عصام كرم الطوخى يكتب: لا تجعل التوتر يدمرك

السبت، 29 نوفمبر 2014 02:15 ص
عصام كرم الطوخى يكتب: لا تجعل التوتر يدمرك توتر - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من منا لا يمر بضغوط يومية وتحديات تختلف من شخص إلى آخر مما قد تسبب له التوتر والقلق والحيرة ويتوقف ذلك على حالة الاستجابة لمؤشرات ومسببات التوتر, والتوتر فى حد ذاته ليس أمراً سيئاً ولكنه قد يكون شيئاً إيجابياً جداً عندما تكون لدينا القدرة على احتواء الموقف والتكيف مع الحدث بما لدينا من خبرة ووعى فى إدارة الأزمات والصراعات. لا تنزعج عندما تسوء الأمور وتزداد الحياة صعوبة فى تعقيداتها واختباراتها كل ما عليك والمطلوب منك وتصر عليه وتتمسك به هو أن تواصل السير. وكثيراً ما نستشعر التوتر عند قرب اختبار بعينه، أو إنتاج شيء فى وقت محدد ومطلوب منك انجازه فى أفضل صورة، لا شك أن الحافز للنجاح هنا والحرص الشديد قد يسبب شيئًا من الخوف والتوتر عندما يكون مطلوبا منك التفوق والتميز والإبداع ولأننا حريصون على إخراج أفضل ما لدينا من جهد وطاقة فى محاولة ليبدو عملنا فى أفضل صورة.

التوتر المخيف هو الذى يلازمك كظلك نتيجة الإصابة بمرض معين أو التعرض لحادثة أو موقف ما فى عملك أو فى محيط أسرتك ولا تستطيع السيطرة عليه أو إخراجه من حيز تفكيرك، كالشعور بأن الحياة كئيبة بوفاة أحد المقربين منك, هنا مكمن الخطورة فبمرور الوقت تترتب على ذلك آثار سلبية جسدية ونفسية كارتفاع ضغط الدم والشعور بالضيق والألم فى الصدر وعدم القدرة على السيطرة على الذات بانفعالات عصبية وشديدة الغضب والخوف.

ومن أسوأ حالات التوتر فقد الإنسان الثقة فى نفسه ويقينه وإيمانه وعدم تقدير ذاته على وجه يشعره بالثبات والقوة والطمأنينة مما يجعل حاله يسوء فى التعايش مع من حوله.

ومادام التوتر والأرق والخوف عَرَضا وليس مرضاً فلا تخف فإنه يزول بزوال العرض, والأسباب لملازمته تختلف باختلاف كوامن النفس وأسرارها وكلما اقترب الإنسان من نفسه وربه وقدرها كان أقرب إلى الخروج من متاهة التوتر والقلق.

فأنت الشخص الوحيد الأكثر كفاءة لحل ما يسبب لك الشعور بعدم الراحة، فكثيراً ما تطرأ عليك عوامل وأفكار دخيلة حاول حصرها وتحليل الأشياء المؤثرة فيما يطرأ عليك من تغيير الحالة المزاجية التى كنت عليها، وكن ذكياً فى التصدى لها مما يجعلك فى حالة المسيطر، واختبر أحاسيسك الداخلية والمزدحمة بالأفكار بأمانة واعط لها من الخيارات والبدائل للخروج مما أنت فيه، واكتشف الأشياء التى تؤثر فيك، حتى لا تكون ضحية من ضحايا التوتر والأرق.

لذلك كن مؤمناً بذاتك ومسئولاً عن حياتك وعن ارتقائك بها وتطويرها وقدر مهمتك وهدفك فى الحياة واستمتع بما تقوم به من عمل، وتحلى بروح المغامرة والفكاهة لكسر حدة التوتر والقلق وأسعى بكل ما أؤتيت من طاقة ويقين لتحقيقه واجعل من التوتر حافزاً لخلق بدائل وطرق جديدة فى حال إخفاقك فهناك طرق لم تتعلمها ولم تسلكها بعد عليك إعادة اكتشافها لتنير حياتك وتبدأ من جديد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة