ارتفاع عدد ضحايا السيول فى البحيرة لـ 25 قتيلا
فيما ارتفع اليوم عدد ضحايا السيول والأمطار فى المحافظة إلى 25 قتيلا من بينهم 8 لقوا مصرعهم صعقا بالكهرباء، وذلك بعد مصرع طفل غرقا بأحد المصارف بمركز أبو حمص بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف والمطر بالمصرف.
كان اللواء محمد عماد الدين سامى، مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا بالحادث من مستشفى أبو حمص العام بوصول الطفل معاذ أحمد رمضان زكى مرسى، سنتين، ومقيم قرية منشأة يوسف – بطورس دائرة مركز أبو حمص، جثة هامدة بسبب غرقه.
بسؤال عم الطفل مرسى رمضان زكى مرسى، 35 سنة، أخصائى اجتماعى ومقيم بذات العنوان، قرر أنه حال قيام الطفل باللهو أمام منزله سقط بالمصرف المار أمام المنزل وغرق نتيجة ارتفاع منسوب مياه الصرف والمطر بالمصرف، ولم يتهم أحدًا بالتسبب فى ذلك تحرر عن ذلك المحضر رقم 20318/2015 جنح مركز أبو حمص.
مطالبات بإقالة المحافظ
من جانبه، طالب جمال خطاب أحد أهالى مركز المحمودية، بسرعة إقالة المحافظ نظرًا لفشله الذريع وأدائه السيئ جدًا أثناء الأزمة، وأنه يقوم بإدارة الأزمة من مكتبه ولا يقوم بزيارات ميدانية للقرى المنكوبة كما يدعى، وضرورة تدخل المنطقة الشمالية العسكرية لسرعة إنقاذ الأهالى من الغرق ونزح المياه من الأراضى الزراعية.
وأضاف خطاب، أن سبب المشكلة الرئيسى هو عدم وجود صرف صحى بمجلس قرية فيشا، وهو من أقدم مجالس القرى بالبحيرة وعدد سكانه لا يقل عن 50 ألف نسمة، وهذا هو السبب الرئيسى فى غرق قرى مركز المحمودية .
كما طالب خطاب بسرعة صرف التعويضات للأسر المتضررة، لافتًا إلى أن قرار رئيس الجمهورية بصرف تعويضات للفلاحين لا يطبق إلا على مزارعى القطن والبنجر فقط، لافتا أن الزراعة الرئيسية لأغلب المنطقة التى أغرقت بالمياه مزروعة بالقمح والبرسيم ولم ينفذ قرار رئيس الجمهورية بصرف تعويضات لهم، وهناك منشور من الزراعة بعدم صرف تعويضات لهم، بالرغم من أن الضرر مازال قائما.
قطع طريق دمنهور احتجاجا على غرق المنازل بمياه السيول
فيما قطع المئات من أهالى قرية قراقص التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة طريق دمنهور – شبراخيت ودسوق أمام مزلقان قراقص، احتجاجا على ما وصفوه بتقصير الجهات الحكومية فى التعامل مع آثار السيول ومياه الصرف الصحى التى اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية، وأدت إلى غرق المنازل بمياه السيول التى اختلطت بمياه الصرف الصحى وخاصة مساكن قراقص .
وطالب المحتجون بإقالة محافظ البحيرة، نظرًا لفشله الذريع فى التعامل مع آثار السيول ومياه الصرف الصحى التى اجتاحت المنطقة بأكملها وتسببت فى خراب منازلهم .
وافترش المحتجون الطريق، مما أدى إلى توقف الحركة المرورية بشكل كامل وتكدس السيارات لمسافات طويلة، وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية والتنفيذية إلى موقع الأحداث فى محاولة لإقناع الأهالى بفتح الطريق مع وعدهم بالاستجابة إلى مطالبهم المشروعة.
وطالب محمد جابر، أحد الأهالى، بضرورة معاقبة كافة المسئولين بمحافظة البحيرة، ابتداءً من المحافظ مرورًا برئيس مدينة كفر الدوار ووكيل وزارة الرى ورئيس شركة المياه والصرف الصحى ووكيل وزارة الزراعة باعتبارهم المسئولين عن كافة الخسائر التى لحقت بأهالى محافظة البحيرة.
وفى ذات السياق، رصدت كاميرا "اليوم السابع" استمرار تعطل الدراسة بـ 37 مدرسة فى البحيرة لعدم جاهزيتها لتأثرها بمياه السيول.
وكانت قد أعلنت مديرية التربية والتعليم بالبحيرة انتظام الدراسة بجميع مدارس المحافظة، باستثناء 37 مدرسة لعدم جاهزيتها لاستقبال الطلاب، إثر تعرضها لخسائر بسبب سوء الأحوال الجوية التى تعرضت لها المحافظة خلال الفترة الأخيرة.
ومن جانبها، أعلنت قوات الحماية المدنية بالبحيرة حالة الطوارئ، لسحب مياه الأمطار من الشوارع.
جهود للسيطرة على مياه الأمطار
وتواصل قوات وسيارات الحماية المدنية، برئاسة اللواء دكتور أشرف عبد القادر، مدير مباحث البحيرة، وبإشراف اللواء محمد عماد الدين سامى، مدير أمن البحيرة، السيطرة على مياه الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها قرى ومدن المحافظة، خاصة مدينة إدكو وكفر الدوار ودمنهور والمحمودية والتى أغرقت المياه مساحات كبيرة منها، وتسببت فى غرق الشوارع، وتوقف الطريق الدولى الساحلى، بسبب كمية مياه الأمطار التى أغرقت الطريق.