مفتى الجمهورية يبعث رسائل للغرب فى ذكرى المولد النبوى الشريف.. ويؤكد: الأنبياء معلمون أرسلهم الله لهداية الناس والمسلمون يؤمنون ويحبون جميع الأنبياء.. ولا بد أن ننقى رسالة الإسلام من مغالطات المتطرفين

السبت، 03 يناير 2015 10:39 ص
مفتى الجمهورية يبعث رسائل للغرب فى ذكرى المولد النبوى الشريف.. ويؤكد: الأنبياء معلمون أرسلهم الله لهداية الناس والمسلمون يؤمنون ويحبون جميع الأنبياء.. ولا بد أن ننقى رسالة الإسلام من مغالطات المتطرفين الدكتور شوقى علاّم الجمهورية مفتى جمهورية مصر العربية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت وكالة رويترز الإخبارية العالمية، مقالًا للدكتور شوقى علاّم الجمهورية مفتى جمهورية مصر العربية، عنوانه: "مولد النبى محمد: رسالة سلام ورحمة"، وقد شمل مقال المفتى عددًا من الرسائل الموجهة للغرب تمثلت فى تنديد فضيلة المفتى بممارسات المتعصبين والمتطرفين الذين حصروا النموذج النبوى فى مجموعة من الأفكار المعوجة والمنطق المشوه الذى يخالف جوهر الرسالة الحقيقى الذى بُعث به النبى (صلى الله عليه وسلم).

وقال المفتى فى مقاله برويترز "إن المتطرفين الذين يدعون التمسك بمناهج الإسلام هم فى حقيقة الأمر أبعد الناس عن فهم الحقيقة التى جاءت بها الرسالة المحمدية ومضمونها توطيد العلاقة مع الله، وتحلى المسلم بالصفات الربانية وهى الرحمة والإحسان ومعاملة الخلق من هذا المنطلق الإيمانى الذى يدعو إلى التراحم بين البشر جميعا".

وشدد المفتى فى مقاله برويترز ضرورة إدانة جميع ممارسات العنف سواء الناتجة عن تطرف دينى أو مصالح شخصية، وضرورة إبراز تعاليم الإسلام التى تبغض العنف الطائفى والصراع العرقى والعنف بين الأديان.

وأكد مفتى الجمهورية أن العالم الآن فى أمس الحاجة لنبى الرحمة الذى قال عنه ربه "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وعندما قِيل له ادعُ على المشركين، قال صلى الله عليه وسلم: "إنى لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمةً".

وشدد مفتى الجمهورية على أنه من الضرورى أن ننقى رسالة الإسلام النبيلة التى تتمثل فى الرحمة من تلك المغالطات والممارسات التى ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين لا يفهمون التفسير الصحيح لآيات القرآن مع جهل كبير بأدوات الفهم، وآداب الاستنباط، ومقاصد الشرع الشريف وقواعده.

وأضاف أنه على العالم الغربى أن يتفهم أن حب ما يزيد عن 1.5 مليار مسلم للنبى - صلى الله عليه وآله وسلم- هو أمر جوهرى من صميم اعتقادهم، فهو كما وصفه القرآن أحب إليهم من أنفسهم، مضيفاً أن الأنبياء من المنظور الإسلامى هم المعلمون الذين أرسلهم الله لهداية الناس، فالمسلمون يؤمنون ويحبون جميع الأنبياء الذين سبقوا النبى محمد صلى الله عليه وآله وسلم - بما فى ذلك سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى – عليهم السلام.

وأشار مفتى الجمهورية إلى أن المسلمين الحقيقيين يسعون للتأسى بالنبى -صلى الله عليه وآله وسلم- فى كل جوانب حياتهم، ويسعون إلى غرس مكارم الأخلاق والقيم فى النفوس ومن بينها مواجهة الاستفزازات والأذى بالصبر والتسامح والرحمة، ولهم فى سيرة النبى الأسوة الحسنة فى ذلك.


وأبدى فضيلة المفتى أسفه لتعرض الخطاب الوسطى إلى تحدٍ وصل لدرجة أن الخطاب المحتدم حلاً بديلاً عن التحليل العقلانى فى بعض مناطق التوتر ليصبح المحفز الرئيس للمشاعر الدينية، مما يتطلب جهدا مشتركا بين جميع الأفراد من مختلف الأديان والثقافات لبيان حقائق الأديان التى تتمثل فى تحقيق السلام والتعايش والوئام بين بنى البشر.

جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية أطلقت حملة عالمية تستهدف الوصول إلى عشرة ملايين شخص حول العالم، وموجهة بالأساس لغير المسلمين للتعريف بنبى الرحمة فى شهر مولده المبارك.

وتأتى الحملة كرد عملى على الحملات المعادية للإسلام والتى زادت مؤخرًا وكان آخرها فى ألمانيا والسويد وغيرها من الدول، ومحاولة منها لتصحيح النظرة الغربية المشوهة للإسلام التى جاءت من مشاهد العنف المتكررة باسم الدين.




أخبار متعلقة:

فضيلة المفتى د. شوقى عبد الكريم علام يكتب: الخطاب الدينى.. دروس وعبر من ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم "2".. سيرة الحبيب العطرة تحوى الكثير من العبر.. المسلمون اليوم متعطشون للقيم النبيلة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة