د. خالد عمارة يكتب: آخر المستجدات فى جراحات العظام

السبت، 10 أكتوبر 2015 05:06 ص
د. خالد عمارة يكتب: آخر المستجدات فى جراحات العظام الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جراحة العظام تتأثر بتطور التكنولوجيا المتسارع، حتى إن القاعدة اليوم فى جراحة العظام أن أغلب طرقنا ومعلوماتنا تقريبا تتغير تماما كل خمس سنوات فى علاج الأمراض والكسور.

ولذلك فالتطور السريع يضع مسئولية على كاهل أطباء العظام ليلاحقوا هذا التطور بمتابعة الأبحاث الجديدة وحضور المؤتمرات والمشاركة فى الأبحاث العلمية التى تساعد على تطور طب وجراحة العظام.

والتطورات التكنولوجية تدعمها صناعة ورؤوس أموال كبيرة مما يجعل انتشار هذه التكنولوجيا حول العالم سريعا لأن الشركات المنتجة تسعى للربح، فكما أن السيارة المرسيدس أحدث موديل تظهر فى مصر وألمانيا وأمريكا فى نفس الوقت، كذلك يتم تصدير أحدث الأجهزة والأدوات والشرائح حول العالم، ولذلك يجب على الطبيب أن يتمتع بخبرة كافية ويتابع أخر مستجدات البحث العلمى لأن ليس كل جديد يكون أفضل، لكن يجب أن يتم استعمال الجديد الذى أثبتت الأبحاث فعلا أنه أكثر فاعلية وأفضل فى تحقيق نسبة النجاح والشفاء المطلوبة.

وتطور جراحة العظام يتضمن تكور السبائك المستخدمة فى تصنيع الشرائح أو المسامير أو المفاصل حيث يتم تطوير هذه السبائك لتكون أكثر مقاومة للتلوث أو الالتهاب وأيضا كى يتقبلها الجسم ويعتبرها جزءا منه ولا يقاومها أو يعتبرها جسما غريبا يجب رفضه أو طردها وإزالته فيما بعد.

أيضا التطور يشمل استعمال الذكاء الصناعى مثل استعمال الروبوت والكمبيوتر فى التخطيط للجراحة وفى تشخيص الأمراض وفى جعل الجروح أصغر والجراحة أكثر دقة وفترة النقاهة أقصر.

من ناحية أخرى هناك تطورات ميكانيكية فى تصميم الشرائح أو المفاصل لتكون أكثر مناسبة للصفات التشريحية فى جسم الإنسان، وأكثر قوة فى التحمل والتثبيت، وهناك تطورات بيولوجية مثل استعمال الخلايا والأدوية لتنشيط تكوين الانسجة وبناء أنسجة حية شابة تحل محل الأنسجة المريضة.

وطبعا هناك تطورات فى علوم الدواء تمشى بالتوازى مع تطورات الجراحة فيتم الكشف كل يوم عن ميزات وعيوب أدوية قديمة، وأخرى جديدة ليتمكن الطبيب من إعطاء المريض أعلى نسبة نجاح، لأن الطب الجيد يعتمد على الاهتمام بالتفاصيل، والتى تمتد إلى تعليمات ما قبل الجراحة ثم المستشفى و الجراحة ثم فترة النقاهة بالمنزل إلى أن يعود المريض إلى الحياة الطبيعية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة