بيان "الاشتراكيين الثوريين" يفجر الخلاف داخل الإخوان وتحالفها.. جمال حشمت: إنجاز كبير.. ومحمد سودان لـ"المنظمة": توبوا إلى الله.. و طارق أبو السعد: أنصار الجماعة قلقون من تضحية "الإرهابية" بهم

شهد التحالف المؤيد للإخوان، خلافاً شديداً حول بيان منظمة الاشتراكيين الثوريين، الذى دعا إلى ما زعم أنه "بناء جبهة ثورية جديدة متجاوزة لفوبيا الإسلاميين ومستعدة لتجاوز هستيريا المجابهة العلمانية الإسلامية المجردة".

وفى الوقت الذى رحب فيه عدد من قيادات الإخوان بالبيان وأكدوا موافقتهم على ما ورد فيه، شن آخرون هجوما على الاشتراكيين الثوريين، مطالبين إياهم بالتوبة

الإخوان لـ"الاشتراكيين الثوريين": توبوا إلى الله
وقال محمد سودان أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة" المنحل، إن الخطوة التى أقدم عليها الاشتراكيون الثوريون فى منتهى الخطورة، واعتراضها على إدراج الإخوان ضمن شعار يسقط كل من خان متسائلا: "ماذا حدث لهم الآن؟".

وأضاف سودان فى تصريحات صحفية على المواقع الإخوانية، أن من يريد أن يصحح موقفه فليعلن توبته أولا إلى الله ثم رد المظالم إن استطاعوا.

وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة" المنحل، أن الاشتراكيين الثوريين هم أحد المسئولين عما حدث للإخوان خلال الفترة الماضية، متسائلا :"هل هم على استعداد لمشاركة الأحرار فى الشوارع؟ فى النهاية الأمر ليس سطورًا تكتب فى موقع وربنا يهديهم إلى سواء السبيل".

ممدوح إسماعيل
من جانبه قال ممدوح إسماعيل ، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، إن بيان الاشتراكيين الثوريين هلل له بعض الإخوان لأنه يتكلم عن مواجهة الاصطفاف الثورى واللافت أنهم تمسكوا بمبادئهم ورفضوا التحالف مع الإخوان، وما يهمنى هو أنه لو أحد الإسلاميين قال ذلك لأعلن الإخوان الحرب النووية لتدميره".

وأضاف إسماعيل عبر الفيس بوك:ما زلت أذكر مثالا من الأمثلة الكثيرة ما حدث مع الجبهة السلفية التى تحالفت مع الإخوان وتحملت ضريبة ذلك، ولما أرادوا الخروج بانتفاضة الشباب المسلم لم يتركوهم فى حالهم، خرج أحد عيال الإخوان فى بيان يهاجم الجبهة السلفية".

وتابع إسماعيل:"أتمنى أن يتحلى بعض الإخوان ببعض اللباقة والانفتاح مع من يخالفهم أو ينتقد بعض تصرفاتهم من الإسلاميين الذين يقفون معهم كما يفعلون مع الاشتراكيين والليبراليين".

حشمت:إنجاز يستحق الإشادة
فى المقابل رحب جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، ببيان الاشتراكيين الثوريين، الذى دعا فيه للدفاع عن الجماعة، وتشكيل جبهة جديدة لا تقصى شباب التيار الإسلامى.

وقال حشمت، فى بيان له اليوم، "لاشك أن البيان الأخير للاشتراكيين الثوريين كان خطوة إيجابية فى طريق توحيد الثوار، والاتفاق على الحد الأدنى وهو إنجاز يستحق الإشادة".

من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بالإخوان، إن هذا البيان سيفجر خلافات عديدة داخل الإخوان وتحالفهم، حيث ستهتم الجماعة بشكل كبير بالاشتراكيين الثوريين والحلفاء الجدد، ولكنها ستهمل كثيرا من حلفائها الإسلاميين.

وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع" أن الإسلاميين المتحالفين مع الإخوان قلقين من إمكانية تهميشهم بشكل كبير بعد انضمام الاشتراكيين الثوريين مع الجماعة فى تحالفها، وهذا ما يقلق حلفاء الجماعة كثيرا ويستشعرون أن الجماعة ستضحى بهم قريبا.
وكان بيان صادر عن المكتب السياسى لحركة "الاشتراكيين الثوريين"، دعا إلى ما زعم أنه "بناء جبهة ثورية جديدة متجاوزة لفوبيا الإسلاميين ومستعدة لتجاوز هستيريا المجابهة العلمانية الإسلامية المجردة".