ازدواجية العالم فى التعامل بين أحداث باريس والطائرة الروسية.. خبراء ودبلوماسيون ينتقدون التحفز الدولى ضد مصر والدعم الكامل لفرنسا.. ويؤكدون: الغرب بضغوط من أمريكا وإسرائيل يسعى لتدويل قضية أمن سيناء

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 08:21 م
ازدواجية العالم فى التعامل بين أحداث باريس والطائرة الروسية.. خبراء ودبلوماسيون ينتقدون التحفز الدولى ضد مصر والدعم الكامل لفرنسا.. ويؤكدون: الغرب بضغوط من أمريكا وإسرائيل يسعى لتدويل قضية أمن سيناء الطائرة الروسية المنكوبة - أرشيفية
كتب محمود محيى - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يقدم فيه العالم الغربى كل الدعم لفرنسا عقب العمليات الإرهابية التى ضربت العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضية، تخاذل فى تقديم يد العون والدعم لمصر فى حربها ضد الإرهاب، وتعمد فى التحفز ضدها عقب سقوط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضى.

تباين فى مواقف الغرب


وقال الدكتور محمد مجاهد الزيات، الخبير الاستراتيجى ، ورئيس المركز الإقليمى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك تباينا فى المواقف لدى العالم الغربى فى تعامله من أزمة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء والأحداث الإرهابية التى ضربت العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا.

وأضاف الزيات فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه منذ الإعلان عن سقوط الطائرة وهناك حالة تربص كبيرة لدى الغرب ضد مصر، بداية من ترويج شائعة إسقاط الطائرة بصاروخ حتى إعلان بريطانيا بأن الطائرة سقطت بفعل عمل إرهابى، مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك هو الضغوط الأمريكية والإسرائيلية وبعض الدول الغربية لتدويل قضية الأمن فى سيناء وجعلها تحت الوصاية الدولية.

تحفز غربى ضد مصر


وأوضح الخبير الإستراتيجى، أن التحفز الغربى تجاه مصر بإعلان ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا وبعده مباشرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإسقاط الطائرة بفعل عمل إرهابى قبل التنسيق مع مصر، يؤكد أن الغرب متحفز للغاية تجاه مصر ولا يريد تقديم يد العون لها فى حربها ضد الإرهاب، بل أنه يهاجم مصر بدلا من مهاجمة الإرهاب نفسه.

تغيير المواقف بعد أحداث باريس


وأعرب الزيات، عن تفاؤله بتغيير المواقف الغربية تجاه مصر على المدى القريب بعد الأحداث الدامية بالعاصمة الفرنسية باريس، وقد تتغير التوجهات الدولية المتحفزة ضد مصر بعد أن اتضح أمام الجميع أن مصر كانت تحارب الإرهاب بمفردها دون أى دعم من الخارج أو تأييد لعملياتها ضد تنظيم "داعش" المنتشر فى بعض المناطق المحدودة فى سيناء.

تعامل القاهرة مع أزمة سقوط الطائرة


وفى المقابل، انتقد الزيات تعامل الحكومة المصرية مع أزمة الطائرة الروسية، منذ بدايتها مشيرا إلى أنه كان على القاهرة إبداء مرونة فى طلب الدعم من الخارج فيما يتعلق بتأمين المطارات كما طالب الرئيس الفرنسى فرسوا هولاند الاتحاد الأوربى بدعم فرنسا فى حربها ضد الإرهاب.

وأشار الزيات أنه منذ اندلاع الأزمة كنا فى مصر نخاطب أنفسنا ولا نخاطب المجتمع الخارجى، حتى عند انعقاد المؤتمر الصحفى الأول لوزارة الطيران حول الحادث لم يحضر أحد من فريق المحققين الدوليين، وكان على مصر أن تعرض أمام العالم جميع الاحتمالات وراء سقوط الطائرة.

توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب


وفى السياق نفسه، قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إنه بعد هجمات باريس أصبح هناك استراتيجية جديدة تفرض نفسها وهى ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، كما كانت تدعو مصر دائما، مشددا على أن الأحداث أثبتت صحة الرؤية المصرية.

وقال العرابى لـ"اليوم السابع": "أتمنى أننا نقوم بتحالف قوى لمكافحة الإرهاب لأنه لا يوجد تنسيق على المستوى الاستراتيجى من جانب العالم، وكل ما يحدث هو جهود فردية لكل دولة على حدة وفقا لتصورها وفكرها الخاص.

ازدواجية فى المعايير


فيما قال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الغرب يتعامل مع الأزمتين بازدواجية فى المعايير، حيث إن الدول الغربية ترى أن ما يحدث فى سيناء اختلاف داخلى فى مصر ومعارضة سياسية تستهدف الجيش، بينما يرى فى الوقت نفسه أن الهجمات الإرهابية التى حدثت فى فرنسا هى عمليات تستهدف "مدنيين".

وأضاف خلاف أنه يجب على مصر أن تفتح الباب أمام الرأى العام الخارجى حول حربها ضد الإرهاب، لشرح أبعاد الإرهاب فى سيناء ويكون هناك شفافية سياسية تعلن باستمرار عن هوية الإرهابيين الذين يتم القبض عليهم حتى يتسنى للغرب الإطلاع على الجهود الأمنية المصرية فى مكافحة الإرهاب.

فيما قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن هناك ازدواجية يتعامل بها الغرب فى مكافحة الإرهاب فهو الذى صنعه فى أفغانستان ونقلوه لمنطقة الشرق الأوسط من أجل حماية مصالح إسرائيل، منتقدا مواقف الغرب الذى يكتفى فقط بالاستنكار والتنديد دون تقديم يد العون لمصر خلال حربها ضد الفكر المتطرف والتكفريين.


أخبار متعلقة..


رئيس الوزراء: إذا ثبت الشق الجنائى بحادث الطائرة الروسية سنتعاون مع موسكو لضبط الجناة


وزير الطيران: مصر هى الجهة المنوطة بإعلان نتائج تحقيقات الطائرة الروسية


الحكومة: سنأخذ بعين الاعتبار المعلومات التى وصلت روسيا بشأن سقوط طائرتها

وزير الطيران: لجنة التحقيقات بالطائرة الروسية لم تصل لأى نتائج حتى الآن


وزير الداخلية على خلفية تصريحات روسيا: تعزيز كل إجراءات الأمن بالمطارات

لندن تتعهد بدعم موسكو للعثور على الإرهابيين المسئولين عن تحطم الطائرة الروسية


بوتين: روسيا وفرنسا ستقاتلان كحليفتين ضد الارهاب فى سوريا

كريم عبد السلام يكتب:الوصايا العشر للحكومة بعد إعلان روسيا سقوط طائرتها فى سيناء بـ"قنبلة"..لا ترتبكوا ..لا تصمتوا ..لا تبرروا..هاجموا الإرهاب باعتباره سرطانا عالميا..ضعوا الدول الكبرى أمام مسئولياتها


ثورة على روسيا تحت قبة البرلمان.. النواب غاضبون من إعلان موسكو سبب سقوط طائرتها قبل انتهاء لجنة التحقيق.. ويؤكدون: خطوة لإحراج مصر دوليا وتقويض اقتصادنا السياحى.. ونطالب المسئولين بعقد مؤتمر صحفى للرد

بوتين ينتفض بعد معلومات أجهزة مخابراته بسقوط الطائرة الروسية بقنبلة..ويتوعد بمعاقبة منفذى العملية.. وموسكو تخصص 50 مليون دولار للإدلاء بأى معلومات عنهم.. والطيران الروسى يواصل دك سوريا انتقاما من داعش









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

نبيل فارس سفير سابق

لماذا لم تسحب أنجلترا رعاياها من باريس رغم الأختراق الأمنى الكامل للعاصمة من أرهابيين !!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد إبراهيم

شيئ طبيعي

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو رشاد

ياعم الزيات

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوحميد

كن قويا حتى يحترمك العالم

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور هاشم رضوان

الى 2 : التعامل بشفافية فى باريس ليس له علاقة بالكيل بمكيالين فى التعامل مع مصر فى موضوع الطائرة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربى

مصر اولا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد إبراهيم محمد إبراهيم

الى 5: الدكتور هاشم رضوان

عدد الردود 0

بواسطة:

جميل عبدالرحمن

كيف نتفادي الازدواجيه والكيل بمكيالين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود محمد.هامبورج...المانيا

خلاصة الحكايه..مصر تواجه الإرهاب على مدار سنتين وحدها والعالم يرتبك بعد هجمه واخده

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

حافظوا على كل حبه قمح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة