"الصحف الصفراء" مرض فى جسد صاحبة الجلالة يجب استئصاله.. سماسرة المهنة يخرقون مواثيق الشرف بتحصيل "إتاوات" من المشاهير.. دور رجال الأعمال عدم الاستسلام للابتزاز.. وعلى النقابة تجفيف منابع إطلاق السموم

الأربعاء، 28 يناير 2015 01:30 ص
"الصحف الصفراء" مرض فى جسد صاحبة الجلالة يجب استئصاله.. سماسرة المهنة يخرقون مواثيق الشرف بتحصيل "إتاوات" من المشاهير.. دور رجال الأعمال عدم الاستسلام للابتزاز.. وعلى النقابة تجفيف منابع إطلاق السموم نقابة الصحفيين
تحليل يكتبه محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"صاحبة الجلالة" هكذا لُقبت الصحافة التى ينال كل من التحق ببلاطها شرف حمل سلاح المهنة "القلم" لاستخدامه فى كشف الحقائق وملفات الفساد والدفاع عن حقوق المواطنين، وتحمل عواقب قول كلمة حق وبذل كل ما هو غالى ونفيس لنصرة مظلوم، ولنزاهة ومجهودات وتضحيات أبناء المهنة تُوجت الصحافة "ملكة" فى مصاف المهن الراعية للحق والعدالة، ولا يشوبها فى دورها الأخلاقى هذا شائبة.

وإن كانت الصحافة من أهم المهن الهادفة لكشف الحقائق ولا شىء دونها، ولا يبتغى العاملون فيها إلا كشف الحقيقة وإن ضحوا بحياتهم دون تحقيق أى مصالح شخصية إلا أن ثوبها الأبيض لم يخلو من "دنس" الصحافة الصفراء وسماسرة الإعلانات والساعون وراء تحقيق ثروات مالية فانية من المساومات وابتزاز رجال الأعمال والسياسيين الكبار، ضاربين بمواثيق الشرف الإعلامية عرض الحائط، التى رغم كثرتها إلا أنها غير ملزمة لأحد.

ومع كثافة إصدار الصحف والمواقع الإلكترونية فى الآونة الأخيرة، فى ظل غياب ميثاق شرف إعلامى مُفعل وملزم للصحف والعاملين بالصحافة بعدم الخروج عن معاييرها، انتشر نوع من الصحافة اللأخلاقية عرفت فى الوسط الصحفى والإعلامى بـ "الصحافة الصفراء"، استغلها بعض السماسرة الذين تنازلوا عن شرف المهنة واندفعوا وراء ابتزاز رجال الأعمال والسياسيين الكبار، واستخدام سلاح المهنة خنجراً مسموماً فى ظهر المجتمع، لتحقيق مآربهم الخاصة فى الحصول على أموال مقابل عدم التشهير أو التعرض للحياة الشخصية للسياسيين ورجال الأعمال، التى طالما كانت محط أنظار واهتمام الجميع كونهم نجوم مجتمع، الأمر الذى يضطر معظم هؤلاء الرضوخ لعمليات الابتزاز والمساومة للحفاظ على حياتهم وذويهم من التجريح والتشوية، لتصبح الأموال التى يحصل عليها هؤلاء السماسرة أشبه ما تكون بـ"الإتاوات" التى يفرضها البطلجية فى الطرق.

وهنا يجب التشديد على ضرورة ألا يستسلم رجال الأعمال والسياسيين لمساومات وابتزاز المتاجرين بشرف المهنة وفضح أمرهم أمام العامة، والمشاركة فى تطهير مهنة مناصرة المظلومين التى طالما كانت وستظل عين المواطن لكشف الحقيقة والفساد، ممن يحاولون تدنيسها بأفعالهم التى لا تمت بصلة بأخلاق الصحافة، ونؤكد أن دور ضحايا "الصحف الصفراء" فى عدم الامتثال لتهديداتهم وكشف فساد أخلاقهم لا يقل أهمية عن دور أبناء المهنة فى استصال هذا المرض الخبيث من جسد "صاحبة الجلالة".

ولا ننسى إلى جانب مطالبتنا ضحايا "الصحف الصفراء" بمقاومة هذا النوع المبتذل من العمل الإعلامى، أهمية أن يكون لنقابة الصحفيين وقفة صارمة لوضع حد لهذا المرض حتى لا يصيب باقى جسد المهنة، وأن يتم بتر العضو الفاسد حتى نرفع عن مهنتنا وصمة الابتزال والابتزاز المهددة بالالتصاق بها جراء الأفعال الدنيئة التى يقوم بها هؤلاء الذين لا يجب تسميتهم بـ"الصحفيين" بل بـ"السماسرة" و"المتاجرين بأقلامهم"، بفرض معايير مهنية واضحة تُحرم المساس بالحياة الخاصة خاصة وأن هذا العضو الذى وإن كان يتغذى الآن على التشهير والتعرض لحياة المشاهير من رجال الأعمال والسياسيين والفنانيين، فإنه فى المستقبل القريب سيهدد المجتمع بأكمله ولن يكتفى بهذا الحيز الضيق من نجوم المجتمع، لينال بسمومه من حياة بسطاء هذا المجتمع، ليكونوا بذلك قد تخطوا كل المعايير الأخلاقية للمجتمع وليس فقط مواثيق الشرف الإعلامية.

وإلى هنا نبقى فى انتظار تلك اللحظة التى تهل علينا فيها نقابة الصحفيين بميثاق شرف إعلامى، يكون درعاً واقياً لحماية شرف المهنة، ويساهم فى تجفيف منابع إطلاق السموم على المجتمع، وفقاً لمعايير وضوابط ملزمة لجميع العاملين بالمهنة.


موضوعات متعلقة ..


غرائب وطرائف الصحافة الصفراء.. الصحيفة عبارة عن مطواة قرن غزال فى جنب رجل الأعمال ويخيره بين أمرين الشتائم والشائعات أم الدفع؟ وفور الدفع يمجده فى اليوم التالى دون أى ذرة خجل.. عادى بتحصل فى "الموجز"
رواد صحافة الشهرة على جثة الوطن..ياسر بركات و"موجزه" يهرولون خلف الترافيك باختلاق أكاذيب والخوض فى الأعراض.. يشوه خطط الرئيس للتنمية بنشر شائعات إلغاء زيادة أسعار الوقود وتعاقد التليفزيون مع باسم يوسف

"الموجز" وابتزاز رجال الأعمال.. الصحيفة لا تكترث بمصلحة البلاد العليا وإنعاش الاقتصاد والاستعداد لقمة شرم الشيخ من أجل "حفنة أموال".. الجريدة تسىء لرجال الأعمال بحملات تشويه تستهدف جلب الإعلانات









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة