مدير قطاع الأمن المركزى: الجماعة الإرهابية خسرت الرهان ومعلومات الأمن الوطنى ساعدتنا فى القضاء على الإرهاب.. ويؤكد: أمن مصر خط أحمر ومستعدون لمواجهة عنف الإخوان.. وجاهزون لتأمين انتخابات البرلمان

• "عملنا على قلب رجل واحد بالوزارة وراء وصولنا إلى ما نحن عليه الآن من استقرار أمنى"

• الإرهاب يحتضر ولن يستطيع أن يتحدى الدولة القادرة على مواجهته.. واستهداف البؤر الإجرامية والإرهابية أهم أولوياتنا

• طورنا جميع المعدات والسيارات والمدرعات فى الفترة الحالية وأى حاجة بنطلبها دلوقتى بنلاقيها وحالة حظر الأسلحة أصبحت غير موجودة

أكد اللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، أن الأجهزة الأمنية بالوزارة أنهت كافة استعداداتها الأمنية لتأمين كافة ربوع البلاد فى ذكرى ثورة 25 يناير، والانتشار الفعال فى كافة الشوارع والميادين على مستوى الجمهورية، بهدف تحقيق الأمن والأمان للمواطنين فى الشارع المصرى والتصدى الحاسم والفورى لأى محاولة من قبل عناصر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية لإثارة الشغب أو العنف بالبلاد.

وأشار مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن أمن البلاد يعد خطا أحمر، ولن نسمح لأى شخص مهما كان، فى محاولة زعزعة أمن واستقرار البلاد، مؤكدا أن رجال الأمن المركزى وجميع رجال الشرطة جاهزون لمنع أى محاولات من شأنها التأثير على أمن البلاد مهما كلفنا الأمر، مؤكدا أن رجال الشرطة بدءا من أصغر جندى وحتى أكبر قيادة أمنية جاهزون للتضحية بأرواحهم من أجل حماية أمن البلاد وتأمين المواطنين.

وأضاف اللواء مدحت المنشاوى أن الاستعدادات الأمنية موجودة على مدار الساعة فى كافة ربوع البلاد لتحقيق الأمن بصورته الكاملة، وليس فى تلك المرحلة الراهنة فقط، ولكن هناك تشديدات أمنية على مستوى كافة المحافظات بهدف تأمين احتفالات المواطنين بذكرى احتفالات ثورة 25 يناير، على الرغم من اتخاذ الحكومة قرارات بإيقاف كافة مظاهر الاحتفالات، فى إطار إعلان الدولة الحداد العام على وفاة المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز العاهل السعودى.

وأوضح المنشاوى أن عناصر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية خسروا بالفعل الرهان الذين كانوا قد عقدوا آمالهم عليه وهو محاولة كسب تعاطف الشعب المصرى الذى أدرك جيدا حقيقة المؤامرات التى كانت تدبرها قيادات الجماعة الإرهابية ضد البلاد، وكانوا فى طريقهم لتنفيذ مخططات دولية، كما أنهم حاولوا استفزاز القوات إلا أن التزام القوات بالتعليمات وضبط النفس ساعد على إحباط كافة مخططاتهم.

وشدد قائد الأمن المركزى "إحنا مش هنسمح لأى حد مهما كان إنه يمس أمن البلد بأى سوء واحنا جاهزين فى أى وقت للتصدى لأى محاولة من تلك العناصر الإرهابية لإثارة الشغب وسنواجههم بكل قوة"، مشيرا إلى أن رجال الشرطة فى طريقهم للقضاء نهائيا على الأعمال التخريبية التى يرتكبها بعض العناصر الإرهابية حتى يعم الأمن بصورته الكاملة البلاد قريبا جدا.

وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية الحالية بالبلاد، فأكد اللواء مدحت المنشاوى أن الأوضاع الأمنية فى البلاد مستقرة تماما وفى أعلى معدلاتها، وهناك تواجد أمنى مكثف من قبل القوات فى كافة الشوارع والميادين للتصدى لأى محاولات شغب من قبل عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، قائلا "إحنا كل يوم بنحقق نجاحات بتخلينا نتقدم خطوات للأمام ونحو الاستقرار أفضل من اليوم السابق".

وأشار المنشاوى إلى أن ما يحدث الآن من عمليات خسيسة ما هى إلا محاولات فردية من قبل العناصر الإرهابية لإثبات وجودهم عقب فشلهم الذريع فى كسب تعاطف المواطنين، مؤكدا أن تلك العمليات لن تؤثر على الروح المعنوية للجنود التى وصفها بـ"العالية" وفى أعلى معدلاتها ولكنها ستزيدهم إصرارا على مواجهة تلك العناصر الإرهابية، قائلا "لن يستطيع الإرهاب الذى أصبح حاليا فى مرحلة الاحتضار ما قبل الموت النهائى أن يتحدى الدولة القادرة على مواجهته والقضاء عليه نهائيا وهو ما سيظهر جليا خلال الأيام القليلة المقبلة".

وعن الأوضاع الأمنية فى سيناء، أكد قائد قوات الأمن المركزى أن رجال القوات المسلحة البواسل نجحوا فى توجيه ضربات أمنية قاصمة وقوية إلى قوى الإرهاب الأسود فى سيناء، حتى نجحت فى القضاء على أكثر من 95% من البؤر الإرهابية هناك، وتصفية كافة الرؤوس المدبرة للعمليات الإرهابية، وقيادات أنصار بيت المقدس الإرهابية، مؤكدا أن الضربات الاستباقية التى وجههتها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية بفضل توافر المعلومات الدقيقة من قبل أجهزة المعلومات المتمثلة فى جهاز الأمن الوطنى والأجهزة السيادية ساعد كثيرا فى الرصد الدقيق لتلك العناصر وتوجيه ضربات موجعة استهدفتهم والقبض على العديد من الخلايا وإجهاض كافة مخططاتهم الإرهابية.

وشدد مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن المركزى، أن الأجهزة الأمنية تواجه إرهابا مدعوما من عدة دول أخرى هدفها إشاعة الفوضى والشغب فى البلاد، إلا أنه بفضل من الله وعزيمة رجال الشرطة نجحنا فى القضاء على تلك المخططات الدولية وإجهاضها والعبور بالبلاد إلى بر الأمان، مؤكدا أنه لولا التعاون القائم بين كافة قطاعات الوزارة وعملنا على قلب رجل واحد لم نكن قد وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من استقرار فى الأوضاع الأمنية".

وأكد اللواء مدحت المنشاوى أن استهداف البؤر الإجرامية والارهابية من أهم أولويات الوزارة فى الفترة الراهنة بهدف القضاء على كافة تلك العناصر التى من شأنها ترويع المواطنين، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية انتهت من عمل خريطة كاملة بكافة مناطق البؤر الإجرامية على مستوى جميع المحافظات، وتمت دراسة كل بؤرة من كافة الزوايا، بحيث يتم التعرف على كيفية التعامل مع عناصر تلك البؤر، مشيراً إلى أن أهم تلك البؤر تتمركز فى محافظات القليوبية والشرقية والإسماعيلية، وأنه سيتم العمل تباعا على استهداف تلك البؤر الإجرامية التى تهدد أمن الوطن والمواطنين، والقضاء عليها نهائيا حتى يشعر كافة المواطنين بالأمن.

وأوضح اللواء مدحت المنشاوى أن الفترة الحالية شهدت تطورا كبيرا فى أداء رجال الشرطة من خلال تطوير جميع المعدات والأدوات اللازمة لتحسين أداء رجال الشرطة، بالإضافة إلى السيارات الحديثة والمدرعات التى تم توزيعها على كافة مديريات الأمن، وحققت تحسنا ملحوظا بشكل كبير فى الأداء الأمنى عقب انتشارها فى كافة شوارع وميادين الجمهورية، قائلا "الحمد لله أى حاجة بنطلبها دلوقتى بنلاقيها على عكس الفترة الماضية وحالة حظر الأسلحة على الشرطة المصرية أصبحت غير موجودة تماما وإحنا دلوقتى بنواكب كل التطورات والتجهيزات بكافة القطاعات الأمنية".

وحول الاستعدادات الأمنية الخاصة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد اللواء مدحت المنشاوى، أن الأجهزة الأمنية على أتم الاستعداد الكامل لتأمين الانتخابات البرلمانية التى تعد ثالث استحقاقات خارطة المستقبل التى جاءت بإرادة ملايين المصريين، وضمان قيام المواطنين بالإدلاء بأصواتهم فى سهولة ويسر وأمان، مشيرا إلى أن قوات الشرطة نجحت بفضل الله وبالتنسيق مع رجال القوات المسلحة البواسل فى تأمين أول وثانى استحقاقات خارطة المستقبل المتمثلين فى الاستفتاء على الدستور، والانتخابات الرئاسية، وإجهاض مخططات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى لإفسادهما، وذلك بالتعاون مع الشعب المصرى الذى أصبحت لديه درجة عالية من الوعى، وحذر من ارتكاب أى أعمال عنف ومحاولة إشاعة الفوضى فى الشارع المصرى خلال الانتخابات، مؤكدا أن أى محاولة لتعكير صفو الانتخابات البرلمانية، أو ترويع المواطنين، أو منعهم من الإدلاء بأصواتهم لن ينول صاحبها حتى شرف المحاولة، وسيكون التصدى لمحاولات تلك العناصر لتعكير فرحة الشعب المصرى بمنتهى القوة والحسم.