رمضان زكى معتوق يكتب: عندما يموت الضمير

الخميس، 14 أغسطس 2014 10:06 م
رمضان زكى معتوق يكتب: عندما يموت الضمير تعذيب الأيتام فى دار مكة بالهرم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول تعالى: "يا ملائكتى.. من ذا الذى أبكى هذا اليتيم الذى غيبت أباه فى التراب، فتقول الملائكة ربنا أنت اعلم فيقول الله عز وجل للملائكة: يا ملائكتى اشهدوا أن من أسكته وأرضاه؟ أنا أرضيه يوم القيامة" صدق الله العظيم.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما ما حدث مؤخرًا فى إحدى دور الأيتام يتنافى تمامًا مع الدين والعرف والتقاليد للمجتمع، فمكان المحكمة هو دار الأيتام والجلاد هو مدير دار الأيتام والمسئول الأول عن رعايتهم، أما الجريمة هى فتح باب الثلاجة دون علمه ومحاولة تشغيل جهاز التلفزيون وما شابه ذلك والمتهمون هم أطفال الدار الأبرياء، والحكم الصادر هو القسوة بمعناها الحقيقى فى التعامل مع أطفال أبرياء لا حيله لهم ولا ذنب سوى أن الظروف وضعتهم تحت سيطرة ذلك السادى الذى مات ضميره ونزعت الرحمة من قلبه فلم تشفع لهم توسلاتهم إليه أو دموعهم وصراخهم له فشاءت الأقدار أن يتم تصوير مشهد تنفيذ الحكم الصادر من الجانى بلا رحمه وبلا قلب.,

وكى نشعر بقسوة الموقف ومرارته يجب أن يغمض كل منا عيناه لمدة دقيقة ويتخيل أن أحد أبنائه وسط هؤلاء الأبرياء وكيف كانوا يستنجدون بكلمة بابا وماما وهم أساسًا محرومون من نعمة الأب والأم ورأينا جميعًا كيف تم تنفيذ الحكم الظالم من جلد وضرب وبطش وركل وسب من رجل منزوع الرحمة والشعور. أيها السادة أن ما حدث ليس كل الجريمة بل هو عينة عشوائية لما يحدث فى الكثير من الملاجئ ودور الأيتام فى مصر وليس هذه الدار فقط وهذا ما جلبته العناية الإلهية ليتم كشف بعض المستور وما خفى كان أشد قسوة وأكبر ألمًا وأعظم خطرًا أن هذه الجريمة أثبتت لنا أن الجهات الرقابية على دور الأيتام والملاجئ فى تخاذل وتواطؤ عن حمايتهم مع المسئولين المباشرين عن رعايتهم وتربيتهم ليشاء العلى القدير أن تكون هذه الفيديوهات المعروضة بمثابة جرس إنذار لكى نشعر بالخطر على جيل يتم صناعته خلف الستار بطريقه مشوهة لا تحمل للمستقبل سوى الأحساس بالغل والضغينة ضد المجتمع نتيجة ما يلاقونه من معاناة وقسوة من قبل المسئولين المباشرين عنهم فهم لاشك يعتبرونها سبوبة للحصول على أموال.

فيجب السرعة لحماية الصامتين من هؤلاء الأيتام وأمثالهم فى جميع ملاجئ الأيتام والذين لا يستطيعون التعبير أو البوح بما يحدث لهم من شدة الخوف والرهبة والفزع، والمفروض أن هذه الأماكن لرعايتهم والرحمة والعطف عليهم وتعويضهم عن الحرمان، فكيف تتحول تلك الأماكن إلى معتقلات تعذيب، وللجهات الرقابية أقول: أفيقوا يرحمكم الله ولا يجب تسليط الضوء على هذا المكان فقط بل يجب إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة فى أنحاء الجمهورية وإن لم نجد منكم بأسًا واضحًا جليًا يشفى صدورنا ونشعر من خلاله بالاطمئنان على جميع اليتامى الأبرياء فى كل الملاجئ فعليه العوض ومنه العوض وحسبى الله ونعم الوكيل.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم البرنس

هوجه وعدت

عدد الردود 0

بواسطة:

سيف علاء الدين

عوده للخلف

عدد الردود 0

بواسطة:

عندما يموت الضمير

hend said

عدد الردود 0

بواسطة:

الحاج / أحمد

أوعي تزعل

عدد الردود 0

بواسطة:

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مجرد ملحوظه

عدد الردود 0

بواسطة:

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مجرد ملحوظه

عدد الردود 0

بواسطة:

دعاء

مجرد ملحوظه

عدد الردود 0

بواسطة:

مارو

صدف عرفتنا

ومن غير الصدفه كنا هنعرف ازى فين الرقابه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة