د. خالد عمارة يكتب: طرق جديدة لعلاج الكسور غير الملتئمة

السبت، 03 أكتوبر 2015 06:00 م
د. خالد عمارة يكتب: طرق جديدة لعلاج الكسور غير الملتئمة الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكسور تحتاج إلى عوامل ميكانيكية وعوامل بيولوجية ليحدث الالتئام السريع للأنسجة، ومن العوامل الميكانيكية أن يكون الكسر مثبتًا بقوة ليسمح للأنسجة بالنمو وللخلايا بالتكاثر والتحام العظام مثل التثبيت بالشرائح أو المسامير أو المثبتات الخارجية.

والعوامل البيولوجية مثل زراعة العظام أو زراعة الخلايا الجذعية أو تركيز الصفائح الدموية أو استعمال بروتينات نمو العظام، ومن العوامل الهامة أيضًا القضاء على أى ميكروبات أو صديد فى مكان الكسر بالتنظيف الجيد والتثبيت الجيد للكسر وإزالة أى بؤرة صديد أو تسويس أو أجسام غريبة ملوثة.

وهناك طرق جديدة ظهرت مؤخرا لتساعد على تحسين قدرات التثبيت والقدرات البيولوجية والقضاء على البكتيريا، منها مثلا استعمال تكنولوجيا النانو فى عمل شرائح ومسامير مغطاة بطبقات من نانو الفضة التى تقضى على البكتيريا وتمنع حدوث تلوث أو تكاثر.

ومن الطرق أيضا الجديدة استعمال مواد مثل الهيدروكسى أباتييت المخلوط مع الكولاجين والنانو فضة وتركيز الصفائح الدموية لملء أى فراغ بالعظام ويساعد على تكوين عظام جديدة.

ومن الوسائل الحديثة أيضا: استعمال مواد ذاتية الامتصاص مثل البولى لاكتيك والبولى جليكوليك مع تحميلها بالمضاد الحيوى أو الكولاجين وسلفات الكالسيوم لتشجيع تكوين عظام جديدة.

وكل هذه الطرق لا تزال فى مراحل الاختبار الأولى وأثبتت فاعلية وأمانًا عاليًا فى تشجيع تكوين العظام وتقليل مدة العلاج، ومن الطرق الأخرى المستعملة لكن نتائجها أقل من حيث الفاعلية استعمال النبضات الكهربية السلبية الأقل من 2 فولت أو استعمال الموجات فوق الصوتية فى تشجيع تكوين العظام وفى علاج الكسور غير الملتئمة.

ومع هذه الطرق الحديثة يجب الانتباه إلى العوامل العامة مثل الغذاء الجيد والنوم المنتظم وعلاج أى أمراض عامة مثل الأنيميا أو التدخين أو السكر وتحسين الدورة الدموية والبعد عن المسكنات أو المخدرات أو التدخين أو المواد الحافظة أو المياه الغازية.

وأغلب الكسور يتم شفاؤها فى خلال 6 إلى 9 أشهر، وبالتالى فالكسور التى تتأخر عن 9 أشهر يفضل أن يتم التدخل لعلاجها كى لا تضيع أيام وشهور من عمر الإنسان فى الانتظار، وما يترتب عليه من مضاعفات اجتماعية فضلا عن المضاعفات الطبية مثل ضعف العضلات وتيبس المفاصل وغيرها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة