بالصور.. والدة الشهيد محمد شويقة لـ"اليوم السابع": محمد كان شجاع وكل إجازة كان بيطلب الشهادة وآخر زيارة سلم عليا 3 مرات.. وعمه: ماكانش بيخافش الموت وأنا مستعد التحق تانى بالجيش

وسط أجواء تخيم عليها الحزن والكآبة اكتست قرية الإبراهيمية القبلية التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط بالسواد، حزنا على فراق أحد أبنائها الشهيد مجند محمد أيمن شويقة الذى اغتالته يد الإرهاب الأسود فى سيناء أمس وشيع الآلاف من أبناء محافظة دمياط جنازته اليوم وسط هتافات "الله أكبر ولله الحمد.. لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله".

وأقام أهالى القرية سرادقا كبيرا بمركز شباب القرية ضم الآلاف من أبناء محافظة دمياط، وبحضور الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه وقيادات المحافظة، الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء.

الشهيد محمد كان شابا فى العقد الثانى من العمر يبلغ عامه العشرين فى أول يناير المقبل، حاصل على دبلوم صناعى ويعمل مبلط سيراميك وهو الأخ الأكبر لشقيقين هما ممتاز وإسلام التحق بسلاح الصاعقة منذ عام تقريبا وجاء توزيعه بالكتيبة 101 حرس حدود بالعريش، ويعمل والده موظفا بمجلس مدينة كفر سعد ووالدته ربة منزل.

تقول والدة الشهيد: كان كل حاجة فى حياتى وكان نور عينى اللى بشوف بيها الدنيا، وكان محترما وبيحب أهله ويحب بلده وهو كان بيطلب الشهادة فى كل إجازة وكان حاسس بها فى آخر زيارة وسلم على 3 مرات وآخر مرة طلع صورته مع وزير الدفاع وقالنا كبروها واحتفظوا بها.

وأضافت: محمد غاب عن عينى من آخر زيارة من شهر تقريبا بس اتصل بى من أيام وقال لى انتظرينى جاى يوم السبت وطلب يتكلم مع والده وأخوه وأنا عايزة حق محمد ومش ها ستخسر ولادى التانيين فيها لأن مصر غالية بس عايزة القصاص، كان حاسس إنه مش ها يرجع آخر زيارة خرج ورجع ثانى وقالى نسيت أسلم عليكى يا أمى، محمد كان بيقول أنا منتظر الموت فى أى لحظة بس أنا مش خايف وهاجيب حق مصر وهاجيب حق زملائى.

يضيف عمه جمال شويقة، موظف: محمد مكنش مقرر خروجه فى المأمورية دى حسب كلام زملائه بس صمم الخروج مع زملائه وكان شجاع مبيخافش الموت لأنه شارك فى أول عملية لمعركة حق الشهيد، وظل 17 يوما فى هذه المعركة وكان دائما يقول أن بحب مصر وعايز أفديها وأحافظ عليها.

وأكمل عمه: أنا عندى استعداد إنى التحق تانى بالجيش لأن إحنا ناس عارفين يعنى أية جيش ويعنى إيه وطن نحافظ عليه وعايز أقول للرئيس السيسى لحد أمتى ياريس.. إحنا عايزين ننهى الموضوع ده، وعايز حق ولادنا الشهداء من الخونة والإرهابيين.