مؤرخة أمريكية تنصف الرسول (ص) فى مواجهة الإساءات الغربية.. "النبى" واجه الديانات الوثنية بالشك فى مصداقيتها.. جينيفر هيكت: ترصد تاريخ الشك فى كتاب جديد وتؤكد: الإيمان الأعمى ضد التطور

السبت، 04 أبريل 2015 05:00 م
مؤرخة أمريكية تنصف الرسول (ص) فى مواجهة الإساءات الغربية.. "النبى" واجه الديانات الوثنية بالشك فى مصداقيتها..  جينيفر هيكت: ترصد تاريخ الشك فى كتاب جديد وتؤكد: الإيمان الأعمى ضد التطور غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"غالبًا ما يدفع الشك العالم نحو الإبداع والتقدم، فى حين يشكل الإيمان الأعمى القائم على التفسير الحرفى للنصوص المقدسة قوةً رجعيةً تكبح أى تطور"، هذا ما تحاول المؤرخة الأمريكية جينيفر مايكل هيكت، وهى باحثة أكاديمية وشاعرة فى كتابها "تاريخ الشك" الصادر عن المركز القومى للترجمة، ونقله إلى اللغة العربية عماد شيحة، رصده من خلال جدلية الشك والإيمان عبر التاريخ المكتوب.

ظهر أول شكّ مسجل فى التاريخ منذ ألفين وستمائة عام


فقد خصصت الباحثة موضوعها حول الشك الدينى. وتأثيره على الأديان والثقافة، وما جعلها تكتشف أن "ظهر أول شكّ مسجل فى التاريخ منذ ألفين وستمائة عام، ما يجعله أقدم من كافة المعتقدات الإيمانية. وتختصر حكايته عبارة أن الشغف بالحقيقة أدى إلى انتصارات فذة".

وتقول الباحثة أنه فى حين كان الغرب فى أحلك أيامه، ظهر إيمان جديد فى الشرق. عاش النبى محمد المكى "صلى الله عليه وسلم" بين العامين 570 و632، وقد شهد أثناء حياته بداية الانتشار الواسع للدين الذى دشنه. فى غضون مائة عام، توسع العالم الإسلامى، بالفتح الحربى، من الهند إلى إسبانيا مرورًا بشمال إفريقيا.

المؤرخون اعتبرو الإسلام ثالث ديانة سماوية مع اليهودية والمسيحية، كما أن محمدًا اعتبر موسى

وعيسى ونفسه أنبياء لإله واحد. الفارق الأساسى كما افترض هو الموقع، فهذه المرة كانت الرسالة موجهة للعالم العربى، لكن "تصحيح" إيمان اليهود والمسيحيين، بصورة عامة، لم يكن أمرًا مسليًا لهم. ينص القرآن على أن الله سوف يسأل عيسى فى يوم الحساب: "وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله"، ويؤكد لقارئيه أن عيسى سيوف ينكر ذلك، لا ريب أن ذلك أغضب المسيحيين، لكننا لا نجد جديدًا فى مثل هذا النقاش حول تفصيل دينى.

تشكيكيًا جذريًا بالأديان الوثنية القبلية


كانت رؤية النبى محمد الدينية، بطبيعة الحال، تشكيكيًا جذريًا بالأديان الوثنية القبلية فى شبه الجزيرة العربية ورفضًا لها. إن كان ثمة جديد فى تاريخ الشك، عند ولادة الإسلام، فهو وضوح أمر الإذعان للإيمان بالله.

وتقول الباحثة إنه سواء كنت غير مؤمن، أم تنتمى إلى دين دون إله، أم كنت مؤمنًا تؤرقك ليالى الروح الكالحة، فنحن جميعًا جزءٌ من النقاش عينه. ذلك بسبب أننا جميعًا، أيا تكن مواقفنا، نمتلك المعلومات المتناقضة نفسها للتعامل معها. يبدو الأمر أحياناً وكأن هنالك وجودًا لربٍ أو ليقين نهائى، وسيكون هناك سلوان رائع إن وجد أمر كهذا وتوصلنا لإجابات تتصل بألغاز الحياة الأساسية: من الذى خلق الكون أو ما هو ولماذا؟ ما غاية الحياة الإنسانية؟ ما الذى يحدث حين أموت؟ لكن ما من دليل كونى تجريبى أو فلسفى مقنع على وجود الله أو وجود كونٍ هادف أو حياةٍ بعد الموت.


موضوعات متعلقة..


السجون فى أمريكا صناعة الجنون.. رئيس جمعية للطب النفسى يكشف: زنازين أمريكا الأكثر همجية فى العالم واستغلالا لحالات المرضى النفسيين وسبع مجموعات تستفيد من ورائها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة