مدحت مصباح جميل يكتب: "الحب الحقيقى"

الأربعاء، 03 يونيو 2015 01:13 ص
مدحت مصباح جميل يكتب: "الحب الحقيقى" قلب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحب.. أندرك المعنى الحقيقى لهذه الكلمة؟.. قطعًا الإجابة ليس كل الناس على دراية بالمعنى العميق لهذه الكلمة.. إن الحب معنى واسع جداً يمكننى أن أعتبره إكسير الحياة.. بالحب نوجد فى الحياة وبالحب ننمو ونكبر وبالحب نتعامل ونتعايش وبالحب نأمن وبالحب نعيش.. الحب هـو أن تُحب.. ماذا أقول؟.. أفسر الحب بالحب.. ماهذه الإضافة العظيمة؟!

إن الحب حقيقةً شعور إنسانى وغريزة فطرية لا يجب أن يكون لها مفهوم علمى ومعنى لأنه لن ستطيع أى معنى وصف هذه الشعور العظيم.. لكن دعونا نحاول أن نجد تعريف نحاول أن نقترب به من جوهر المعنى .

الحُبّ هو شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما.. أو ربما التَعلُّق بالشىء تَعلُّقاً لا يُستطاع التَخلّص منه.. أو ربما التضحية والفداء من أجل شئ عظيم.. أو ربما الاحتواء والسكن والدفء.. دعونى أعترف أنى فشلت أن أصف عمق هذه الكلمة.. ولكن هناك درجات ومترادفات لهذه الكلمة ربما توضح عمق هذه الكلمة فنجد مثلاَ: الهوى والعشق والشغف والنجوى والشوق والوله والغرام والهيام و.. و... إلخ.. بكل أسف لم أستطع الوصول إلى عمق المعنى الذى أنشده.. يمكننى إذًا أن أتجرد من كل ش وأحاول أن أتكلم عما أريد معترفاً أنى لن أصيب كبد حقيقة المعنى لكنها محاولة للإقتراب من معنى الحب ..

إن الحب فى نظرى هو الدافع الخفى الذى يحرك الإنسان فى كل جوانب حياته وهو الذى يجعله يفعل الأشيا الحميدة أو الخبيثة.. فإذا أحب الإنسان الله فسيطمع فى جنته ويخشى عذابه فسيكون بالحب طائعًا ربه.. وإذا أحب الإنسان وطنه سيرف معنى الإنتماء الحقيقى والعمل على رفعة شأن وطنه والزود عنه فسيكون بالحب وطنياً مخلصاً.. وإذا أحب الإنسان أبويه فلن يفعل ما يغضبهم ويحاول إرضاءهم بشتى السبل فيكون بالحب باراَ والديه.. وإذا أحب الإنسان أخوته فلن يفعل ما يغضبهم وما يمكن أن يفرق بينه وبينهم فيكون بالحب أخًا.. وكذا الصديق والمعلم والجار والرئيس والمرؤوس و.. و.. إلخ.. بالحب يحيا الجميع ..

لكنى أرى حبًا يمكنه أن يفسد كل الحب إذا تغلب علينا بشكل مَـرضى.. إنه حب النفس.. دعونا نتفق أن حب النفس لابد منه كى يحيا الإنسان وييشعر بالرضا.. لكن إذا حدث هناك إفراط فى حب النفس يتحول إلى أنانية وحب أعمى يحجب نور كل حب.. فإذا أحب الإنسان نفسه هذه الحب السلبى فسيفرط فى حب ربه ووطنه ووالديه وأخوته وأصدقائه و جيرانه و مجتمعه و.. إلخ .

وهنـاك حب يختصر كثير من الناس معنى الحب فيه.. وهو الحب بين الرجل والمرأة... إن هذه الحب حب عظيم به تحيا الإنسانية كلها لأنه بداية لـزواج سعيد وتأسيس أسرة جديدة.. لكن الأهم فيه أن يأتى فى وقته وبالطريقة المناسبة... فليس كل إنجذاب بنظرة يحسبه القلب الصغير الذى يمكنه أن يتأثر حباً.. والأهم ألا يسمح لنفسه بأن يتلذذ بهذا الشعور وأن يتمادى فيه لأن الحب الذى لا يهدف إلا الزواج بمعنى أن يكون هناك جاهزية وقدرة على الزواج يكون حباً قبل أوانه لا يصيب طرفيه منه إلا الأسى وكسرة القلوب وحسرتها.

أخى الشاب وأختى الفتاة.. أقولها لكم بكل الصدق.. لا يمكن أن يحيا الحب إلا بقوة تحميه.. والقوة هنا لا يمكن إلا أن تكون هى الجاهزية والقدرة على الزواج.. فلا تستعجلوا الأمور قبل أوانها حتى لا تصابوا بحسرةٍ وإحباطٍ وصدمةٍ قبل أوانها.. دعوا الأور فى نصابها الصحيح ولا تغرنكم الأيادى المتشابكة فى الجامعات والطرقات ولا المكالمات الهامسة فى الظلمات فحتى إن توافر الصدق عند الطرفين فلن تتوافر مقومات الزواج ويصبح الحلم وهماً وسراياً تتبخر فيه أشياء جميلة ربما لن تعوضوها فيما بعد.

ونصيحة إليك أخى الطالب الجامعى لا تقلد الغرب ولا حتى أفلامنا العربية .. لا تسمح لنفسك أبداً أن تقوم بتززين مكان وطباعة لافتات وتجهيز ورود وموسيقة وإضاءة وكاميرات لتفاجئ من مال قلبك لها وتطلب منها الإرتباط .. لا تجعل حب هذه المظاهر والتقليد الأعمى يخسرك كثيراُ .. إن الإرتباط ليس له باب طبيعى إلا منزل من تحب .. وأقولها لكى بصدق أيتها الفتاة من لم يستطع أن يطرق باب والدك قبل أن يحدثك لن ستطيع أن يتزوجك .. حبوا أنفسكم ووالديكم ودنياكم وأخرتكم وإجعلوا حب الله فوق كل حب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور / استراليا

عن الحب الحقيقي اقول :

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر حجازي

انا الحب الحقيقي يا شذي ليس احد اخر

يا بنت بلدي الشرقية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة