الحائزة على "فوربس" العالمية.. نانسى المغربى:«رجل الأعمال اللى مش هيعرف يعمل فلوس فى عهد السيسى يقعد فى البيت»..الرئيس أعاد الثقة المفقودة مع المواطنين والدليل جمع 60 مليار جنيه فى أيام «والنور مقطوع»

الإثنين، 02 فبراير 2015 06:53 م
الحائزة على "فوربس" العالمية.. نانسى المغربى:«رجل الأعمال اللى مش هيعرف يعمل فلوس فى عهد السيسى يقعد فى البيت»..الرئيس أعاد الثقة المفقودة مع المواطنين والدليل جمع 60 مليار جنيه فى أيام «والنور مقطوع» نانسى المغربى رئيس شركة جلوبال تريد ماترز
حوار - مدحت عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت نانسى المغربى، رئيس شركة جلوبال تريد ماترز، الحائزة على جائزة مجلة فوربس لأفضل سيدة أعمال فى المنطقة العربية العام الماضى: إن عام 2015 سيشهد نقلة نوعية وغير مسبوقة للاقتصاد المصرى، رغم عدم وجود ظهير قوى من القطاع الخاص المصرى، وأضافت: «رجل الأعمال اللى مش هيعرف يعمل فلوس فى عهد السيسى يقعد فى البيت».

وأكدت المغربى فى حوار مع «اليوم السابع»، أن الفضل فى تحسن الوضع الاقتصادى والخارجى يعود بشكل أساسى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أعاد الثقة المفقودة بين المواطنين والحكومة، بدليل أنه جمع أكثر من 60 مليارا فى أيام والنور مقطوع، وإلى نص الحوار..

كيف اتخذتِ الخطوات التى اتخذتها الحكومة للخروج من الأزمة الاقتصادية القائمة؟
- الإنجاز الذى حدث كان وراؤه الرئاسة وليس الحكومة، منذ تولى الرئيس السيسى بدأت خطوات جدية تحدث على أرض الواقع، وبدأ هو بنفسه يثبت للعالم أن مصر عائدة بقوة، مشروع قناة السويس الذى تحدث عنه العالم خرج إلى النور بعد 60 عاما، ظل خلالها أسير الأدراج الحكومية، تم تنفيذه فى شهور، واستطاع أن يحوز ثقة المواطنين وجمع أكثر من 60 مليار جنيه فى أيام والنور مقطوع، والبنوك تعمل نصف يوم فقط، مع ذلك استطاع تحقيق النجاح، لذا الإنقاذ الذى تم فى مشروع قناة السويس كان سببه الرئاسة، وليس الحكومة وهيئة قناة السويس وهشام رامز محافظ البنك المركزى، الذى أعلن ضمان أموال الشهادات.

معنى ذلك أنه كان هناك أزمة ثقة بين الحكومة والمواطنين؟
- هذا ما هو قائم بالفعل، أيام الإخوان لم يكن هناك رغبة من رجال الأعمال فى ضخ استثمار جديد، بعكس الوضع منذ تولى السيسى، بدليل أن مواطنين بسطاء شاركوا بمبالغ قد تكون بسيطة، ولكن ذلك يعكس مدى ثقة المواطنين فى الرئيس، الإخوان أقوياء فى الشارع، ولو سارت ترتيبات الانتخابات البرلمانية كما هو الحال الآنو، سيفوز الإخوان فى البرلمان المقبل، وعلى الأحزاب أن تنزل إلى أرض الواقع.

ولو استمر الوضع كما هو دون تغيير، هل هناك بدائل أخرى متاحة بالبرلمان؟
- لازم يكون هناك بديل آخر، مثلا، لم يكن هناك بديل أمام الجيش إلا أن ينحاز لرأى الأغلبية، التى قررت النزول فى 30 يونيو الماضى، وإلا كانت البلاد ستواجه مصيرا مجهولا، مثل ما حدث فى 25 يناير، فوجدنا بديلا.

هل كان رجال الأعمال يعانون أيضا من هذه الأزمة قبل الثورة مع الحكومة؟
- طبعا لا، رجال الأعمال والحكومة طول عمرهم مع بعض، رشيد محمد رشيد، على سبيل المثال، كان رجل أعمال قبل أن يكون مسؤولا، زهير جرانة أيضا رجل أعمال قبل أن يكون مسؤولا، فكيف يكون هناك أزمة ثقة بين الحكومة ورجال الأعمال، ولم يكن مسموحا بخروج رجال أعمال من خارج دائرتهم.

هذا الوضع هل تغير بعد الثورة؟
- الآن أصبح هناك فرص متاحة لخروج وجوه جديدة، وأتوقع أن يبدأ الرئيس السيسى التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولكن بعد الانتهاء من ملفات التوتر فى الداخل.

أين دور الحكومة فى كل ما يدور فى الداخل؟
- الحكومة لازم تصحى وتؤدى دورها بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، لأن الرئيس من الصعب أن ينجز فى كل الملفات فى نفس الوقت، وأداء الحكومة الحالى لا يستحق أكثر من %40، وأعتقد أن الحكومة مازال أمامها مزيد من الوقت، حتى يمكن الحديث عن دورها فى إدارة دفة الأمور، قد يحين هذا الوقت بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، ولكن الفرصة متاحة للمسؤولين الحاليين للقيام بدورهم على أكمل وجه، بدليل خالد حنفى، وزير التموين، يعمل بجهد فى بعض الملفات مثل ملف رغيف العيش.

هل هناك وجوه فى الوزارة الحالية تستحق الاستمرار بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية؟
- الدكتور خالد حنفى وزير التموين، وأيضا الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، لأن أمامه فرصة كبيرة للإنجاز، خاصة فى ملف الحكومة الإلكترونية، ولا بد من تفعيل ملفات اتفاقيات التجارة مع الاتحاد الأوروبى، ومؤتمر القمة الاقتصادية، المقرر عقده فى مارس المقبل، سيحدد مستقبل الاستثمار فى مصر خلال ثلاث سنوات المقبلة، والقطاعات التى ستستوعب التمويل المتوقع، مثل قطاع النقل على سبيل المثال.

هل الترتيبات التى تتم حاليا مرضية من وجهة نظرك؟
- الشركات الثلاث المسؤولة عن المؤتمر مشهود لها بالكفاءة، ولكن الأهم من ذلك ملفات المشروعات التى ستقدمها الوزارات للمستثمرين المدعوين لحضور المؤتمر، هذه الملفات هى العنصر الذى سيتوقف عليه نجاح المؤتمر فى مارس، كما أن الظروف السياسية الحالية أفضل بالنسبة لتوقيت عقد المؤتمر، كما أن مصر أصبحت جاذبة للاستثمار.

فى تقديرك هل ما زال السوق المصرى يتمتع بالفرص الاستثمارية؟
- هناك فرص كثيرة، ولكن غير مستغلة، أبسط مثال على ذلك، نشاط السياحة العلاجية، هذا النشاط قادر على تحقيق استفادة اقتصادية كبيرة، ولكنه ما زال مهملا حتى الآن، حتى إن منطقة عزبة الوالدة بحلوان، اكتشفوا أن بها قدرة علاجية كبيرة للأمراض الجلدية، لماذا لا يتم تسويقها وتطرح على المستثمر.

هل الإعلان عن تشكيل مجلس أعلى للاستثمار يعكس عدم ثقة فى الحكومة؟
- الأمر لا يرتبط بالثقة وحدها، ولكن القدرة على الإنجاز فى الملفات عنصر هام جدا فى تقييم الأمور، ومنذ تولى الحكومة الحالية المسؤولية ما هى المشروعات التى نفذتها مقارنة بمشروع قناة السويس الذى طرحه الرئيس.

ما توقعاتك للاقتصاد المصرى فى 2015؟
- انتعاش فى الاقتصاد، «واللى مش هيعرف يعمل فلوس فى عصر السيسى يقعد فى البيت» مثل عهد السادات، والاتجاه إلى الاقتصاد المفتوح، ولكن لا يوجد سند قوى من القطاع الخاص، لأنه لا يوجد صناعات وطنية قوية، وهذه من المعوقات التى تواجه الاقتصاد، لأن عدد رجال الأعمال الوطنيين قليل جدا فى كل القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية، إذ إنه لا يتعدى 30 رجل أعمال فى القطاعات الصناعية والسياحية وباقى القطاعات.

ما هو الحل للخروج من هذه الأوضاع؟
- الحل فى ضرورة خروج وجوه جديدة، ومطالبة البنوك بمنح تسهيلات بإجراءات تسمح بتوسيع قاعدة المقترضين من البنوك، وفقا لتعليمات من البنك المركزى، كما أن الوضح الحالى للبنوك غير كاف لمواجهة التحديات الاقتصادية المقبلة، فمن غير المعقول أن يكون عدد بنوك الاستثمار فى مصر لا يتعدى 4 بنوك.

أين موقع سيدة الأعمال فى السوق المصرى؟
- هناك قيادات نسائية يشغلن مناصب قيادية فى عدد من المصانع، مثل ياسمين وفريدة أبناء محمد فريد خميس، تلعبان دورا مهما فى مجموعة «النساجون الشرقيون» حاليا، السيدات الناجحات فى عملهن غير معروفات بالشكل الملائم لهن، بعضهن عن تعمد والبعض الآخر عن تقصير فى حقهن، وهذا المبدأ ينطبق على كثير من سيدات الأعمال فى مصر، هناك هناء الهلالى، القائمة بأعمال رئيس الصندوق الاجتماعى للتنمية، هذه السيدة تلعب دورا كبيرا فى جلب التمويل اللازم من البنك الأوروبى والإمارات، منها 300 مليون دولار من صندوق دبى بفائدة %2، ورغم ذلك لا يوجد اهتمام بدورها، وهذا يرجع إلى ثقافة سائدة فى المجتمع عن صورة مجتمع الأعمال فى مصر، بدليل أن هناك 29 سيدة كن مرشحات معى لجائزة فوربس لأفضل سيدة أعمال فى دبى ولا يعلم الإعلام عنهن شيئا.

ما هى المعوقات التى تواجه سيدة الأعمال فى المجتمع المصرى؟
- من واقع تجربتى، كنت مطالبة منذ بدء عملى فى مجتمع الأعمال بأن أبذل مجهودا أكبر من الرجل، حتى أثبت نفسى أكثر فى المقابلات أثناء العمل لمدة 30 ساعة على الأقل، حتى أثبت أننى أعلم عن شركته أكثر منه، وأننى «مش جاية أهزر»، وفكرة السيدة التى تعمل مزعجة لدى البعض، ولكن هذه الصورة ستتحسن مع الوقت.

ما هو الفرق بين مناخ العمل لسيدات الأعمال فى مصر ودبى؟
- نحن ما زلنا نعيش فى ظل الثقافة التى تعود إلى عصر الرئيس عبدالناصر، تركز على القانون والمركزية، رغم أن الظروف مختلفة فى الوقت الحالى عن ذلك الوقت، والرئيس عبدالناصر نفسه لو ما زال حيا لكان غير هذه الثقافة، وفقا للمعطيات الجديدة، والمطلوب من سيدة الأعمال أن تعمل بجد حتى تحقق النجاح.

لماذا لم يشارك القطاع الخاص بشكل جدى فى خطة الحكومة لتحقيق التنمية حتى الآن؟
- لأن الحكومة حتى الآن لم تغير القوانين والتشريعات لجذب الاستثمار المحلى أو الأجنبى، حتى الآن لا يوجد رؤية واضحة لدى الحكومة لضمان حصول المستثمر على الأراضى دون انتظار موافقات كل الوزارات والهيئات الحكومية، ولا يوجد حل أمام الحكومة إلا تغيير تلك القوانين.

ما هى الفرصة التى يتيحها مشروع قناة السويس للاقتصاد المصرى؟
- مشروع قناة السويس سيعيد مصر إلى خريطة الاستثمار العالمى مرة أخرى، تخيل أنك تتحكم فى %16 من حجم التجارة العالمية تعطى قوة كبيرة سياسيا واقتصاديا، وأتوقع انتهاء مشروع حفر قناة السويس فى الوقت المحدد، نظرا لمعدلات العمل القائمة حاليا، وأرى أن الأولوية يجب أن تكون لخدمات النقل والسفن وتوفير وسائل المعيشة اللازمة لكل من يعمل أو صاحب مصلحة فى هذا المشروع، وهذه المنطقة ستؤدى إلى خلق مشروعات تكميلية وفرص عمل كبيرة للشباب لخدمة تلك المنطقة.

ما هى خطتك للمؤتمرات والمعارض لعام 2015؟
- خطتى التركيز على الاستثمار داخل مصر، وعمل مؤتمرات لجذب المستثمرين بعد مؤتمر القمة الاقتصادية فى مارس المقبل، فى الكويت وأبوظبى، إلى جانب البحرين، حيث تعتبر هذه الدولة مركزا ماليا ضخما وبه أكبر عدد من البنوك فى المنطقة العربية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

حكومة 30?

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة