"عجز الميزانية" يؤجل نقل أكبر "مركز تجسس" إسرائيلى على مصر والعرب لـ"النقب".. الصراع بين المالية والدفاع يوقف مشروع "مجمع التنصت" و"الاستخبارات" وبناء 8 قواعد تدريب عسكرية قرب الحدود المصرية

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2014 11:22 ص
"عجز الميزانية" يؤجل نقل أكبر "مركز تجسس" إسرائيلى على مصر والعرب لـ"النقب".. الصراع بين المالية والدفاع يوقف مشروع "مجمع التنصت" و"الاستخبارات" وبناء 8 قواعد تدريب عسكرية قرب الحدود المصرية مجمع الاستخبارات الإسرائيلية الجديد فى النقب
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رئيس بلدية "بئر السبع": المشروع كان سيحول المدينة لعاصمة الإنترنت فى إسرائيل.. وتحويل "صحراء النقب" لـ"وادى السليكون" الإسرائيلى .

المشروع كان يستهدف نقل 50 ألف إسرائيلى و20 ألف جندى لصحراء النقب.. والخسائر المتوقعة 1.2 مليار دولار سنويا

	مجمع الاستخبارات الإسرائيلية الجديد فى النقب
مجمع الاستخبارات الإسرائيلية الجديد فى النقب

فيما يبدو ضربة قوية لطموحات إسرائيل الاستخباراتية على مصر ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل، تحول الصراع الحاد بين وزارتى المالية والدفاع الإسرائيليتين، على ميزانية إسرائيل، لتهديد أكبر مشروع تجسس عسكرى إسرائيلى فى صحراء النقب، بعدما أعلنت وزراة الدفاع الإسرائيلية وقف نقل أكبر مركز تجسس إسرائيلى بالشرق الأوسط إلى صحراء النقب المتاخمة للحدود المصرية – الإسرائيلية، بجانب تأجيل نقل "مجمع التنصت" و"مجمع الاستخبارات العسكرية" 8200 ومدينة القواعد العسكرية، التى تضم 8 قواعد عسكرية لإرشاد ومبيت آلاف الجنود الإسرائيليين.

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ووزير المالية يائير لابيد، ورئيس بلدية مدينة "بئر السبع" روبيك دانيلوفيتش، قال فيها إن وزارة المالية قد تعهدت بتحويل 9 مليارات شيكل لصالح المشروع، ولكن تقرر وقفه لأن الأموال لم تحول بعد، وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، خلال تقرير لها، إن يعالون اعتبر فى رسالته أن عملية نقل قواعد الجيش الإسرائيلى إلى النقب هو "عملية وطنية ومهمة"، وأنه يعمل على الدفع بالمشروع لتحقيقه لصالح الجيش والنقب وإسرائيل.
	رسم توضيحى للمجمع الاستخبارى الإسرائيلى الجديد
رسم توضيحى للمجمع الاستخبارى الإسرائيلى الجديد

من جهته اعتبر وزير تطوير النقب والجليل، سيلفان شالوم، القرار بأنه صعب بالنسبة للنقب والمستوطنين فيه، باعتبار أنه يؤدى إلى خسارة تصل إلى مليارات الشواكل، وأن شركات دولية تدرس مغادرة المنطقة، كما يعتبر ضربة اقتصادية لعدد من المصالح الاقتصادية، وأضاف شالوم أن الخسارة المتوقعة من وقف المشروع قدرها 1.2 مليار دولار سنويا، بالإضافة لفقدان 50 ألف نسمة كان متوقع نقلهم سنويا لصحراء النقب، موضحا أن الذى سيدفع الثمن الباهظ هم سكان الجنوب وفق مسح أجرته وزارة تطوير النقب والجليل، وأن الأضرار المباشرة ستصل على المدى القريب لمليارات وستسبب فى هجرة الآلاف من سكان الجنوب.

وفى السياق نفسه، قال رئيس بلدية بئر السبع، روبيك دانيلوفيتش: "إن عدم نقل "مجمع التنصب" و"الوحدة 8200" إلى النقب، سيضعنا فى مشكلة صعبة جدا بكل ما يتصل بتطوير الثروة البشرية"، وأعلن رئيس بلدية "بئر السبع" أن الحكومة الإسرائيلية كانت تنوى تحويل المدينة لعاصمة الإنترنت فى إسرائيل، كما كان من المتوقع أن تتحول المنطقة برمتها لـ"وادى السليكون" الإسرائيلى.

فيما قال رئيس المجلس الإقليمى الاستيطانى "رمات هنجيف"، شموئيل ريفمان، إن الحديث عن قرار عدم نقل القواعد العسكرية للنقب هو قرار "تعيس"، وأن "اعتبارات سياسية تتغلب على عملية تاريخية وطنية بدأت منذ أكثر من عقد من السنوات"، بينما قال مدير عام وزارة الدفاع سيجل هاليفى، إنه وفقا للدراسات التى قام بها المدراء العوام فى وزارة الدفاع والتى قدمت لرئيس الوزراء بنيامين نتاياهو، تؤكد أنه فى حال تأجيل المشروع أو إلغائه سيتسبب فى عواقب وخيمة فى النقب بأكمله.
	وحدة 8200 الاستخبارية الإسرائيلية
وحدة 8200 الاستخبارية الإسرائيلية

وأوضحت الصحيفة العبرية أن تأجيل نقل قواعد الجيش الإسرائيلى للنقب سيؤخر إسرائيل بصورة كبيرة فى مجال "حرب السايبر"، التى بدأت العديد من دول العالم استخدام تقنيات عالية فيها ومشاركة العديد من الشركات العالمية لإسرائيل لإنشاء عاصمة إسرائيل الإلكترونية فى النقب.

وكان من المخطط إنشاء مجمع ضخم عبارة عن عدة قواعد عسكرية لتدريب جنود وضباط الجيش الإسرائيلى فى النقب، وإنشاء مجمعات استخبارات ضخمة قرب جامعة "بن جوريون" فى بئر السبع، بالإضافة لإنشاء مركز فضائى استخباراتى يشمل وحدة التنصت المركزية "8200"، المزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا العالمية.
جانب من عمل عناصر الاستخبارات الإسرائيلية بالوحدة 8200
جانب من عمل عناصر الاستخبارات الإسرائيلية بالوحدة 8200

كما كان من المقرر نقل حوالى 20 ألف جندى لمناطق الجنوب بصحراء النقب قرب الحدود المصرية، وإنشاء العديد من شركات التكنولوجيا الفائقة، وفتح فرص ضخمة للاستثمار فى هذا المجال.

وأشارت معاريف إلى أن هذا القرار يشير إلى تفاقم الصراع بين وزارة الدفاع والمالية، فى ظل الأزمة التى تعصف بالائتلاف الحكومى، بسبب الميزانية وقانون "يهودية الدولة" الجديد العنصرى.

الجدير بالذكر أن مشروع معسكرات التدريب فى النقب هو مشروع ضخم، حيث يضمن مدينة عسكرية مترامية الأطراف تضم معسكرات تدريب ومراكز للاستخبارات والرصد والتنصت والسيطرة والتحكم.

	جانب من تقرير صحيفة معاريف
جانب من تقرير صحيفة معاريف



موضوعات متعلقة


أيادى إسرائيل الخفية للتجسس على أجهزة معلومات الدول العربية.. الشاباك يعد جيشا من المقاتلين على "لوحات المفاتيح" بتدشين وحدة "AS-74" لاختراق حسابات "فيس بوك" والقرصنة على الكمبيوترات والشبكات



بالصور.. "8002" وحدة المخابرات العسكرية الإسرائيلية المسئولة عن التجسس على "فيس بوك" الدول العربية تثير عاصفة غضب داخل تل أبيب.. 43 جنديا يرفضون الخدمة بأراضى فلسطين.. ونتانياهو وجيش الاحتلال يتوعداهم


هاآرتس: الجيش الإسرائيلى ينشئ وحدة تجسس لمراقبة وسائل الإعلام المصرية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسين محمد

طبعا كالعادة المعلن من كلام الاسلائيليين اغلبه غير حقيقى [ كل هذا كى ننام فى العسل ]

عدد الردود 0

بواسطة:

د محمد

سؤال برئ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة