السفير الأمريكى الجديد يصل القاهرة غدًا بعد خلو المنصب لأكثر من عام..حاصل على دكتوراه بالقانون وعمل سفيرا بالعراق والأردن..وأكد بجلسة استماع بالكونجرس أن مصر أهم دول المنطقة وحليف استراتيجى هام لبلاده

بعد أكثر من عام على خلو منصب السفير الأمريكى لدى القاهرة، أحد أهم شركاء الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط، يصل غدا ستيفن بيكروفت، السفير الأمريكى الجديد إلى القاهرة للبدء فى مهام منصبه الجديد.

وكان آخر سفير أمريكى لمصر، آن باترسون، التى غادرت منصبها بعد أحداث 30 يونيو، وتوجيه البعض لها اتهامات بالتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد وانحيازها لطرف على حساب آخر - الأمر الذى انتهى بترقيتها كمساعد لوزير الخارجية الأمريكى فى 23 ديسمبر من العام الماضى، وترك منصبها فارغا ليشغله ديفيد ساترفيلد، كقائم بالأعمال ثم تبعه مارك سيفرز، نائب السفيرة الأمريكية السابقة فى القاهرة، وبات يشغله الآن توماس جولدبرجر، كقائم بأعمال بالسفارة ونائب السفير بيكروفت.

ورغم أن بعض المحللين رأوا أن السفير الأمريكى الجديد، لن يأتى لشغل منصبه إلا بعد إكمال مصر لخارطة الطريق بعقد انتخابات برلمانية، إلا أن هذا على ما يبدو لن يكون الوضع وسيأتى قبل استئناف آخر خطوات خارطة الطريق.

و عمل بيكروفت، سفير ا فى العراق والأردن ويعد من الأعضاء الكبار فى السلك الدبلوماسى، وبدأ عمله سفيرًا لدى العراق فى الثانى والعشرين من يوليو 2012، والتحق بيكروفت لأول مرة بالسفارة الأمريكية فى بغداد كنائب لرئيس البعثة الدبلوماسية فى الرابع عشر من شهر يوليو 2011، كما سبق وأن شغل قبل انضمامه إلى البعثة الدبلوماسية فى العراق منصب سفيرا لدى المملكة الأردنية الهاشمية. وحصل على ليسانس من جامعة بريجام يونج ودرجة الدكتوراه فى القانون من جامعة كاليفورنيا، بركلى ومارس المحاماة فى مكتب سان فرانسيسكو التابع لشركة تعمل بالقانون الدولى.

وانضم إلى السفارة الأمريكية فى بغداد كنائب رئيس البعثة الأمريكية فى 14 يوليو، 2011 وأصبح القائم بالأعمال بعد رحيل السفير جيمس جيفرى فى 1 يونيو 2012 وفى 11 سبتمبر 2012، أعلن المكتب الصحفى للبيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما قد رشح بيكروفت فى مجلس الشيوخ الأمريكى كسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق خلفا للسفير جيفرى فى أعقاب سحب ترشيح بريت ماكجورك. وصدق مجلس الشيوخ على ترشيحه فى 22 سبتمبر، أدى اليمين الدستورية فى 9 أكتوبر، 2012 وهو حاصل على وسام شرف "الاستحقاق الأعلى المتميز" لوزارة الخارجية الأمريكية فى أبريل 2011 وحصل على جائزة الدبلوماسية فى حقوق الإنسان.

وكان مصدر دبلوماسى أكد أن تعيين يأتى تعبيرا عن تغير الموقف الأمريكى إيجابا من ثورة 30 يونيو.. وأكد المصدر، أن السفير المرشح وافقت عليه الجهات المصرية فور ترشحه لما له من خبرة كبيرة فى مجال الدبلوماسية.

وعقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، فى يونيو الماضى جلسة استماع لمجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين المرشحين لشغل مناصب جديدة، من بينهم روبرت بيكروفت، المرشح لمنصب السفير الأمريكى لدى القاهرة. وخلال الجلسة طرح أعضاء اللجنة مجموعة من الأسئلة حول خطة عمل السفير بيكروفت. وبدأ السفير بيكروفت كلمته بالتأكيد أن مصر هى واحدة من أهم دول المنطقة العربية، وتمثل حليفًا استراتيجيًا مهمًا للولايات المتحدة ومصالحها. مستعرضًا تلك المصالح، التى قال إنها مرتبطة بشكل وثيق بـ"الأمن القومى الأمريكى”.. ويأتى على رأسها، قناة السويس، وأهميتها كمعبر للقوات الأمريكية، وتعتبر ثالث أكبر سوق للصادرات الأمريكية فى الشرق الأوسط، كما أن الولايات المتحدة تمثل ثانى أكبر مصدر للاستثمارات المباشرة فى مصر. وشدد بيكروفت على أهمية استقرار مصر، معتبرًا أنه هام للمنطقة بأكملها، وأضاف قائلا: "إن عدم استقرار مصر سوف ينعكس على أصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها فى الشرق الأوسط".. مؤكدًا أن الولايات المتحدة لديها مصلحة كبرى فى أن تكون مصر "بلدا مستقرا وآمنا".

ويبدو أن الخارجية الأمريكية تتبنى دائما نفس النهج عند اختيار سفرائها فى مصر، فهى دائما تسعى لاختيار سفراء مخضرمين شغلوا نفس المنصب فى مناطق عرفت بأنها فى محور الاهتمام، بل وكان للجانب الأمريكى هناك دور محورى فى المشهد السياسى. فعلى سبيل المثال، شغلت آن باترسون، السفير الأمريكية السابقة فى مصر، منصب السفير الأمريكى فى باكستان حتى عام 2010.



موضوعات متعلقة :
مصادر: السفير الأمريكى الجديد يصل القاهرة غدا ويبدأ مهام عمله