السفير الأمريكى الجديد يصل القاهرة لبدء صفحة جديدة بين البلدين..طاقم الحراسة يمنع الصحفيين من تصويره أو الحصول على تصريحات.. والاقتصاد ومواجهة العنف تتصدر اهتمامات عمله.. وتوقعات بتحسن العلاقات

الخميس، 18 ديسمبر 2014 09:41 م
السفير الأمريكى الجديد يصل القاهرة  لبدء صفحة جديدة بين البلدين..طاقم الحراسة يمنع الصحفيين من تصويره أو الحصول على تصريحات.. والاقتصاد ومواجهة العنف تتصدر اهتمامات عمله.. وتوقعات بتحسن العلاقات السفير الأمريكى الجديد ستيفن بيكروفث
كتبت رباب فتحى - محمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل مساء اليوم السفير الأمريكى الجديد ستيفن بيكروفث إلى مطار القاهرة الدولى بعد أكثر من عام على خلو منصبه لدى القاهرة، ليقدم أوراق اعتماده الرسمية للمسئولين بالقاهرة كسفير جديد لبلاده.

فى تمام الساعة السابعة و50 دقيقة مساء بتوقيت القاهرة اليوم الخميس هبطت طائرة السفير الأمريكى القادمة من مدينة فرانكفورت الألمانية، وكان فى انتظاره 4 من الحراس المصريين عرفوا أنفسهم على أنهم من ضباط الحراسات الخاصة.

واستغرق السفير ما يزيد عن نصف ساعة باستراحة كبار الزوار بالمطار الجديد وكان فى استقباله موفد من الخارجية المصرية ومندوبون من السفارة الأمريكية.

ومنع قائد حرس السفير الصحفيين من الدخول لتصوير السفير الجديد اثناء وجوده داخل استراحة الشخصيات العامة وكبار الزوار بمطار 3.
السفير الأمريكى الجديد يصل القاهرة
السفير الأمريكى الجديد يصل القاهرة

وأثناء خروج السفير من صالة الوصول الدولى متوجها لسيارته أصر قائد الحرس مرة أخرى على منع الصحفيين من الوصول إلى السفير للحصول على تصريحات صحفية منه أو التقاط أى صور للحظة وصوله إلى أن تمكنوا من التقاط عدد محدود من الصور.

وصعد عقب ذلك السفير إلى سيارته وانطلق موكبه الذى يضم سيارتين لونهما أسود للحراسة، وسيارتين لموظفى السفارة اللذين كانوا فى استقباله.

وبحسب مصدر فى المطار فإن مسئولية تأمين السفير تقع على عاتق ضباط الحراسات الخاصة خارج حدود السفارة التى يوجد بداخلها عدد من أفراد الأمن من الشركات الخاصة التى تتعاقد معهم السفارة بجانب أفراد قوات المارينز الأمريكية.

ورغم أن العلاقات الأمريكية-المصرية لم تكن فى أحسن حالاتها خلال الأربعة أعوام الأخيرة، وشهدت شدا وجذبا بدأ بموقف الإدارة الأمريكية من ثورة 25 يناير مرورا بأحداث 30 يونيو، وانتهت بمغادرة السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون من منصبها لاتهامها بالتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد، إلا أن مجيئ ستيفن بيكروفت السفير الجديد إلى القاهرة ينذر بتحسن نسبى فى العلاقات بين البلدين.
خروج السفير من صالة الوصول الدولى
خروج السفير من صالة الوصول الدولى

وهذا ما يتفق معه والتر راسل ميد، المحلل والكاتب السياسى الأمريكى، الذى يرى أن العلاقات ستشهد تناغما فى المرحلة المقبلة خاصة بعد تسلم السفير الجديد لمنصبه، وتسليم طائرات الأباتشى لمصر، والتى أعلنت الخارجية نيتها لتسليمها لمصر شهر أكتوبر الماضى.

وقال راسل ميد، الخبير الأمريكى خلال لقاء له مع مجموعة من الصحفيين فى مستهل الشهر الجارى "إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تبدو وكأنها تخرج من مرحلة مظلمة، فرغم تصريحات وتعليقات المسئولين من الإدارتين على مدار الثلاثة أعوام الماضية، وبرغم وجود سياسات مصرية لا تفهمها واشنطن، وسياسات أمريكية تنتقدها القاهرة، إلا أن البلدين من الأفضل لهما الاستمرار معا لأنه سيصب فى مصلحتهم".

ويبدو أن السفير الأمريكى المخضرم يدرك جيدا أهمية المنصب الذى ينتظره ويعى مهمته التى تنطوى على تقريب وجهات النظر والعمل على تحسين العلاقات والعمل على ملفات الاهتمام المشترك وأهمها الاقتصاد ومكافحة الإرهاب ودعم التحالف الدولى ضد داعش ومواجهة العنف ودعم البلاد نحو التحول إلى الديمقراطية وحث الحكومة على احترام الحقوق الأساسية لجميع المصريين ، وظهر هذا جليا أثناء جلسة الاستماع التى عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى فى شهر يونيو الماضى، وقال حينها السفير إن مصر هى واحدة من أهم دول المنطقة العربية، وتمثل حليفًا استراتيجيًا مهمًا للولايات المتحدة ومصالحها.

وأوضح أن القاهرة مرتبطة بشكل وثيق بـ"الأمن القومى الأمريكى”، لاسيما مع وجود قناة السويس، وأهميتها كمعبر للقوات الأمريكية، مشيرا إلى أنها تعتبر ثالث أكبر سوق للصادرات الأمريكية فى الشرق الأوسط، كما أن الولايات المتحدة تمثل ثانى أكبر مصدر للاستثمارات المباشرة فى مصر. وشدد بيكروفت على أهمية استقرار مصر، معتبرًا أنه هام للمنطقة بأكملها، وأضاف قائلا: "إن عدم استقرار مصر سوف ينعكس على أصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها فى الشرق الأوسط". مؤكدًا على أن الولايات المتحدة لديها مصلحة كبرى فى أن تكون مصر "بلدا مستقرا وأمنا".

وأكد أنه بالتعاون مع الكونجرس، سيعمل على بناء علاقة مصرية أمريكية بناءة، سواء مع الحكومة أو الأحزاب السياسية، والمجتمع المدنى. وتناول بيكروفت الوضع الاقتصادى الصعب الذى تشهده مصر، مؤكدًا على أن تعافى الاقتصاد المصرى أمر هام لاستقرار البلاد. معتبرًا أن مصر لديها أسس كثيرة يمكن البناء عليها، لامتلاكها إمكانيات اقتصادية أساسية، من بينها البنية التحتية القوية، وشبكات الاتصال، وتوافر العمالة، والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى قربها من الأسواق الأوروبية والأفريقية والعربية.
جانب من خروج السفير من المطار
جانب من خروج السفير من المطار

وأشاد بالخطوات التى يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسى لاتخاذها من أجل تأمين النساء ومواجهة التحرش والاعتداءات الجنسية. وأنهى كلمته أمام أعضاء اللجنة، بالتأكيد على أن واشنطن تريد استقرارًا أمنيًا وسياسيًا فى مصر، ودفع البلاد فى اتجاه الديمقراطية، والتأسيس لمجتمع مستقر يكفل حقوق جميع المصريين. كما أن الولايات المتحدة تدعم بقوة حرية الصحافة وترفض حبس الصحفيين، وتؤمن بأنه “لا يمكن أن يكون هناك مجتمع ديمقراطى دون صحافة حرة".

وقبل مجئ السفير الأمريكى الجديد، بعثت الحكومة الأمريكية برسائل إيجابية من خلال إرسال أكبر وفد تجارى من الغرفة التجارية الأمريكية الشهر الماضى يضم 66 شركة برئاسة السفير ديفيد ثورن، مستشار وزير الخارجية جون كيرى، الذى أكد دعم القاهرة فى تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادى، وعلى العلاقة الوثيقة بين البلدين والروابط الاقتصادية القوية، وأعرب عن تفائله بمصر، ورغبته ليكون الوفد جزءًا من نجاح مصر ورخائها.

وتلا ذلك وفد مكون من 11 شركة أمريكية جاء إلى مصر قبل عشرة أيام برئاسة ائب وكيل وزير التجارة الأمريكية لشئون التجارة الدولية كين هيات، الذى أكد وجود فرص استثمار تقدر بالمليارات فى مصر، وشدد على أن واشنطن ملتزمة أكثر من أى وقت بتعزيز علاقاتها مع المصريين.

وكان توماس جولدبرجر، القائم بالأعمال الأمريكى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن بلاده ستشارك على مستوى الحكومة والشركات فى مؤتمر مارس الاقتصادى فى شرك الشيخ، لافتا إلى أن المشكلات الاقتصادية التى تواجهها مصر يمكن التصدى لها بالترويج لروح ريادة الأعمال وتنميتها.







موضوعات متعلقة :

السفير الأمريكى الجديد يصل القاهرة غدًا بعد خلو المنصب لأكثر من عام..حاصل على دكتوراه بالقانون وعمل سفيرا بالعراق والأردن..وأكد بجلسة استماع بالكونجرس أن مصر أهم دول المنطقة وحليف استراتيجى هام لبلاده








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة