وتلقت السلطات البلغارية صباح اليوم، الخميس، بلاغًا كاذبًا بوجود قنبلة على الطائرة القادمة من بولندا إلى منتجع الغردقة بمصر، والتى تقل 161 شخصا حيث هبطت اضطراريا فى مدينة بورجاس ببلغاريا، بعد تلقى إنذار بوجود قنبلة فى الرحلة التى كانت متجهة من العاصمة البولندية وارسو إلى منتجع الغردقة بمصر، وتم إجلاء جميع الركاب وأفراد الطاقم من الطائرة لكن لم يعثر بها على أى مواد متفجرة، وباستجواب الراكب الذى أبلغ الطاقم باحتمال وجود قنبلة أقر بأنه كان قد تناول كحوليات.
وفى واقعة أخرى، أول أمس الثلاثاء اضطرت طائرة فرنسية تابعة لشركة إيرفرانس، والتى أقلعت من مطار لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا وكانت متجهة إلى باريس، إلى تغيير مسارها بعد الاشتباه بوجود متفجرات على متنها، حيث هبطت الطائرة اضطراريًا فى مطار "سولت ليك"، ليتم بعدها إخلاء الركاب والقيام بعمليات تفتيش دقيقة، لم تسفر عن وجود متفجرات.
وكذلك الحال بطائرة فرنسية أخرى أقلعت من مطار دالس بواشنطن وكانت متجهة إلى باريس، إلا أن الاشتباه بوجود قنبلة على متنها، أدى إلى قيام طاقمها بالهبوط بها اضطراريا فى مطار هاليفاكس بكندا، حيث تم إنزال الركاب وخضعت الطائرة لتفتيش دقيق لم يسفر أيضا عن شىء.
وسبق ذلك بلاغ كاذب بوجود قنبلة على طائرة مصر للطيران المتجهة من مطار القاهرة إلى الغردقة ما حدا بقائد الطائرة إلى العودة مرة أخرى، حيث تم إنزال الركاب واستبدال الطائرة بأخرى، وخضعت الطائرة لتفتيش دقيق تبين منه أن البلاغ كاذب.
وقالت شركة مصر للطيران فى بيان لها، إن رحلتها رقم MS042 والتى كانت فى طريقها لمغادرة مطار القاهرة الدولى متجهة إلى الغردقة فى تمام الساعة 10:40 مساء أول أمس الثلاثاء، قد عادت مرة أخرى من على المهبط قبل إقلاعها ببضع ثوان، بسبب إبلاغ راكبة تشيكية طاقم الضيافة عن راكب آخر يجلس بجوارها كان قد تلقى رسالة على هاتفه المحمول تفيد بوجود قنبلة على الطائرة- بحسب البيان.
وأضاف البيان الرسمى لـ"مصر للطيران" أنه بناءً عليه تم إبلاغ قائد الطائرة الذى أخطر بدوره الجهات المعنية لعودة الرحلة مرة أخرى قبل إقلاعها، مضيفًا: "ووُضِعَت الطائرة بمنطقة مؤمنة بمطار القاهرة وإخلائها من جميع الركاب وحقائبهم لتفتيشهم بالكامل للتحقق من صحة البلاغ من عدمه، وتم التعامل مع الأمر بشكل كامل لضمان سلامة الركاب".
وأشارت الشركة إلى أنه بعد الانتهاء من إجراءات التفتيش، تقرر استبدال الطائرة بأخرى حتى يتم استكمال الرحلة بجميع الركاب فيما عدا الراكبة التشيكية صاحبة البلاغ وزوجها المرافق لها، والراكب الذى تلقى الرسالة، ليتم التحفظ عليهم والتحقيق معهم فى هذا الشأن من قِبَل جهات الاختصاص، بعد التأكد من سلبية البلاغ.
وقال وائل المعداوى، وزير الطيران المدنى الأسبق، إن الإنذارات الكاذبة بشأن وجود قنابل على الطائرة تتسبب فى خسائر فادحة للمال العام ولشركات الطيران التابعة لها الطائرة بسبب اتخاذ هذا الإنذار بشكل جدى مما ترتب عليه إنزال جميع الركاب من الطائرة وإعادة تفتيشها للتأكد من سلامة البلاغ مما يسفر عن وجود تكلفة مادية غير محسوبة.
وأضاف المعداوى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن سلطات الطيران المصرية وغيرها تتعامل مع هذه البلاغات بشكل جاد فور تلقيها البلاغ وتتخذ إجراءاتها للتأكد من سلامة البلاغ بشكل سريع، موضحا انه لا تسطيع سلطات الطيران المدنى أن تتجاهل مثل تلك الإنذارات حتى وإن كانت كاذبة لأن من أولوياتها تأمين الركاب والطائرة.
وأوضح المعداوى أن ما يحدث خلال هذه الفترة من تكرار تلك البلاغات ما هو إلا استمرار للمؤامرة ضد مصر للتأثير سلبا على استقرارها الأمنى وضرب السياحة بها.
وأكد المعداوى أن حل هذه الأزمة يحمل وزارة الداخلية عبئًا إضافيًا بالتعاون مع وزارة الاتصالات لتجريم عقوبة من يتسبب فى تخويف المواطنين على الطائرات أثناء رحلتهم على متن أى طائرة حتى يكون عبرة لمن يحاول أن يزعزع استقرار وأمن مصر.
من جانبه، قال توفيق عاصى، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الأسبق، إنه فى حالة إنذار قائد الطائرة بوجود قنبلة على متنها يتم التعامل معها بجدية حتى لو كان كاذبًا حيث إن الطيارين على مستوى العالم لا يتعاملون مع تلك البلاغات باستخفاف، حيث إن شغلهم الأول والأخير هو سلامة الركاب أولا ثم الطائرة، مؤكدا أن هناك خسائر كبرى تحدث نتيجة تلك البلاغات الكاذبة.
وأكد توفيق أن جميع مطارات دول العالم تتعرض لمثل تلك البلاغات الكاذبة وليست مطارات مصر فقط، لافتا إلى أنه يجب التعامل مع من يقوم بالإبلاغ الكاذب على أنه يكدر السلم العام ويتسبب فى خسائر كبرى للبلد فيحب أن يعاقب بشدة.
موضوعات متعلقة..
- مصدر: تجديد أجهزة تأمين المطارات بالتعاون مع الجيش بتكلفة 150 مليون جنيه
- إجراءات أمنية غير مسبوقة لزيادة تأمين مطار القاهرة.. مصادر: بوابات إلكترونية حديثة لفحص السيارات قبل دخولها حرم المطار.. وتكثيف فحص الحقائب عبر 3 مراحل كشف إلكترونية.. والتعاون مع جهات تفتيش أجنبية
