام "زيارة موسكو".. قمة تاريخية بين السيسى وبوتين.. الزعيمان يبحثان مكافحة الإرهاب.. والإعلان عن إنشاء مفاعل نووى بمصر.. السيسى: نتطلع لـ"منطقة صناعية روسية" بمحور القناة