المحكمة.. الجلسة الثانية.. السيد البدوى فى مرمى النيران.. لائحة الاتهامات: قَبل دعوة مبارك لحضور افتتاح برلمان 2010 رغم انسحابه منه.. صفى «الوفد» من قياداته.. ووقع فريسة خداع للإخوان

الجمعة، 19 يونيو 2015 10:27 ص
المحكمة.. الجلسة الثانية.. السيد البدوى فى مرمى النيران.. لائحة الاتهامات: قَبل دعوة مبارك لحضور افتتاح برلمان 2010 رغم انسحابه منه.. صفى «الوفد» من قياداته.. ووقع فريسة خداع للإخوان السيد البدوى
كتب : أحمد أبوحجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


30 شخصية عامة فى قفص واحد أعده «اليوم السابع» ليستمر طوال 30 جلسة محاكمة فى شهر رمضان..!! ما لهم وما عليهم. ماذا قال الخصوم عنهم؟ وكيف ردوا عن أنفسهم؟ أثاروا الجدل بأفعالهم وتصريحاتهم.يتصارع حولهم جمهور، نصفهم يراه على حق والنصف الآخر يراه مخطئا، الادعاء سيتلو الاتهامات، والدفاع سيسعى لإنقاذ موكله من كلمة القاضى، ولكن الحكم النهائى سيبقى دوماً للجمهور.. أهلاً بكم فى المحكمة.

من يجلس على كرسى جلس عليه زعماء خالدون وقادة ومحررون للوطن، مثل سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، ومن ترأس حزبا عريقا ارتبط اسمه بثورة عظيمة، هى ثورة 1919، وشارك فى كل الأحداث العظيمة وشكل معانى الليبرالية والوطنية المصرية، ومن يعد أحد أكبر رجال الأعمال ومالك مجموعة من أهم القنوات الإعلامية، لابد أن يكون شخصية يجب الوقوف أمامها كثيراً، خاصة إذا كان صاحبها رجلاً مثيراً للجدل مثل الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد. فمنذ تولى سيد البدوى رئاسة الحزب الليبرالى العريق، لم تمر أيام سوى أن يكون متصدرا المانشتات والأخبار الرئيسية فى الصحفات السياسية، بتصريحاته النارية التى يطلقها، ومواقفه التى تختلف من آن لآخر، ومعاركه التى خاضها ضد أعداء كانوا يوما ما حلفاء، إذ سرعان ما كان صديق اليوم عدو الغد، وحليف الأمس منافسا وهدفا ومرمى لنيران «البدوى»، مثل ما حدث مع قائمة «فى حب مصر» مؤخرا والتى صب عليها جام غضبه. إذا بحثت كثيرا ما بين الشخصيات السياسية الموجودة على الساحة فى السنوات الأخيرة، بالتأكيد لن تجد من يستحق أن يمثل فى قفص محاكمتنا، أكثر من السيد البدوى بما له من مواقف وما عليه من مآخذ، كما أن تاريخه فى رئاسة الوفد يسحق المحاكمة، بعدما فشل فى أن يضع الحزب فى مكانه الطبيعى، فى أى من الاستحقاقات الانتخابية أو السياسية، بل على العكس وجد الحزب نفسه متزيلا الترتيب فى مناسبات كثيرة.

الادعاء: المعارض الأليف.. أضاع تاريخ أكبر الأحزاب المصرية.. ومكن الإخوان بتحالفه معهم


لم يكن الصيدلى الدكتور السيد البدوى شحاتة، فى يوم من الأيام، يتوقع أن يكون محورًا للأحداث فى مصر، وإذا به يكون كذلك بالفعل بعد انتخابه لتولى منصب رئيس أعرق الأحزاب المصرية تاريخا وتراثا، وهو الوفد، إذ انضم «البدوى» للحزب عام 1983، وانتخب سكرتيرًا عامًا له عام 2000 حتى عام 2005، ومنذ عام 2006 وهو عضو فى الهيئة العليا للحزب، وترشح فى الانتخابات البرلمانية أكثر من مرة عن دائرته بالغربية، وفشل فى الوصول للمجلس التشريعى.

وكان رئيس الوفد المولود عام 1950، على موعد مع التاريخ فى منتصف عام 2010، فبعد نزاع كبير بين جبهتى نعمان جمعة ومحمود أباظة على قيادة الوفد، جاء السيد البدوى، ليحين بعدها بأشهر قليلة، موعد ثورة يناير والتى كان الوفد من أوائل المشاركين فيها، اعتراضا على تزوير الانتخابات البرلمانية لصالح الحزب الوطنى.

وإن اعتبرنا السيد البدوى بحكم رئاسته لأكبر أحزاب المعارضة، معارضا أصلا، إلا أنه بلغة السياسة لم يكن معارضا قويا أو شرسا أو مخيفا، لا لنظام مبارك ولا من بعده المجلس العسكرى، ولا حتى نظام الإخوان رغم مشاركته فى تكوين جبهة الإنقاذ الوطنى.

وهو كما يرى المتابعون «ما أضاع على الوفد تاريخا جديدا يستحقه، فهو على مدار تاريخه كان دائما القائد لباقى الأحزاب والقيادات السياسية فى مصر».

ووقع «الوفد» فى العديد من التناقضات التى أودت بشعبيته، وأدخلته مرحلة تشبه الموت الإكلينيكى، ولو استعرضنا مسيرة الحزب فى وجود البدوى على رأسه، لوجدناه تحالفا مع الإخوان ثم تحالف ضدهم، وتحالف مع القوى الثورية، ثم تحالف ضدها.

ورفض نظام مبارك، وتحالف مع قوى تابعة له، ذلك كله دون أن يحالفه التوفيق أو الصواب فى أية مرحلة من هذه المراحل، وأغلب الظن أنه حينما قال زعيم الوفد سعد زغلول «مفيش فايدة» كان يقصد بها الوضع الحالى لحزبه برئاسة السيد البدوى.

لائحة الاتهامات: تناقض مع تاريخ الوفد.. انسحب من انتخابات 2010 وقبل دعوة مبارك وتحالف مع الجماعة.. وفشل فى تكوين تحالفات انتخابية قوية


الاتهام الأول: المعارضة المزيفة
وكانت الانتخابات البرلمانية على الأبواب، فدخل الوفد باحثا عن مقاعد تحت القبة، ولكن العملية الانتخابية التى أشرف على إجرائها أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل وقتها حالت دون ذلك، وشهدت تزويرا فجا، وانتظر المتابعون أن يفعل «البدوى» شيئا، لكن القابع فى مقر الوفد الرئيسى بشارع بولس حنا لم يحرك ساكنا، إلا بعد أن ضغطت عليه لجان المحافظات، بأن هناك تزويرا ومصر تنتظر كلمة منك، وهو ما استجاب له البدوى بالانسحاب من المرحلة الثانية من الانتخابات، لعدم استكمال المسرحية لإسقاط الشرعية عن برلمان يمهد للتوريث.

ولم يحافظ «البدوى» على موقفه هذا، وقرر على حين غفلة قبول دعوة الرئيس الأسبق حسنى مبارك لحضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان والاستماع لخطابه من تحت القبة، وهو ما استوجب سؤال المتابعين وقتها «كيف يبحث رئيس الوفد عن إسقاط الشرعية عن نظام سياسى وبرلمان يمهد للتورث، وكيف يقبل دعوة رأس هذا النظام الباحث عن الشرعية له ولنظامه ولنجله من بعده؟ هل خاف على منصبه بتفجير المشكلات داخل الحزب الذى يترأسه؟ أم كما يقولون رأس المال جبان فخشى على استثماراته بشركة سيجما وقناة الحياة؟».

الاتهام الثانى: تحالفه مع جماعة الإخوان ولقائه المعزول مرسى
بعد استفتاء 19 مارس ببضعة أسابيع أدرك رئيس الوفد أن معايير القوة ستكون فى صالح تيار الإسلام السياسى، فقرر الارتماء فى أحضان الإخوان، من خلال ما عرف وقتها بالتحالف الديمقراطى من أجل مصر الذى تم تدشينه فى يونيو 2011 والذى ضم إلى جانبه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لمكتب إرشاد الجماعة، وعدد من الأحزاب والحركات وصل عددها نحو 40 حزبا. هذا ولم يدرك البدوى حينها أن حلفاءه من الإخوان يستغلونه فى تحقيق أهدافهم بالوصول إلى البرلمان للسيطرة على الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور من خلاله وتحسين صورتهم وإعادة تقديم الجماعة إلى الرأى العام فى مصر وإلى المجتمع الدولى فى صورة جديدة، وما إن استوعب المشهد انسحب فى بداية أكتوبر 2011، ولكن كان الوقت فات ولم يكن هناك وقت لتكوين تحالفات جديدة للانتخابات التى ستنطلق فى نوفمبر، وعلى الرغم من ذلك فإن البدوى فى حينها قال إن حزبه قادر على تحقيق الأغلبية البرلمانية، إلا أن صناديق الاقتراع ردت سريعا وجاءت نتيجة الانتخابات بما لا يشتهى البدوى، فقد حصل على 36 مقعدًا من 508 هى إجمالى مقاعد مجلس الشعب السابق، وحل ثالثًا بعد حزبى الحرية والعدالة والنور.

موقف آخر، ساعد به رئيس الوفد، جماعة الإخوان، حين قرر قبول دعوة الرئيس المعزول محمد مرسى، خلال فترة رئاسته، وذلك على الرغم عن إعلان جبهة الإنقاذ الوطنى التى يشارك بها البدوى عضوًا رفضها لإجراء أى حوار مع الرئيس وقتها بسبب عدم توافر آليات جدية لتنفيذ مطالب المعارضة، وعلى رأسها تأجيل الاستفتاء على الدستور.

الاتهام الثالث: ضياع شعبية حزبه
لن يجد حزب الوفد، فرصة تاريخية ملائمة، ولن يجد لحظة سانحة، لتصدر المشهد السياسى فى مصر، مثلما الوقت الذى تلا ثورة يناير، مع سقوط نظام مبارك، وتطلع الشعب لقائد، ولكن الوفد خزل الجميع، وتأخر كثيرا فى ترتيب القوى الوطنية. فعقب فوزه فى انتخابات رئاسة الحزب، أعلن «البدوى» عن تحمله المسؤولية، وسيجعل الوفد فى صدارة المشهد السياسى المصرى، ولكن هذا لم يحدث وبدا الرئيس السادس للوفد وكأنه يحفر قبر الحزب بأيديه وأيدى أنصاره، فبدلا من أن يكون هناك رؤية وخطة يسيرون من خلالها، قبلوا أن يكونوا تابعين أو الهامش.

الاتهام الرابع: التخبط فى تكوين التحالفات الانتخابية
سعى البدوى لتشكيل تحالف قوى، فعقد مجموعة لقاءات مع رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى بهدف تكوين تحالف انتخابى يحصل على الأغلبية البرلمانية، ثم شكل تحالف الوفد المصرى الذى اختف تماما من الساحة، ثم دخل الوفد فى قائمة «فى حب مصر» التى خصها السيد البدوى بهجوم كاسح، وأكد أنه تعرض للخديعة وخسر الوفد كثيرا بالانضمام لهذه القائمة، التى أساءت لتاريخ أعراق الأحزاب حسب قوله.

وعلى الرغم من هذا الهجوم الشديد، فإن الوفد مازال متمسكا بالمشاركة فيها، وما كان على رئيس الوفد سوى إصدار نحو 4 بيانات لتلطيف الأجواء مع القائمة، وللخروج من نفق تصريحاته المسيئة لشخصيات عامة مثل كمال الجنزروى.

المدعون على سيد البدوى.. رجل صفقات لن يختلف عن الإخوان.. وأصاب الوفد بشيخوخة مبكرة


تضم قائمة المدعين على سيد البدوى، أسماء المئات، ومنهم فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، والذى أكد أن رئيس الوفد أضاع ودائع الحزب التى كانت تبلغ 94 مليون جنيه، حيث انخفضت إلى 18 مليون جنيه. ورأى محمد المسيرى عضو تيار الإصلاح أن مستقبل الوفد لن يكون مبهرا دون تغيير رئيسه الحالى، لأن وجوده يحول دون نجاح الحزب، وبقاءه يهدد أى نجاحات للوفدين، كما أن استمراره سيؤثر على نتيجة الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، لاسيما بعد ظهور عدد من التسريبات التى فضحت علاقات رئيس الوفد بجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن استمرار البدوى فى رئاسة الحزب أصاب الوفد بالشيخوخة المبكرة. واعتبر «المسيرى» رحيل السيد البدوى عن الحزب، بمثابة طوق النجاة، وقال إن التاريخ سيذكر البدوى بكل قبح وسيرد عليه الشارع فى أقرب انتخابات برلمانية.

وشبه الدكتور حازم عبدالعظيم- الناشط السياسى- فى تغريده له على تويتر الدكتور السيد البدوى- رئيس حزب الوفد- بالإخوان قائلا إنه لا يختلف عن الإخوان فى الصفقات.

وقال فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد إن ودائع الحزب التى كانت تبلغ 94 مليون جنيه انخفضت إلى 18 مليون جنيه، متهما البدوى بأنه وراء انخفاض تلك الودائع، ويضيف أن الأزمة المالية بالحزب هى المتسبب بشكل مباشر فيها بعد تعاقده المنفرد مع شركة الإعلانات دون الرجوع لمؤسسات الحزب، وفاجأنا جميعًا بتعاقده مع إحدى شركات الإعلان، كما أنه أغلق قسم الإعلانات بالجريدة، والموظفون فى القسم تخلى عنهم لصالح الشركة دون مقابل، والمعلنون تم توجيههم للشركة، بالرغم من أن قسم الإعلانات بالوفد كان يجلب 12 مليون جنيه سنويا للجريدة، وهو السبب الرئيسى للأزمة وفى ضياع أموال الوفد

ويكمل الموقف مهزوزا، ينم عن سوء إدارة وسوء تنظيم، وتضارب فى المواقف والتصريحات، والدليل تحالف الوفد المصرى الذى انتهى إلى لا شىء، لأن الكل اكتشف حقيقته فتركوه جميعًا، ثم انضم إلى قائمة فى حب مصر وبعدها هاجمها ووصفها بأنها قائمة مخابراتية.

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد السابق عصام شيحة الديكتاتورية تسيطر على رئيس الوفد، والنية مبيتة مسبقا لفصل المخالفين لرئيس الحزب، والنية مبيتة لإقصائهم.

محمد المسيرى، عضو تيار الإصلاح، إن مستقبل الوفد لن يكون مبهرا دون تغيير رئيسه الحالى، لأن وجوده يحول دون نجاح الحزب، وبقاؤه يهدد أى نجاحات للوفدين. كما أن استمراره سيؤثر على نتيجة الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، لاسيما بعد ظهور عدد من التسريبات التى فضحت علاقات رئيس الوفد بجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن استمرار البدوى فى رئاسة الحزب أصاب الوفد بالشيخوخة المبكرة، لافتا إلى أن الوفد سيظل كعادته قويا يمرض، ولكن لا يموت، حيث مر عبر تاريخه الطويل بكبوات مماثلة، ولكنه استمر كواحد من أقوى وأعرق الأحزاب المصرية. واوصفا رحيل السيد البدوى عن الحزب بمثابة طوق النجاة وقال، إن التاريخ سيذكر البدوى بكل قبح وسيرد عليه الشارع فى أقرب انتخابات برلمانية.

فيما شبه الدكتور حازم عبدالعظيم، الناشط السياسى، فى تغريدة له على تويتر الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، بالإخوان قائلا إنه لا يختلف عن الإخوان فى الصفقات.

دفاع البدوى: اتعرض لابتزاز سياسى.. ومش هخاف.. الحزب وقياداته سيخوضون انتخابات البرلمان وبقوة


دافع رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى عن نفسه قائلا: «إنه يتعرض لعملية ابتزاز سياسى ومادى فى الفترة الحالية، وأن مجموعة من أصحاب المصالح يستهدفونه ويريدون إخراسه، وتخويفه حتى يقعد فى بيته».

وأضاف البدوى، فى تصريحات صحفية، «أنا مش هاخاف ولن أترك السياسة أو حزب الوفد رغم أنف من يحاولون تهديدى»، مشددًا على خوض الحزب وقيادته الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوة.
ويكمل البدوى الوفد دائما يمتلك قراره ولم ولن يملى علينا قرارا فى أى وقت من الأوقات، والجهة التى تضغط على الوفد هى مصلحة مصر فقط.

ويكمل، حاربت نظام مبارك والإخوان، ووقفت فى أول مؤتمر لى بعد الفوز برئاسة الوفد وقلت «إن مصر ليست عقارا أو تراثا كى تورث»، ويضيف «أنا مش على راسى بطحة، أنا لم أتاجر مع الدولة، ولم أشتر متر أرض واحدا منها، ولم أبع لها شيئا». أما المستشار بهجت الحسامى المتحدث الإعلامى لحزب الوفد فقال إن القرارات داخل الوفد مؤسسية وليست فردية، مضيفا أن الهيئة العليا للحزب هى من تقرر التحالفات الانتخابية للوفد من عدمه، وأضاف أن البدوى يمد يده ويتسامح فى حقه، ويرحب بعودة الوفديين إلى بيتهم مشيرا إلى أن البدوى أصدر قرارا بتكليف لجنة التنظيم المركزية لبحث عودة من فُصلوا بناءً على طلب يقدم من العضو المفصول.

وأضاف أن الحديث عن التحالفات سابق لأوانه، لعدم صدور قانون الانتخابات، مشيرا إلى أن المشاركين لا يعرفون قواعد اللعبة الانتخابية حتى الآن، موضحا أنه من الوارد أن يصدر القانون بتعديلات وتحفظات حول وجود شخصيات عامة فى القائمة، وتكون مقصورة فقط على بعض الفئات التى يدعمها الدستور والأولى بالانضمام.

أما رئيس الوفد الدكتور السيد البدوى قال إنه يتعرض لعملية ابتزاز سياسى ومادى فى الفترة الحالية، مؤكدا أن مجموعة من أصحاب المصالح يستهدفونه ويريدون إخراسه، وتخويفه حتى يقعد فى بيته.وقال «أنا مش هاخاف ولن أترك السياسة أو حزب الوفد رغم أنف من يحاولون تهديدى»، مشددا على تمسكه بالحزب وقيادته بقوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. ويكمل البدوى حزب الوفد دائما يمتلك قراره ولم ولن يملى علينا قرار فى أى وقت من الأوقات، والجهة التى تضغط على الوفد هى مصلحة مصر فقط.

ويكمل، حاربت نظام مبارك والإخوان، ووقفت فى أول مؤتمر لى بعد الفوز برئاسة الوفد وقولت، إن مصر ليست عقارا أو تراثا كى تورث، ويضيف أنا مش على رأسى بطحة، أنا لم أتاجر مع الدولة، ولم أشتر متر أرض واحدا منها، ولم أبع لها شيئا.

ويضيف تحملت مسؤولية تاريخية فى قيادة حزب الوفد فى مراحل خطيرة، آخرها تحمل قرار التحالف مع قائمة «فى حب مصر»، الذى قد يدفع حزب الوفد ثمناً سياسيا له، حيث اعتاد الوفد أن يكون قائدا وليس تابعاً، وبالتالى قد ندفع ثمناً سياسيا لهذا القرار، ومفيش شك إن هذا القرار أساء لحزب الوفد، ولمن لا يقدر خطورة الظرف، مفيش شك بعد سنين من النهاردة بيتنسى خطورة الظرف، يعنى بعد 10 سنين من النهاردة، الناس بتنسى إنت خدت القرار تحت أى ظروف، وأريد أن أقول لأعضاء حزب الوفد، وخاصة الشباب، أنتم ترون جزءا من الصورة، وأنا أرى الصورة كاملة.

أما المتحدث الإعلامى لحزب الوفد فقال إن القرارات داخل الوفد مؤسسية وليست فردية، مضيفا إن الهيئة العليا للحزب هى من تقرر التحالفات الانتخابية للوفد من عدمه، وأضاف أن البدوى يمد يده ويتسامح فى حقه، ويرحب بعودة الوفديين إلى بيتهم، مشيرا إلى أن البدوى أصدر قرارا بتكليف لجنة التنظيم المركزية، لبحث عودة من فُصلوا بناءً على طلب يقدم من العضو المفصول.

وأضاف أن الحديث عن التحالفات سابق لأوانه، لعدم صدور قانون الانتخابات، مشيرا إلى أن المشاركين لا يعرفون قواعد اللعبة الانتخابية حتى الآن، موضحا أنه من الوارد أن يصدر القانون بتعديلات وتحفظات حول وجود شخصيات عامة فى القائمة، وتكون مقصورة فقط على بعض الفئات التى يدعمها الدستور والأولى بالانضمام.

أما أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إن تيار الإصلاح يمارس ديكتاتورية الأقلية، وقال إن القرار الصادر بفصل أو تعيين أعضاء بالهيئة العليا ليس قرارا منفردا لرئيس الحزب السيد البدوى.

اليوم السابع -6 -2015


موضوعات متعلقة...


- المحكمة.. الجلسة الأولى.. حمدين صباحى فى القفص.. قائمة اتهامات قصيرة وهيئة دفاع من المحبين.. المرشح السابق لرئاسة الجمهورية اتهامات الطمع فى كرسى الرئاسة وتناقض مواقفه السياسية والمتاجرة بـ"عبدالناصر"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة