"أم عبد الرحمن" بعد صدور حكم نهائى بسجن قاتل ابنها 15 سنة: القانون فكر فى القاتل الحدث ولم يفكر فى القتيل.. ابنى قال للمتهم "نفسى أكلم ماما قبل ما أموت" وما صعبش عليه وقتله..المتهم كان فظاً غليظ القلب

الإثنين، 19 يناير 2015 08:02 ص
"أم عبد الرحمن" بعد صدور حكم نهائى بسجن قاتل ابنها 15 سنة: القانون فكر فى القاتل الحدث ولم يفكر فى القتيل.. ابنى قال للمتهم "نفسى أكلم ماما قبل ما أموت" وما صعبش عليه وقتله..المتهم كان فظاً غليظ القلب والدة القتيل مع محرر اليوم السابع
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم صدور حكم نهائى على قاتل ابنها بسجنه 15 سنة منذ أيام، بعدما استأنف محامى المتهم على سجن موكله خمسة عشر عاما فى مايو الماضى، قررت المحكمة منذ ايام تأييد الحكم ورفض الاستئناف، إلا أن الأم مازالت تحاصرها الأحزان، تركت شقتها وأقامت بصفة يومية بجوار قبر ابنها بمدينة المحلة فى الغربية، بعدما راح الابن الوحيد غدراً.

والدة القتيل مع محرر اليوم السابع - 2015-01 - اليوم السابع

والدة القتيل مع محرر اليوم السابع

سردت الأم المكلومة على "ضناها" لـ"اليوم السابع" تفاصيل وكواليس أيام قاسية عاشتها منذ رحيل ابنها الوحيد، وسط أحزان لا تفارقها، وقانون يقف حائلا دون حصول المتهم على عقاب شديد، حيث إن عمره وقت ارتكاب الجريمة لم يتجاوز الـ18 سنة، فأصبح يقع فى دائرة الحدث، وحصل على أعلى معدل للعقاب وهو 18 سنة سجن.

والدة الضحية تسرد لـ

والدة الضحية تسرد لـ"اليوم السابع" كواليس الجريمة

قالت "سومة.أ" أو "أم عبد الرحمن" كما يلقبها أهالى منطقة "المشحمة" بالمحلة، تزوجت من شاب يقاربنى فى العمر، وانفصلنا بعد 4 سنوات زواج بسبب خلافات زوجية، وطلبت منه أن يعيش معى نجلى الوحيد "عبد الرحمن"، وكنت قد أزلت الرحم بسبب مشاكل طبية، وأصبحت لا أصلح للإنجاب مرة أخرى، لكن وجود "عبد الرحمن" معى كان يطمئننى ويعيد البسمة إلى وجهى من جديد، فكنت لا أريد شيئا من الدنيا بعد ذلك.

القتيل - 2015-01 - اليوم السابع

القتيل

مرت الأيام برداً وسلاماً، وكانت الحياة تسير بطريقة طبيعية، حتى كان ذلك اليوم الذى لم ولن أنساه طول حياتى، عندما خرج "عبد الرحمن" للشارع، وبحثت عنه كثيراً دون فائدة، حتى تسلل الشك إلى قلبى، وبينما عقلى مشغول بالتفكير فى فلذة كبدى، حتى قطع هذا التفكير صوت "رنين هاتفى المحمول"، رقم مجهول يتصل، أسرعت يدى نحو الهاتف وأجبت، وبسؤالى عن شخص المتصل، سمعت صوت "عبد الرحمن" اتهز قلبى وارتبكت وسألته بلهفه "انت فين يا حبيبى"، فرد "أنا كويس يا ماما وجاى ما تخافيش"، وانقطع الاتصال، حاولت مرة ثانية وثالثة ومليون الاتصال به دون رد، انتظرته كثيراً حتى يعود دون فائدة، جلست أبكى بالمنزل حتى عادت الشمس تشرق مرة أخرى ربما يعود معها "عبد الرحمن" دون جدوى، حتى أرسل ضباط المباحث إلى طلبى وعرفت انهم عثروا على جثة ابنى مقتولاً.

القتيل ووالدته - 2015-01 - اليوم السابع

القتيل ووالدته

مات "عبد الرحمن" مات الحلم الذى كنت أعيش من أجله، والنفس الذى كنت أتنفسه، مات الأمل فى "بكرة" وترك الأحزان والدموع والألم تنهش فى الجسد، تركنى وحيدة أبكى فراقه، وأنتظر اليوم الذى يجمعنى به فى مستقر رحمته، مات "عبد الرحمن" على يد شاب لا يعرف عن الرحمة شيئا، غلبته شهوته الدنيئة فحرمنى من فلذة كبدى، اختطف "ضنايا" وحاول اغتصابه، لكن ابنى قاومة ببسالة وشجاعة، وعندما فشل فى اغتصابه قرر أن يتخلص منه، وقرر أن يقتل نفسا كتب الله أنه من يقتلها فكأنما قتل الناس جميعا، وأمام الموت وقف "عبد الرحمن" بقوة وشموخ وكبرياء، مفضلا إياه عن الانصياع لمطالب القاتل الدنيئة، ووسط هذا المشهد القاسى ودقائق تفصل ابنى عن الموت، إلا أنه فكر فى أمه، فطلب من القاتل أن يتصل بى للاطمئنان على قبل أن يقتله، ومع كل ذلك لم تأخذ المتهم بابنى شفقة ولا رحمة، فقد كان قاتلا فظاً غليظ القلب، انهال بضرب ابنى فى الحائط حتى فقد الوعى ثم خنقه، وعندما تأكد من وفاته جرده من ملابسه، وتبين أن بنطال ابنى تلطخ بـ"البراز" من صعوبة الموقف وشدة الألم الموت، ومع ذلك مسح القاتل البنطال واغتصب جثة ابنى كما اعترف أمام المباحث.

مسرح الجريمة - 2015-01 - اليوم السابع

مسرح الجريمة

وتابعت الأم، أنه تم تداول القضية فى المحاكم وصدر الحكم بسجن المتهم 15 سنة ثم استأنف محاميه، وقررت المحكمة منذ أيام رفض الاستئناف وتأكيد الحكم، فيما وقف القانون حائلا دون حصول القاتل على الإعدام لأنه وقت الجريمة لم يبلغ سن 18 سنة فأصبح يحاكم وكأنه حدث، وأن القانون فكر فى القاتل ولم يفكر فى الجانى، إذا كان المتهم قتل ابنى مرة فإن القانون قتلنى مئات المرات، مضيفة، تركت شقتى وأصبحت أقيم بصفة دائمة بجوار قبر "عبد الرحمن" أضع الزينة حول القبر واحتفل بعيد ميلاده، وأعيش برفقته وكأنه حى يرزق، حتى يجمعنى به الله فى مستقر رحمته.


 قبر القتيل - 2015-01 - اليوم السابع

قبر القتيل


موضوعات متعلقة


بعد كشف عصابة اختطاف واغتصاب السيدات ببولاق الدكرور.. أحد المتهمين: سيدة أشارت لسيارتنا معتقدة أنها تاكسى وزميلى اغتصبها واحتجزها.. وآخر: اختطفنا سيدتين عقب خروجهما من محل بفيصل وطلبنا فدية 10 آلاف








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة