"لخبطة انتخابية"بين المواطنين قبل أيام من التصويت.. جولة لـ"اليوم السابع" فى 3 دوائر بالجيزة تكشف جهل الأهالى بطرق اختيار المرشحين.. الناخبون يرتبكون بين "الفردى" و"القائمة".. ويتهمون الإعلام بالتقصير

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 05:00 م
"لخبطة انتخابية"بين المواطنين قبل أيام من التصويت.. جولة لـ"اليوم السابع" فى 3 دوائر بالجيزة تكشف جهل الأهالى بطرق اختيار المرشحين.. الناخبون يرتبكون بين "الفردى" و"القائمة".. ويتهمون الإعلام بالتقصير أحد المواطنين فى حواره لـ"اليوم السابع"
كتبت صفاء عاشور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

•• الناخبون يتهمون المرشحين بعدم شرح برامجهم بشكل كافٍ
•• اعتقادات مغلوطة بانتخاب مرشحى فى الفردى بالمرحلة الأولى والقوائم بالمرحلة الثانية
•• استطلاع رأى الأهالى: طلعت يتساءل.. هل المرشح الفردى مستقل أم حزبى؟
•• استطلاع رأى الأهالى: عواطف تخلط بين القوائم واللجان الانتخابية
•• استطلاع رأى الأهالى: فوزى يستبعد التزوير بسبب الإشراف القضائى
•• استطلاع رأى الأهالى: أحمد حائر بين انتخاب مرشح أو اثنين أو الاختيار بينه وبين القائمة
•• استطلاع رأى الأهالى: محمود يحلم بلجنة لتصويت المغتربين



قبل أيام من الانتخابات البرلمانية، يبدو المشهد ملتبسا، لدى مئات من الناخبين، ممن يجهلون الطرق الصحيحة للاقتراع، بين مرشحى الفردى والقوائم عن نفس الدائرة، ورغم إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن تخصيص بطاقة باللون الأبيض، للمرشح الفردى، وأخرى باللون الأخضر للقائمة، إلا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الشرح، حيث يجهل العديد من الناخبين، ضرورة اختيار مرشحين أو ثلاثة، من بين مرشحى المقعد الفردى، وفقا لعدد المقاعد بالدائرة، إضافة إلى التصويت لإحدى القوائم الانتخابية المطروحة.

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، إذ يجهل العديد من الأهالى، أن مرشحى المقعد الفردى، يمكن أن ينتموا لأحزاب سياسية بعينها، ويخلطون بين مرشحى الأحزاب، وبين المرشحين المستقلين على المقاعد الفردية، كما لا يعلم الكثير من الناخبين، أن دوائر القوائم أكثر اتساعا من الفردى، إذ يعتقد البعض، ممن التقتهم "اليوم السابع"، أن القوائم سيتم الاقتراع عليها خلال المرحلة الثانية، وأن المرحلة الأولى ستختص فقط بالمقاعد المخصصة لمرشحى الفردى.

الالتباس السابق رصدته "اليوم السابع"، خلال جولتها فى ثلاث دوائر تابعين لمحافظة الجيزة، إحدى محافظات المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وتلك الدوائر الثلاث هى الجيزة، والعمرانية، والدقى، حيث عكست إجابات 30 من أهالى الدوائر الثلاث، عدم إلمامهم بالطريقة الصحيحة للاقتراع، قبل بضعة أيام من موعد المرحلة الأولى للانتخاب، يومى 18 و19 من الشهر الحالى.

وقد أعرب 20 من الأهالى، عدم استيعابهم لفكرة القوائم البرلمانية، وفى أى قائمة تدخل محافظة الجيزة، فيما أكد 18 منهم، جهلهم بضرورة اختيار مرشحين أو ثلاثة، من ضمن إجمالى عدد المرشحين، وفقا لمقاعد الفردى المخصصة لكل دائرة، وقد حمل أكثرهم الإعلام المسئولية، فى عدم توفير معلومات كافية، تضمن للناخب تحديد مرشحيه بدقة، وبالتالى منع بطلان صوته، فيما نفى 12 منهم، إمكانية حدوث تزوير خلال الانتخابات البرلمانية الحالية.

القوائم والفردى


"كل اللى مترشحين خلال المرحلة الأولى فردى، فمتى ستترشح الأحزاب"، سؤال طرحه دكتور طلعت زكى، صاحب أحد الصيدليات بمنطقة الجيزة، والذى أبدى دهشته، حول عدد المقاعد الفردية بالدائرة، حيث يبرز المرشحون خلال دعايتهم، رقمهم ورمزهم الانتخابى، وترشحهم على المقعد الفردى، دون الإشارة إلى انتمائهم الحزبى، وخلفياتهم السياسية، ما جعل أهالى الدائرة، يخلطون بين مصطلح المرشح الفردى، والمرشح المستقل، الذى لا ينتمى لأحزاب سياسية.

عدم انتشار الملصقات الدعائية الخاصة بالقوائم الانتخابية، جعل البعض يظن أن القوائم الانتخابية، سيتم الاقتراع عليها خلال المرحلة الثانية من الانتخابات، خاصة مع عدم الدعاية الكافية لفكرة أن الدوائر الخاصة بالقوائم أكثر اتساعا من دوائر الفردى، المثير للدهشة، أن هناك من أهالى دوائر المرحلة الأولى للانتخابات، من يجهلون مصطلح القوائم بشكل عام، كما أكدت عواطف حفنى، إحدى سكان منطقة العمرانية.

عواطف أبدت دهشتها من مصطلح القوائم الانتخابية، وخلطت بينها وبين اللجان الانتخابية، حيث أجابت عن سؤال حول ما إذا كانت حددت اختيارها، بشأن مرشحيها للبرلمان، بأنها لم تحسم موقفها بعد، بالنسبة لمرشحى مقاعد الفردى، فى حين أجابت عن سؤال حول إذا ما كانت حسمت اختيارها لقائمة انتخابية بعينها؟، بأنها تعرف لجنتها الانتخابية، بإحدى مدارس الدائرة، حيث اعتادت الإدلاء بصوتها، خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، فى خلط واضح بين مصطلح القوائم الانتخابية، وبين اللجان الانتخابية..

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

الورقة الدوارة


واستبعد عدد ممن التقتهم "اليوم السابع"، حدوث حالات تزوير ممنهجة، وإن لم يستبعدوا اندلاع أعمال العنف الفردية، بسبب طبيعة عدد من داوئر المرحلة الأولى.

فوزى فهمى، موظف على المعاش، أكد أن إشراف القضاء على الانتخابات الحالية، سيساهم بشكل كبير فى انضباط اللجان، مضيفا أن ذلك لن يمنع حدوث حالات فردية من العنف، حيث سيسعى أنصار المرشحين للضغط على اللجان، فى حالة التشدد فى منع حالات التزوير.

وقد سبق لفوزى الإشراف بنفسه على عدد من لجان الانتخابات البرلمانية، وقبل إقرار الإشراف القضائى عليها، وأكد أن التزوير بالورقة الدوارة، هى الطريقة الوحيدة التى سيتمكن محترفو التزوير من استخدامها، والتى تعتمد على إخفاء الناخب لورقة الاقتراع التى يتسلمها من اللجنة، وتسليمها لمحترفى التزوير عند خروجه، لاختيار مرشح بعينه بدقة، وإعطائها للناخب التالى، لتتكرر العملية.

الأشكال الأخرى من التزوير، كتسويد الأوراق، وتبديل الصناديق، ستمثل صعوبة بالغة، بسبب الإشراف القضائى على الانتخابات البرلمانية، ويرى فوزى أن الإعلام يلعب دورا جيدا، فى التعريف بالمرشحين، وطريقة الاقتراع، وإن كان لا يطرح معلومات كافية حول القوائم المطروحة، خلال الانتخابات البرلمانية الحالية.

نفس الأمر يؤكده محمد حلمى، أحد سكان منطقة العمرانية، التى يرى أن هناك لبسا كبيرا لدى أهالى الدائرة، فيما يخص طرق الاقتراع، فهو لا يعلم على سبيل المثال، ضرورة انتخاب مرشحين من مرشحى الفردى، كما أنه يظن أن لكل ناخب الحق فى الاختيار ما بين مرشح القائمة ومرشح المقاعد الفردية.

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

وانتقد حلمى التغطية الإعلامية للعملية الانتخابية، مؤكدا أنه برغم العرض الجيد لبرامج المرشحين، والقوائم الانتخابية، إلا أن أحدا لم يهتم بالعرض التفصيلى لطرق الاقتراع، فيما ظل الحديث عن الخدمات التى سيقدمها النائب لأهالى دائرته، أقوى من دوره التشريعى داخل البرلمان.

العنف أمام اللجان


فوزية عبد الموجود أحد سكان الجيزة، أكدت أنها لن تنتخب سوى المرشح الذى يوعد بتقديم خدمات واقعية لدائرته، مضيفة أن الجانب التشريعى بالنسبة للنائب أمر هام، ولكن للجانب الخدمى أهمية لا يمكن إنكارها كذلك، فى ظل نقص الخدمات بشكل عام، وتراجع دور المحليات.

ولضمان التصدى لأعمال العنف، وضبط الأمن خلال العملية الانتخابية، اقترح عبد المنعم أحمد، أحد سكان دائرة الدقى، الاستعانة بأفراد من كل دائرة، على طريقة اللجان الشعبية، مضيفا أن أهالى المنطقة هم الأولى بحمايتها، وأن ذلك من شأنه أن يخفف الضغط على قوات الأمن، خلال يومى الاقتراع.

اليوم السابع -10 -2015

الرشاوى الانتخابية، لن تلعب دورا محوريا خلال الانتخابات البرلمانية الحالية، كما يؤكد سلامة عبد اللطيف، أحد سكان منطقة الدقى، الذى أكد أن إصلاح منظومة الخبز، وتوفير السلع الغذائية، الخاصة بالبطاقة التمونية، من شأنها إضعاف دور الرشاوى الانتخابية، الأمر الذى اختلف معه أحمد عطية، أحد سكان دائرة الجيزة.

ويقول أحمد، إن نتيجة الانتخابات البرلمانية القادمة، لن تكون محايدة، حيث سيلعب المال السياسى دورا كبيرا فى الحشد، كما ستكون هناك ضغوط من الاعلام، لإبراز مرشح بعينه، وهو الأمر الذى دفعه هو وعدد من أصدقائه لمقاطعة الانتخابات بشكل قاطع.

المغتربون ممن التقتهم "اليوم السابع"، تمنوا لو أتيحت لهم لجان خاصة، داخل محيط الجيزة، خاصة من ينتمى منهم إلى محافظات ودوائر، تدخل ضمن المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، خيرى محمود، أحد ساكنى الجيزة، سيضطر إلى السفر 10 ساعات، للاقتراع فى مسقط رأسه، بإحدى دوائر محافظة قنا.

ويقول محمود إن إتاحة الفرص للمغتربين للاقتراع حيث يسكنون ويعملون، خاصة فى محافظتى القاهرة والجيزة، هو ما كان ينتظره العشرات منهم، فمنهم من يقيمون بصورة دائمة هنا، ولا يزرون قراهم إلا فى المناسبات، الأمر الذى سيكلفهم مشاق الانتقال والسفر، وربما دفعهم إلى الامتناع عن التصويت.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة