محمد صبرى درويش يكتب: عاصفة الحزم بداية لـ"مسافة السكة"

الخميس، 26 مارس 2015 05:36 م
محمد صبرى درويش يكتب: عاصفة الحزم بداية لـ"مسافة السكة" القوات الجوية السعودية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرارٌ شجاع قامت به دول مجلس التعاون الخليجى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بدعم سياسى وعسكرى مصرى، ضد أولئك الذين عاثوا فى الأرض فساداً، وانقلبوا على شرعية الرئيس اليمينى عبد ربه منصور، أولئك الحوثيون الذين هددوا أمن وسلامة اليمن لفترة طويلة، وبلغ التهديدُ ذروته فى اعتقال وزير الدفاع اليمنى، مُعلنيين للعالم بأن اليمن باتت فى أيدهم، فدفاع اليمين أصبح فى قبضتهم.

ولكن أتى القرار العربى الشجاع من المملكة العربية السعودية مع التنسيق مع الأشقاء العرب فى مختلف البلدان العربية التى شاركت فى "عاصفة الحزم" والتى نفتخرُ بذكرهم "مصر والأردن والمغرب والسودان والكويت والإمارات والبحرين"، ها همُ العرب مجدداً يجتمعون على كلمة سواء وهى دحر الإرهاب وإزالة أى تهديدٍ يزحف نحوهم.

ولكن أتى ردُ الحوثيين غريباً، فباتوا بعد تلك العاصفة يُغازلون مصر طامعين فى إيقاف هذه العاصفة واللجوء للحل السياسى، والسؤال المهم هنا: لماذا يُغازلون مصر تحديداً؟

والإجابة ببساطة متناهية هى أن مصر لديها القدرة على ردع مموليهم فضلاً عن ردعهم، فمصر تستطيع قهر من تسببوا فى هذا التشرد المُضنى الذى لحق باليمن.. ومختلف وكالات الأنباء العالمية أكدت أن الأسطول المصرى بتحركه هو بمثابة "حصار قاتل" للحوثيين.

وأقول هنا للإخوان ومن على شاكلتهم، كيف كان رد فعلكم سلفاً على عبارة "مسافة السكة"؟ وها همُ الحوثيون ينتفضون وينتفض خلفهم ممولوهم من تحرك القوات المصرية نحوهم، وها همُ يعلمون أن مجرد التحرك هو الفناء لهم، وأن الجيش المصرى لم يغضب حتى الآن، وأن التحذير المصرى السابق للرئيس عبد الفتاح السيسى من أى تهديد يمس أمن دول الخليج هو تهديد لمصر وقالها نصاً "محدش يتهدد وإحنا موجودين"، فمصر الدولة حينما تقول فهى قادرة وستُنفذ وحتماً ستنتصر لا محالة.

عاصفة الحزم مُباركة بمشاركة العرب والدعم السياسى والعسكرى المصرى لها سيقلب موازين الخريطة السياسية التى صُمِمت للعالم العربى تقسيماً لحناياه وتنكيلاً بأسس هذا المجتمع العربى، وترويعاً لأمنه واستقراره.

وهذه ليست النهاية، فعاصفة الحزم هى البداية لـ"مسافة السكة"، والتى ذكرنا نصاً فى مقالات سابقة بأن مسافة السكة ستكونُ أقرب مما يتخيلون، ومصر ستنتصر فهى دوماً التى تُحددُ "متى وأين وكيف؟".

حفظ الله العرب وحفظ شقيقتهم الكبرى مصر وجعلها هى الحصن الحصين الذى يُذابُ على أعتابه كل الطغاة والمعتدين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس ثائر

لم تحسبوها صح

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى

مسافه السكه

هو الجنرال مش قال لكم مسافه السكه

عدد الردود 0

بواسطة:

نهاد محمد مجاهد

قيادة غير رشيدة للمنطقة العربية

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو نبيل

السكة طويلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة