"المحكمة" .. عبدالمنعم أبوالفتوح "حصان طروادة" الإخوان.. رئيس "مصر القوية" انتمى للإخوان 40 عاما وشارك فى خطاياها ثم تركها من أجل رئاسة الجمهورية.. واتهم بمساندة الإرهابية بعد 30 يونيو

السبت، 20 يونيو 2015 12:29 م
"المحكمة" .. عبدالمنعم أبوالفتوح "حصان طروادة" الإخوان.. رئيس "مصر القوية" انتمى للإخوان 40 عاما وشارك فى خطاياها ثم تركها من أجل رئاسة الجمهورية.. واتهم بمساندة الإرهابية بعد 30 يونيو عبد المنعم ابو الفتوح
كتب : أحمد أبوحجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى..


30 شخصية عامة فى قفص واحد أعده «اليوم السابع» ليستمر طوال 30 جلسة محاكمة فى شهر رمضان..!! ما لهم وما عليهم. ماذا قال الخصوم عنهم؟ وكيف ردوا عن أنفسهم؟ أثاروا الجدل بأفعالهم وتصريحاتهم.يتصارع حولهم جمهور، نصفهم يراه على حق والنصف الآخر يراه مخطئا، الادعاء سيتلو الاتهامات، والدفاع سيسعى لإنقاذ موكله من كلمة القاضى، ولكن الحكم النهائى سيبقى دوماً للجمهور.. أهلاً بكم فى المحكمة.

ذات يوم، ظن الكثيرون أنه الأقرب للجلوس على كرسى قصر الاتحادية، ليكون حاكم مصر، ورأى كثيرون أنه «المرشح المناسب»، وصنفوه كشخص وسطى يجمع بين اليمين واليسار، ولا ينسى يوما ميوله الدينية ولا تطلعاته الليبرلية، هذا كان حال زعيم حزب مصر القوية، وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان الأسبق، والمرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية عبدالمنعم أبو الفتوح، فى لحظة من الزمن حين خاض انتخابات رئاسة الجمهورية، إلا أنه فشل فى السباق الرئاسى، وحل فى الترتيب الرابع بنتائج مخيبة، لتأتى بعد ذلك فترة حكم الإخوان، التى عارض فيها، محمد مرسى، وطالب بإسقاطه، إلا أنه وبعد عزل الأخير فى 30 يونيو تضارب موقفه، لذا لن تجد شخصا أجدر ليمثل فى المحكمة، ويحاكم على العديد من مواقفه المتناقضة.

الادعاء


لقبه مؤيدوه بـ«أردوغان مصر»، ورأى خصومه أنه «رجل متلون له ألف وجه»، هكذا تتأرجح صورة رئيس حزب مصر القوية، فبينما يقول أنصاره إنه استطاع أن يتخلص من أبوية جماعة الإخوان له ويطور من أفكاره، ويخرج على مكتب الإرشاد، ويعارض الجماعة فى فترة حكمها، رآه آخرون أنه خروج عن التنظيم الذى انضم له فى السبعينيات ما جاء إلا لتضارب مصالحه الشخصية، برفض المكتب الكائن فى المقطم لترشحه لرئاسة الجمهورية، كما اعتبروه وسيلة لتفتيت أصوات التيار المدنى، وهو ما حدث بالفعل، حيث استطاع، حسب قوله، أن يخدع الآلاف من شباب الأحزاب والجماعات المدنية، ليخصم رصيدًا كبيرًا من أصوات المرشح حمدين صباحى. ويحمل «أبو الفتوح» المولود عام 1951 إرثا إخوانيا كبيرا، بعد انضمامه للجماعة على يد عمر التلمسانى، بعدما كان عضوا فى الجماعة الإسلامية، وشغل العديد من المناصب داخلها، منها عضوية مكتب الإرشاد. وبعد نيته ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية بعد الثورة، تحالف معه أطياف مختلفة فى المجتمع المصرى، صعب أن تلتقى، فأيدته أحزاب وقوى سلفية كحزب النور والأحزاب الخارجة عن جماعة الإخوان كالنور وقيادات فى حركات مدنية مثل 6 إبريل وغيرها، فيما سماه محاولة «توفيقية»، وسماه البعض محاولة «تلفيقية» لكسب الأصوات، إذ إن من الصعب أن يرضى عنك الجميع، أو أن تحاول إرضاءهم. وبعد ثورة 30 يونيو، الذى شارك حزبه فى مظاهراتها، وأعلن «عبد المنعم أبو الفتوح» دعمه له، عاد ورفض الإجراءات التى أعلنها المجتمعون فى بيان 3ـ 7، وإلى الآن لم يدر أحد ماذا كان يرد «أبو الفتوح» بالضبط، أو كيف كان يود إقصاء جماعة الإخوان، وظل موقفه طوال الفترة الماضية غريبا ومتناقضا وغير مفهوم. وكان آخر هذه المواقف دون سابق إنذار أطلق عبدالمنعم أبوالفتوح مبادرة دعا فيها لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال عام وتشكيل حكومة ائتلافية، مما آثار عن صفقة غضب ضده من السياسيين.

المدعون على أبوالفتوح.. لا يزال يعيش فى جلباب «التنظيم» وكان «أرنب سباق» لتكسير الأصوات فى الانتخابات الأولى


يرى المعارضون للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، أنه لا يزال يمثل جماعة الإخوان المسلمين، وأن له دورا مرسوما يسير من خلاله، فحسبما يقول عمرو على، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، فإن انشقاق عضو مكتب الإرشاد عن الجماعة مجرد تمثيلية وتقسيم للأدوار وتبادلها، وأن ترشحه للانتخابات الرئاسية فى أعقاب الثورة كشف عن دور مرسوم له لمهاجمة السلطة، وأنه أدى الدور على الشعب ببراعة فائقة أثناء الانتخابات الرئاسية الأولى التى جرت فى عام 2012 فى أعقاب ثورة يناير، وقام بتفتيت أصوات التيار المدنى بالتخطيط مع الجماعة، وليس كما يدعى أنه على خلاف معها.

وقال عمرو على: إن أبوالفتوح يعيش فى جلباب الجماعة حتى لو ادعى انشقاقا عنها أو تركها، مضيفا أن الثورة كانت بمثابة حصان طروادة للوصول إلى الرئاسة، وأن أبوالفتوح كان أرنب سباق لتكسير الأصوات وهو ما حدث بالفعل.

موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد رأى أن الدكتور غير مؤهل للقيام بدور سياسى، وأنه من المعادين لـ30 يونيو، ومن رافضى خارطة الطريق التى ارتضاها المصريون، كما أنه لا يحظى بثقة الشعب، وعلى عداء مستمر مع القيادة السياسية الحالية بعد 30 يونيو. أما وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية فقال: «لا يزال أبو الفتوح ممثلًا للتنظيم الدولى للإخوان، ويعد بوابة خلفية للجماعة».

لائحة الاتهامات.. أبوالفتوح يواجه تهم الولاء للجماعة وتفتيت قوى الثورة


الاتهام الأول «الإخوانى المتخفى»
منذ بداية السبعينيات، بزغ نجم عبدالمنعم أبوالفتوح، الطالب بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، فتتدرج فى نشاطه الطلابى من رئيس لاتحاد الطلاب كلية الطب إلى رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وأسس فى مواجهة سيطرة طلاب اليسار، ما أطلق عليه الجمعية الدينية، والتى جاءت برضا مستتر من السلطات التى كانت تسعى بكل قواها من خلال إحياء الحركات الإسلامية للانقضاض على التوجهات الناصرية واليسارية.

ومن خلال تلك اللجنة خاض أبوالفتوح وزملاؤه انتخابات اتحاد فى كلية الطب عام 1973.

كانت اللجنة التى شكلها وأسسها أبوالفتوح هى نواة تكوين الجماعة الإسلامية داخل كلية الطب، التى انطلق منها إلى بقية الجامعات، ويقول: «انتشرت الجماعة الإسلامية فى الجامعة وصار الاتحاد يمثل الجناح السياسى والاجتماعى لها»، ويقول أيضا: «كنا نؤمن بجواز استخدام العنف بل وجوبه فى بعض الأحيان من أجل نشر دعوتنا وإقامة فكرتنا، وكان العنف بالنسبة إلينا مبررا بل وشرعيا، وكان الخلاف بيننا فى توقيته ومدى استكمال عدته».

وأسالت قوة الجماعة الإسلامية فى الجامعة، لعاب قادة الإخوان المسلمين فى أعقاب خروجهم من السجون عام 1974 لضم جيل الشباب إلى تنظيمهم القديم الذى لم يعد سوى تاريخ فقط، وحسبما يقول فى مذكراته: «ثم كانت لقاءاتى بشيخى ومعلمى الأستاذ عمر التلمسانى، وهو كان أكثر الذين أثروا فى، وعلمونى وكانوا سببا فى اقتناعى بدخول جماعة الإخوان المسلمين والبيعة لهم».

بعد البيعة صار عبد المنعم أبو الفتوح عضوا بارزا بمكتب إرشاد الجماعة حتى 2009، وبعد الثورة خرج على الجماعة بإعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية، وبعد ذلك رغم خلافه مع مكتب الإرشاد، فإنه أشاد فى الكثير من المواقف بالجماعة، ودافع عنها، وعن المنتمين لها، وهو ما سماه المتابعون بالإخوانى المتخفى.

الاتهام الثانى «الصمت على صفقات الجماعة مع الأمن»
ثانى التهم التى يحاكم عليها أبوالفتوح، هى الصمت على الصفقات التى جرت بين الجماعة وأجهزة أمن مبارك، منذ انتخابات النقابات المهنية عام 1984 ثم الانتخابات المتتالية لمجلسى الشعب والشورى، التى اعترف قيادات الإخوان أنها كانت تتم بالتنسيق معهم.

الاتهام الثالث «المشاركة فى حصد غنائم الإخوان بعد الثورة»
بعد ثورة يناير، ومع رغبة الإخوان الجامحة فى التحكم والاستحواذ على كل غنائم الثورة، وبعدما رفضوا المشاركة فيها فى البداية، وأعطوا لأنفسهم صفة رفقاء الميدان وشركاء الثورة، بعد نجاحها، كان أبوالفتوح عضو الجماعة الذى لم يدعُ أو يشارك فى أحداث 25 يناير، ولم يستقل أو يخرج من الجماعة بسبب رفضه لممارساتها طوال الأشهر والأحداث التى تلت 25 يناير، واستحواذ الجماعة على مجلس الشعب، ولم يسوء الأمر بينهما إلا بعد فصل مجلس شورى الجماعة له فى شهر يونيو 2011 بعد إعلانه رغبته فى خوض سباق الانتخابات الرئاسة، وقال أبو الفتوح وقتها: إنه لم ينشق عن الجماعة لكنه فضل الترشيح بعيدًا عنها لاعتبارات سياسية، وهو ما يؤكد أنه لم يخرج من الجماعة.

الاتهام الرابع «تفتيت قوى الثورة بترشحه لرئاسة الجمهورية ورفضه التنازل»
فى نهاية عام 2011 بدأ الجميع يجهزون لسباق الانتخابات الرئاسية، فإذا بالدكتور عبدالمنعم الذى أعلن انسحابه من السباق فى حال ترشح الدكتور محمد سليم العوا، يعلن ترشحه للرئاسة، لتشتد المعركة الانتخابية، وتقتصر المنافسة بين مرشح الجماعة محمد مرسى وبين مرشح النظام القديم أحمد شفيق، وأبو الفتوح وحمدين صباحى.

وبعد توجيه رفقاء الثورة الدعوة لكل من أبوالفتوح وحمدين صباحى، للتنسيق بينهما، إلا أن حلم اعتلاء المنصب الأرفع فى مصر كان الأقوى من الحديث عن الثورة وشهدائها وأحلامها، ورفض أبوالفتوح التنازل وقتها لحمدين صباحى، ليفشلا معا وتفقد الثورة وجهتها إلى جماعة الإخوان.

الاتهام الخامس «التحايل على مرسى لبقاء الإعلان الدستورى»
بعد انتخاب مرسى رئيسا لمصر كان أبوالفتوح من خلال حزبه مصر القوية معارضا ناعما ذا صوتا هادئا، ففى أزمة الإعلان الدستورى الذى تمسكت به الجماعة كاملا ورفضته قوى المعارضة جبهة الإنقاذ كاملا، اقترح رئيس «مصر القوية» الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح إلغاء جزء من الإعلان، والإبقاء على مادتى النائب العام وإعادة المحاكمات، وذلك ما أخذ به مرسى وقتها مع الاحتفاظ بجميع آثاره المترتبة عليه، وهو ما اعتبرته المعارضة تحايلا.

الاتهام السادس «رفضه خارطة الطريق ومقاطعة الاستفتاء والانتخابات»
قبل 30 يونيو بأيام، ومع تزايد الضغط الشعبى، طالب «أبو الفتوح»، محمد مرسى رئيس الجمهورية السابق، بـ«الرحيل بعد فشله فى إدارة مصر، وطالبه بالإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة»، إلا أن المرشح الرئاسى الأسبق لم يجب على السؤال الطبيعى والمتوقع وهو: «وماذا إذا لم يوافق مرسى؟»، وهذا ما حدث بالفعل ورفضت الإخوان الخروج من السلطة ولو على رقابهم.

وبعد اتفاق القوى والمؤسسات المصرية على خارطة المستقبل، التى لا تقصى أحدًا، رفض «أبوالفتوح» بغرابة شديدة الاعتراف بها، وقاطع عملية الاستفتاء على دستور 2014 ثم رفض المشاركة فى الانتخابات الرئاسية.

الاتهام السابع «تهيئة الفرص لإعادة الإخوان للمشهد السياسى»
حاول أبو الفتوح، طوال الفترة الماضية، بكل قوة، التوسط لإعادة الإخوان للمشهد السياسى، عبر لقاءات مع عدد من أعضاء وقيادات الجماعة، وعبر تصريحاته عن المصالحة، وضرورة وجود الإخوان فى المشهد السياسى، متغاضيًا عما ترتكبه من أعمال عنف وتخريب وإرهاب ضد المصريين.

الدفاع عن المتهم.. الاتهامات الموجهة له غير صحيحة وموقفه واضح.. وخشى أن تدخل البلاد فى نفق مظلم بعد 30 يونيو


أحمد إمام، المتحدث باسم مصر القوية، قال: إن «الإخوان» استغلت ما جاء فى مؤتمر الحزب الأخير من الهجوم على النظام الحاكم لتحقيق أهدافها، مثلما فعلت القوى الأخرى التى اتهمت «أبوالفتوح» بالعمالة لصالح الجماعة، وهو أمر غير صحيح بالمرة.

وأكد «إمام» أن «أبوالفتوح» كان موقفه واضحًا منذ البداية، مما حدث فى 3 يوليو، وتخوفه من طريقة إدارة الأزمة من قبل النظام القائم مع جماعة الإخوان خشية من الوصول لما يعرف بالنفق المظلم، وهو الأمر الذى اتضح صحته فيما بعد من ارتباك الأوضاع السياسية فى مصر وزيادة نشاط الأعمال الإرهابية.

وأشار إلى أن القوى السياسية التى توجه انتقادات حادة لـ«أبو الفتوح» بشأن تصريحاته، تنم عن سطحية تلك القوى السياسة التى لم تعلم شيئا عن معطيات الواقع السياسى، وكذلك لم تراجع مواقفها منذ 3 يوليو، مضيفا: «تلك الأحزاب لم تتحرك ولم تواجه ما حدث من التضييق على الممارسات الديمقراطية منذ 3 يوليو، وما تضمن ذلك من حبس النشطاء السياسيين داخل السجون وكذلك أصحاب الرأى».

ويدافع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، قائلا فى تصريحات سابقة: إن الهجوم المتكرر عليه، بسبب تضييق القنوات الإعلامية من حوله، ورفضها ظهوره وإقامة مؤتمراته وندواته السياسية.

وعن محاولة إعادة الإخوان إلى الساحة السياسية من جديد يقول أبوالفتوح: إنه التقى مع جميع الفصائل والاتجاهات السياسية، وكان حديثهم سياسيا بالدرجة الأولى، ولقاءاتهم تأتى فى سياق التقارب، وحل الأزمة الحالية، وهناك مبادرات وأحاديث يجب أن أستأذن أطرافها قبل الحديث عنها.

اليوم السابع -6 -2015


موضوعات متعلقة..


- المحكمة.. الجلسة الأولى.. حمدين صباحى فى القفص.. قائمة اتهامات قصيرة وهيئة دفاع من المحبين.. المرشح السابق لرئاسة الجمهورية اتهامات الطمع فى كرسى الرئاسة وتناقض مواقفه السياسية والمتاجرة بـ"عبدالناصر"

- المحكمة.. الجلسة الثانية.. السيد البدوى فى مرمى النيران.. لائحة الاتهامات: قَبل دعوة مبارك لحضور افتتاح برلمان 2010 رغم انسحابه منه.. صفى «الوفد» من قياداته.. ووقع فريسة خداع للإخوان








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة