الإخوان تعلن لقاءها بممثل البيت الأبيض لمطالبته بدعم التنظيم.. وجمال حشمت يزعم: لقاءاتنا نتائجها إيجابية.. وخبراء: واشنطن تراهن على الورقة الخاسرة.. وخبير سياسى: موقف أمريكا من مصر متردد

كشفت جماعة الإخوان أن وفد الجماعة المتواجد فى تركيا، التقى خلال الساعات الماضية ممثل البيت، لمطالبة الإدارة الأمريكية بدعم موقف الإخوان، ضمن اللقاءات التى تعقدها قيادات الجماعة مع مسئولين أمريكيين، ويضم وفد الإخوان كل من جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، وعبد الموجود الدرديرى، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، يأتى ذلك بعدما التقت قيادات بالإخوان فى وقت سابق بأعضاء بالكونجرس الأمريكى.

وقال الدكتور جمال حشمت، القيادى الإخوانى، إن وفد الإخوان قام بعمل لقاءات مع الخارجية الأمريكية وممثل البيت الأبيض ونواب الكونجرس ومراكز الفكر المؤثرة فى القرار الأمريكى".

ووصف حشمت فى تصريح عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" لقاء ممثلين عما يسمى المجلس الثورى، الذى دشنته الجماعة من تركيا، وقيادات التنظيم مع ببعض من المؤسسات الأمريكية الرسمية وغير الرسمية بالإيجابية– على حد زعمه- مشيرا إلى أنهم سيصدرون بيانا بشأن الزيارة بعد انتهاء الزيارة بالكامل.

من جانبه قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الإدارات الأمريكية المختلفة تفضل دائما الاحتفاظ بأوراق تفاوض متنوعة تستطيع من خلالها أن تقايض بها دول العالم، لذلك تفتح قنوات للاتصال مع جماعات معارضة، بل وجماعات إرهابية لكى تكون أدوات تستخدمها للضغط على مراكز اتخاذ القرار بالدول المختلفة.

وأضاف مرزوق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اللقاءات التى تمت بواشنطن سواء المعلنة أو السرية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ولا ينبغى أن تخيفنا هذه المناورات من الجانب الأمريكى، وهى لا تمثل للتنظيم الدولى للإخوان فى الوقت الحالى إلا وسيلة لرفع الروح المعنوية بعد هزائمهم المتلاحقة فى مصر وتونس وانحصار شعبية الإخوان ليست فقط كتجمع سياسى، ولكن كجماعة دعوية أيضًا، حيث ثبت إنتاجها للعنف، وهو ما أبعدها تمامًا عن الصورة، التى حاولت دائما أن تقدمها للعالم عن نفسها ووصفها جماعة تمثل الخط المعتدل للدين الإسلامى.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: "لا أتوقف كثيرا خلف هذه اللقاءات ولا ينبغى أن نعطى الفرصة لأى دولة فى العالم أن تضغط علينا باستخدام هذه الأوراق الخاسرة".

من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن لقاءات الإخوان مع مسئولين بارزين بأمريكا، يعبر عن موقف أمريكا المتردد مع مصر، فهم يطلقون تصريحات معادية للإخوان، ولكن فى نفس الوقت يمارسون سلوكا آخر يدعم الجماعة.

وأضاف ربيع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مواقف مترددة فى تعاملها مع مصر، وتعلو كثيرا على الإخوان، وتعاملها مع قيادات الجماعة ثرى، وهذا يؤثر على مستقبل العلاقات المصرية والأمريكية.


موضوعات متعلقة

الهدوء يسود القاهرة والجيزة تزامنا مع ذكرى جمعة الغضب.. مدرعات الشرطة تمشط أماكن تجمعات الإخوان بالمطرية.. وقوات الجيش تتمركز فى محيط التحرير.. وعناصر الجماعة يختفون من عين شمس وحلوان



الاستقواء بالخارج عرض مستمر.. الإخوان تلتقى أعضاء الكونجرس للمرة الثانية للتحريض ضد الدولة المصرية.. الوفد يضم جمال حشمت وراجح الدرديرى ومها عزام.. سفير مصر الأسبق بواشنطن: موقف الولايات المتحدة "غريب"