محمد صبرى درويش يكتب: عيد دحر الإرهاب

الأحد، 23 نوفمبر 2014 12:09 م
محمد صبرى درويش يكتب: عيد دحر الإرهاب الارهاب - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن عقلية الإخوان ستظل كما هى، دون تجددٍ يطرأ على فكرها، ومستغلةً نفس الطرق التى انتهجتها طوال فترات صراع التنظيم الدولى مع الدول فى كل بلدان الشرق الأوسط والبلدان العربية تحديداً.

تنادى الآن ما يسمون أنفسهم "بالجبهة السلفية" بتظاهرات دموية فى الثامن والعشرين من نوفمبر الحالى دون تحديد أى دماءٍ ستسقط، وحينما نتتبع تاريخ جماعة الإخوان ومن نهج نهجهم تجد أنه فى عام 1982مـ فى دولة سوريا الشقيقة وتحديداً فى مدينة حماة أعلن الإخوان عن تمرد مسلح دموى ضد الرئيس حافظ الأسد وقتها، وقد قام الجيش السورى بمحاصرة المدينة وحدثت اشتباكات بين الإخوان والجيش السورى أدت إلى وقوع ضحايا مدنية كثيرة بلغت نحو ثلاثين ألفاً بين قتيل وجريح.

ومنذ ذالك الوقت أعلنت سوريا حظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين بها، وقد كان هدف هذا العصيان المسلح هو تأسيس الدولة الإسلامية فى سوريا كما كان يزعم التنظيم وقتها، وعلى الرغم من أن هذه المحاولة الهوجاء باءت بالفشل إلا أنهم يكررون نفس الفكر فى مظاهراتهم المزعومة فى 28 نوفمبر، معتقدين أنه لو لم تنجح هذه التظاهرات فيكفى أنها ستُخلف خلفها دمارٌ دموى.

ونحن نقول لهم طبيعة الشعب المصرى تختلف عن سائر الشعوب، وسيقف الشعب والجيش والشرطة ضد أى عنف يستهدف أى مصرى مدنياً كان أو عسكرياً أو شرطياً، ودمُ المصرى غالٍ وحتماً سنقلب السحر على الساحر فى هذا اليوم ولن يستخفَ بدم هذا الشعب مهما كانت التحديات ومهما كانت المواجهات ومهما قُدر لهذا التنظيم المسلح من تمويل ومهما تحدثت باسمه وكالات أجنبية هدفها إلصاق الصواب بغير أهله وزعزعة أمن وطننا واستقراره وسلامته.

شعب مصر العظيم، الحرب ليست جديدة عليكم، وكم بذلتم من شجاعة وإقدام فى مواجهة كل معتدٍ أراد سوءً ببلادنا، وآن الأوان لدحر هذا الإرهاب الغاشم ويجب ألا يظل الإرهاب أكثر من هذا فمظاهرات 28 لن تخلف ضحايا كما خلفتها مظاهراتهم الدموية فى عام 1982، ويوم 28 نوفمبر يجب أن يكون هو يوم نهاية الإرهاب الغاشم فى مصر والذى أن شاء الله سنحتفل بهذا اليوم فى العام القادم وهو يوم عيد لدحر الإرهاب فى مصر، فيكفى ما لاقته مصر من إرهاب طوال الثلاث سنوات الماضية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة