د.خالد عمارة يكتب: كسور العظام وعلاقتها بالأعصاب

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 03:02 م
د.خالد عمارة يكتب: كسور العظام وعلاقتها بالأعصاب الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأعصاب هى الأسلاك المسئولة عن توصيل الإشارات العصبية من وإلى المخ، وبالتالى فهى مسئولة عن توصيل الإحساس إلى المخ وعن توصيل أوامر المخ بالحركة إلى العضلات.

وفى جسم الإنسان يوجد مسارات طبيعية للأعصاب، وكثيرا ما يكون هناك تقارب بين مسار العصب والعظام، مما يعرضه للإصابة فى حالة وقوع كسر بسبب الأطراف الحادة للعظام الناتجة عن الكسر.

وهناك طريقة أخرى يمكن أن تصاب الأعصاب بها فى حالة الكسور، وهى حدوث ورم شديد باليد أو الساق يضغط على الدورة الدموية التى تغذى الأعصاب، مما يتسبب فى تلف الأعصاب وحدوث تليفات بها وتأثر وظيفتها فى الإحساس والحركة.

كما أن بعض الأمراض العصبية مثل التهاب الأعصاب الطرفية فى مرضى السكر قد يتسبب فى تدهور قدرة الأعصاب على العمل الطبيعى، مما يؤدى إلى تدهور فى حالة العظام فى صورة تآكل بالعظام والمفاصل أو حدوث قرحة بالأطراف نتيجة فقدان الإحساس، وهذا بالتالى يؤدى إلى التهابات صديدية وتشوهات بالعظام والمفاصل فيما يعرف بمفصل شاركوت أو تآكل العظام العصبى.

ومن المعروف أن الحبل الشوكى الذى يسير فى القناة العصبية فى الظهر والرقبة مسئول عن توصيل الإشارات من المخ إلى باقى الجسم، وفى حالة كسور العمود الفقرى يمكن أن يصاب الحبل الشوكى مما يؤدى إلى شلل الجزء السفلى جزئيا أو بالكامل حسب نوع الإصابة و حسب الضغط على الحبل الشوكى فى القناة العصبية وحسب مستوى الكسر، فكلما كان الكسر أعلى فى الفقرات العنقية مثلاً، كلما كان الجزء المتأثر من الجسم أكبر ومساحة الشلل أكثر.

وعلاج الكسور التى يصاحبها إصابات فى الأعصاب يجب أن يكون جراحيا وفى أسرع وقت ممكن لإزالة الضغط عن الأعصاب وإصلاح الإصابة التى حدثت للعصب، وكلما تأخر التدخل الجراحى كلما قلت فرصة الشفاء للعصب و ربما للكسر أيضا .

والتدخل فى حالات كثيرة يمكن أن يكون على مراحل متعددة، وربما يحتاج إلى فريق مكون من جراحة العظام والأعصاب والتجميل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ام إمام

سوال

وهل يمكن شفائها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة