كاتب أمريكى: الحشد لحرب جديدة على الإرهاب الرد الخاطئ على هجمات فرنسا

الأربعاء، 14 يناير 2015 01:12 م
كاتب أمريكى: الحشد لحرب جديدة على الإرهاب الرد الخاطئ على هجمات فرنسا جانب من هجمات فرنسا – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الكاتب الأمريكى ديفد أجناتيوس الطريقة التى تعامل بها العالم مع حادث الهجوم على صحيفة "شارلى إبدو" ووصفه برد الفعل الخاطئ.

وقال الكاتب البارز ديفيد أجناتيوس، فى مقاله اليوم بصحيفة واشنطن بوست، إن الأيام التى تلت الهجوم شهدت إعلان فرنسا الحرب على الإرهاب، واحتشاد 10 آلاف من القوات الفرنسية فى الشوارع، بينما انتقد المحافظون فى الولايات المتحدة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لعدم قيادته هذه الحرب الجديدة ضد الارهابين.

ويرى الكاتب أن هذا الحشد فى الحرب على الإرهاب هو الرد الخاطئ على مأساة شارلى إبدو، ومن الممكن أن يشهد تكرارا للأخطاء التى ارتكبتها الولايات المتحدة فى ردها على أحداث سبتمبر الإرهابية عام 2001.

وأوضح الكاتب أن المواطنين المرعوبين والسياسيين الانتهازيين الذين يشاهدون ما يفعله الإرهابيون على الإنترنت وهجمات "الذئاب الوحيدة" فى باريس ومدن أخرى، يريدون رد فعل قيادى. ويذهب الكاتب إلى القول أنه بعد مأساة باريس، وجد محللو الإرهاب صلات بالقاعدة فى اليمن وداعش، لكن بدلا من رؤية هذا كمؤامرة موجهة، ربما سيكون مفيدا بشكل أكبر تحليل صلة سعيد وشريف كواشى، منفذا هجوم شارلى إبدو، بمنفذ هجوم المتجر اليهودى أميدى كوليبالى.. فما نشر بالصحافة الفرنسية يشير إلى أن الثلاثة كانوا مقربين لما وصفه ضابط السى أى إيه السابق مارك ساجمان، بالارهاب الذى لا قيادة له، أكثر من صلتهم بنموذج القاعدة التى نفذت هجمات سبتمبر.

ونقل أجناتيوس عن مسئول سابق بالخارجية الأمريكية والذى ينظم حاليا جهود خاصة لمكافحة التطرف، قوله إن دور الدين فى كل هذا تم المبالغة فيه بشكل خطير، فعندما نعلق فى نقاش دينى، لن نفوز أبدا، ونفقد الهدف وهو أن المتطرفين يقدمون للشباب إحساسا بالانتماء، ومنبرا للمغامرة ووضع معزز بشكل ما. ولمحاربة هذا يجب أن نتوجه إليهم كشباب أكثر من كونهم مسلمين.

ويتساءل أجناتيوس عما تعلمته الولايات المتحدة من 10 سنوات منهكة من المعارك ضد القاعدة. ويقول إنه طرح هذا السؤال على خبراء مكافحة الإرهاب فى البيت الأبيض والحكومة الإرهابية، وحصل على بعض الإجابات.

أولها أن الولايات المتحدة ليست صوتا موثوقا فيه ليقول للمسلمين ماهية الإسلام الحقيقى. وكانت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لثورة دينية ضد التطرف العنيف نموذجا جيدا لما هو مطلوب ويمكن أن تساعد التكنولوجيا الامريكية فى قيادة مثل هذا الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعى ، لكن لا يمكن أن تكون أمريكا هى المنشئ

كما تعلم المسئولون الأمريكيون أن أفضل برامج داخلية لمحاربة المتطرفين هى جهود من أسفل إلى أعلى تعمل فيها سلطات تنفيذ القانون المحلى مع المسلمين والطوائف الأخرى.

والدرس الثالث أن أى رسالة فعالة ضد الإرهاب يجب أن تستخدم الميديا الاجتماعية لخلق ما سماه أحد المسئولين الأمريكيين شبكة الشبكات. مثل شبكة "ضد التطرف العنيف" التى كانت برعاية "أفكار جوجل" عام 2011 .











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة