حلول بيئية ومشروعات لحصاد مياه الأمطار والسيول فى مصر.. 10 مزايا للمواسير الفخارية تجعلها حلا هندسيًا وبيئيًا فعالاً في إدارة المياه.. ووزارة البيئة تعتمد تكنولوجيا التنبؤ بالطقس والاستشعار عن بعد

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025 12:21 ص
حلول بيئية ومشروعات لحصاد مياه الأمطار والسيول فى مصر.. 10 مزايا للمواسير الفخارية تجعلها حلا هندسيًا وبيئيًا فعالاً في إدارة المياه.. ووزارة البيئة تعتمد تكنولوجيا التنبؤ بالطقس والاستشعار عن بعد حلول بيئية ومشروعات لحصاد مياه الأمطار والسيول فى مصر.

كتبت منال العيسوى

بالتوازى مع  التحديات المائية التي تواجهها الدولة المصرية، تبنت وزارة البيئة  بالتعاون مع وزارتى الرى والزراعة عدد من المقترحات لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار، واعتماد تكنولوجيا حديثة للتنبوء بالمطر، وتم تنفيذ عدد  المشروعات البيئية لمنع إهدار مياه الأمطار لتطوير أنظمة "حصاد مياه الأمطار" و"البنية التحتية الخضراء" مثل تجميع المياه من الأسطح وتخزينها، وتحسين كفاءة الري، وتطوير محطات معالجة مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها، ومشروعات مثل بناء أحواض الاحتجاز، وتطوير شبكات الصرف الصحي، وتوسيع المساحات الخضراء، وتشجيع الزراعة المستدامة.

 

التوسع فى المشروعات

فى هذا السياق اكد الدكتور مجدى علام الخبير البيئى ومستشار البرنامج البيئى للمنح الصغيرة، أنه من  الحلول الرئيسية التى تبنتها الدولة التوسع في مشروعات حصاد مياه الأمطار، وإنشاء العديد  من السدود والخزانات، في مناطق الساحل الشمالي الغربي، مثل مرسى مطروح،  وشبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر، لتجميع كميات كبيرة من المياه الناتجة عن السيول وتخزينها للاستخدام لاحقاً في الزراعة والشرب،  وتغذية الخزانات الجوفية وبناء خزانات جوفية صناعية،  للاستفاده منها بدلاً من تبخرها أو جريانها إلى البحر،  بهدف تقليل الفاقد، و تهيئة الوديان الطبيعية لاستقبال مياه الامطار للحد من سرعة جريانها، واستغلالها في زراعة محاصيل رعوية ومثبتة للتربة، اضافة الى تحسين كفاءة بالوعات الصرف في المدن والمناطق السكنية الجديدة  لتقليل تراكم المياه في الشوارع والاستفادة منها قدر الإمكان في ري الحدائق العامة أو توجيهها لمواقع معالجة محددة.

 

استخدام التكنولوجيا الحديثة

واوضح علام فى تصريحات خاصة لليوم السابع انه يعد ايضا استخدام التكنولوجيا الحديثة، و الاعتماد على أنظمة التنبؤ بالطقس والأمطار ، مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، و التخطيط المسبق لمواقع التجميع والتخزين وإدارة الأزمات المتعلقة بالسيول جزء رئيسى من الحل وحلولا امنه ، ونشر ثقافة حصاد مياه الأمطار المنزلية، وتشجيع المواطنين، على تركيب أنظمة بسيطة لتجميع مياه الأمطار من الأسطح واستخدامها في أغراض غير الشرب مباشرة، ومنها حري حدائق المنازل، تنظيف الأسطح، أو أغراض أخرى بعد معالجة بسيطة، وكذلك تنفيذ حملات توعية إعلامية ومجتمعية لتعريف المواطنين بقيمة كل قطرة مياه، وكيفية التعامل الإيجابي مع مياه الأمطار بدلاً من اعتبارها مجرد مصدر إزعاج أو خطر، حيث تهدف هذه المقترحات إلى تحويل تحدي السيول والأمطار الغزيرة إلى فرصة لزيادة الموارد المائية المتاحة في مصر، مما يعزز الأمن المائي للبلاد.

 

البدو أول من وضع حلول الاستفادة

واوضح مصدر بقطاع المحميات الطبيعية، ان  البدو فى المحميات الطبيعية  اول من استخدمو المواسير الفخارية ويعد حلاً هندسياً وبيئياً فعالاً في إدارة المياه، خاصة في شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، للاستفادة من المياه لتوفير بنية تحتية مستدامة لنقل المياه بكفاءة عالية، وفى مطروح تم اعتماد نفس الحل بما يساعد في منع الفيضانات والتلوث والاستفادة من المياه،  وتجميع مياه الأمطار من الأسطح، والشوارع، والمناطق المنخفضة، وتوجيهها بعيداً عن المباني والطرق لمنع الفيضانات.

 

مزايا بيئية للفخار

واشار المصدر  الى انه من المزايا البيئية والهندسية للمواسير الفخارية، انها تتحمل بقدر كبير حيث انها متينة و صلبة للغاية ويمكن أن تدوم لأكثر من 100 عام دون تدهور، مما يقلل تكاليف الصيانة والاستبدال على المدى الطويل، وتقاوم الأحماض والمواد الكيميائية القاسية الموجودة في مياه الصرف أو التربة المحيطة، على عكس العديد من المواد الأخرى التي قد تتآكل بمرور الزمن، اضافة الى انها يتم تصنيعها من مواد طبيعية وفيرة وهى الطين، ولا تطلق مواد كيميائية ضارة في المياه أو التربة، كما يمكن إعادة تدويرها بالكامل في نهاية دورة حياتها، وسطحها ااداخلي الأملس يقلل من تراكم الرواسب والطحالب، مما يضمن تدفقاً سلساً للمياه ويقلل الحاجة إلى التنظيف المتكرر.

 

مشروع المواسير الفخارية

وأكد المصدر، أن مشروع المواسير الفخارية هو استثمار في بنية تحتية مستدامة وفعالة تضمن إدارة سليمة للمياه، سواء كانت مياه أمطار أو صرف صحي، وتحمي البيئة من التلوث والفيضانات، مشيرا  إلى استخدام حل الاستمطار الاصطناعي احد الحلول التى لجأت اليه بعض الدول العالمية والعربية وكان آخرها دولة إيران لمواجهة الجفاف الذى تسببت فيه التغيرات المناخية ، كما سبق استخدامه فى العراق والأردن والإمارات والسعودية ، وكانت هناك 4 تجارب فى مصر .

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة