الصحفيون والأطباء والمحامون احذروا التوتر.. العمل تحت ضغط عصبى يعرضك للإصابة بالضعف الجنسى.. وأطباء: يصيب الشباب الأقل من 45 سنة لتدفق الدم الزائد للمخ وهروبه من الأعضاء التناسلية

خلال هذه الأيام أصبحنا نعيش فى حالة من التوتر والضغوط الدائمة نتيجة لمطالب الحياة اليومية، وأصبح التعرض للتوتر أمرًا شائعًا بشكل دائم فى المنزل أو العمل، كما توجد بعض الوظائف التى يعمل أصحابها فى جو من التوتر والضغط الشديد، إضافة لذلك أكدت العديد من الدراسات الحديثة التى نشرت فى دورية الخصوبة والعقم أن التعرض للتوتر يؤثر سلبًا على القدرة الجنسية للرجل، كما ثبت أن الحالة النفسية تؤثر على الحيوانات المنوية والخصوبة عند الرجل.

وفى هذا السياق، يؤكد الدكتور محمد عبد الرسول مدرس جراحة المسالك البولية والتناسلية، أن تعرض الرجال للتوتر والضغوط العصبية والنفسية، يؤثر على حالتهم الجنسية، لأنه يزيد من إفراز الأدرينالين من الجهاز العصبى السمبثاوى المتواجد فى الجسم، والمسئول عن ثلاثة عوامل وهى الخوف والمواجهة والهروب، وبذلك يقوم بإزالة الدم من الأماكن الفيروسية ويضعها فى العضلات والمخ ونتيجة ذلك تقل كمية الدم المتجهة للأعضاء التناسلية للرجل، فيحدث الضعف الجنسى.

ويستكمل د.محمد أن العمل فى وظائف تتطلب تفكيرًا زائدًا، كالصحفيين والضباط والأطباء والمحامين، يتسبب فى تقليل كمية وصول الدم للعضو الذكرى، ويحتفظ به فى الأعضاء التى تحتاج لدم أكبر كالمخ، مشيرًا إلى أن بعض الوظائف التى يعمل بها عمال مصانع الدهانات والأسمنت، والتى يتعرض فيها الجسم لأدوية كيمائية أو تزيد من وجود السموم فى الجسم يقلل أيضًا من كمية الدم المتجه للعضو الذكرى ويسبب ترسبًا فى الأوعية الدموية المتجهة للقضيب عند الرجل.

كما يشير مدرس جراحة المسالك البولية والتناسلية إلى أن أكثر الأسباب التى ساعدت على انتشار الإصابة بالضعف الجنسى، ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكر والتدخين، مضيفًا أن الأشخاص الذين يعملون تحت ضغط وتوتر تحت سن 45، قد يصابوا بالضعف الجنسى المؤقت وعند أخذ فترة من الراحة من الممكن أن يعود الأمر لطبيعته، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعملون تحت ضغط وتوتر فوق سن الـ45، فقد يزداد فى هذا السن فرصة الإصابة بتصلب الشرايين مع وجود عوامل أخرى تجعل الحالة صعبة ويكون الضعف الجنسى بشكل مستمر.

ومن جانب آخر يوضح الدكتور أحمد أبو طالب أستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة بجامعة بنها، أن الأشخاص الذين يعملون فى الوظائف ذات المسئوليات الكبيرة والضغط النفسى والعصبى، الذى يعمل على زيادة التوتر عند الرجل يتعرضون للإصابة بالضعف الجنسى، مضيفًا أن نسبة 40 إلى 50% من أسباب الضعف تكون نتيجة للضغط النفسى والتوتر العصبى، لأن ذلك يزيد من نسبة الأدرينالين والجهاز السمبثاوى ينشط مما يتعارض ذلك مع وظيفة الجهاز التناسلى الذكرى.

لذا يوصى أستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة أنه للوقاية من الضعف الجنسى يجب الابتعاد بقدر الإمكان عن التوتر، كما يجب الفصل بين توتر العمل والحياة الخاصة، وفى حالة إذا زاد التوتر فى العمل أكثر من اللازم يجب اللجوء للطبيب قبل أن تحدث مضاعفات.

ويقول د.أحمد إنه خلال السنوات الأخيرة ازدادت نسبة الإصابة بالضعف الجنسى، وذلك نتيجة التوتر العصبى وظروف الحياة الصعبة التى يعانى منها الكثير من الأشخاص مما أثر ذلك على ارتفاع نسبة الإصابة بالضعف الجنسى.

يذكر الطبيب أن الشباب المعرضين للتوتر فى العمل يكونون أكثر عرضة للإصابة بالضعف الجنسى الناتج عن الأمراض النفسية التى يعانى منها العديد من الشباب، لافتا أنه بالنسبة لتعرض كبار السن للضعف الجنسى، فيكونوا أقل عرضة للضعف الجنسى الناتج عن التوتر، ولكنهم يتعرضوا للضعف الجنسى نتيجة الإصابة ببعض المشاكل العضوية كأمراض القلب والسكر وأمراض تصلب الشرايين.