"المقاتلون الأوروبيون" الورقة الرابحة لداعش فى معركته ضد الغرب.. وتأكيد أن المعركة ليست فقط فى العراق وسوريا.. الإذاعة الألمانية: الإنترنت حلقة الوصل بين المجندين وأقرانهم الأوروبيين

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 02:40 م
"المقاتلون الأوروبيون" الورقة الرابحة لداعش فى معركته ضد الغرب.. وتأكيد أن المعركة ليست فقط فى العراق وسوريا.. الإذاعة الألمانية: الإنترنت حلقة الوصل بين المجندين وأقرانهم الأوروبيين تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الأوروبيين يلعبون الدور الأهم فى تنظيم داعش الإرهابى الآن، أو بالأحرى أصبح اعتماد قيادات التنظيم عليهم أساسيا فى هذه الفترة، لاسيما بعدما بدأ التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى توجيه ضربات ضد التنظيم فى سوريا فى سبتمبر الماضى.

ويؤكد هذا أن الفيديوهات التى أطلقها داعش وتظهر عملية إعدام وذبح الرهائن الغربية ظهرت وتحدثت فيها عناصر غربية، وتحديدا بريطانية. وفى الفيديو الأخير لإعدام عامل الإغاثة الأمريكى بيتر كاسيج، تم رصد مقاتل لداعش يحمل الجنسية الفرنسية.

ويولى تنظيم داعش اهتماما خاصا بالغربيين داخل صفوفه، ربما ليثبت للحكومات الأمريكية والأوروبية أن معركتهم ليست فقط فى أرض العراق وسوريا، وإنما يمكن أن تصل إلى قلب أراضيها ويخوضها ضدهم مواطنيهم. وبسبب الذعر الغربى من الآثار المحتملة لعودة مواطنيهم المجندين فى داعش إلى بلدانهم مرة أخرى، فإن داعش يركز على القادمين من أوروبا وأمريكا ويسلط عليهم الضوء بشكل مستمر، على الرغم من وجود كثير من العناصر العربية ضمن صفوفه.

وفى تقرير للإذاعة الألمانية حول هذا الشأن، قالت إن الشباب الأوروبيين المنتمين لتنظيم داعش يستخدمون كل وسائل الاتصال المتطورة عبر الإنترنت لمخاطبة أقرانهم فى الدول الأوروبية. ويستخدمون لغتهم ليساعدهم ذلك على الوصول إلى عدد أكبر من المجندين المحتملين من الشباب الأوروبيين ليحاربوا تحت لواء "داعش".
من جانبها، ذكرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية أن داعش بارع على نحو خاص فى جذب الغربيين إلى صفوفه، ويقول ريتشارد باريست الخبير بمجوعة "صوفان" أن بعض المقاتلين الأجانب قد يعودون كإرهابيين فى دولهم، لكنهم جميعا تعرضوا لبيئة من التطرف المستمر والعنق لها تداعيات مقلقة وإن لم تكن معروفة".

ووفقا لدراسة كتبها باريت عن المقاتلين الأجانب فى سوريا، فإن المجندين الأوروبيين غالبوا ما يكون من الشباب وفى بعض الأحيان مراهقون تائهون يحاولون أن يجدوا هدفا. ويتم الاعتماد على غياب الإحساس بالهوية والانتماء لديهم، بينما يتم جذب البعض لرغبته فى الموت شهيدا "يستمع بالنعيم لو مات ويحارب العدو الكافر".

ويلعب داعش أيضا على الوتر الدينى. وتقول "سى إن إن" أن السبب الذى يجعل الأمريكيين يتخلون عن حياتهم المريحة فى الولايات المتحدة ويسافرون إلى بلدان تمزقها الحروب هع الرسالة التى يبثها داعش بشكل مستمر على السوشيال ميديا "عليكم الانضمام.. أنه واجبكم الدينى".

ويرى خبراء أمريكيون أن داعش يدير الآن ماكينة دعاية هى الأكثر تطورا على الإطلاق من قبل أى جماعة إرهابية، كما أن داعش يرى نفسه الآن قائد لحركة الجهاد العالمى، ولذلك فهو يستخدم وسائل التواصل الاجتماعى من أجل ضمان أن يكون له متابعة واسعة.

وتشير تقديرات الاستخبارات الغربية إلى أن هناك حوالى ألفى مقاتل من الدول الأوروبية والولايات المتحدة قد سافروا للقتال مع داعش، وتعد تركيا هى الممر الرئيسى لهم للوصول إلى التنظيم فى سوريا والعراق.. ويتم تدريب هؤلاء فى معسكرات داعش فى البلدين.

وكان التنظيم الإرهابى قد نشر الشهر الماضى فيديو يظهر فيها عمليات تدريب لأكثر من ألف من المجندين فى أحد معسكراته فى شمال العراق. ويصور الفيديو الذى حمل عنوان "دم الجهاد"، وتمت إزالته لاحقا لمحتواه العنيف، والمجندون يصطفون فى أحد الميادين بمحافظة نينوى أمام خيام مكتوب عليها بشكل واضح "الولايات المتحدة: ويحمل كل مجند سلاحا ثقيلا.

ويتم اختبار المجندين فى المهارات القتالية الفردية، ويتعلم البعض كيفية سحب الجرحى من أرض المعركة تحت إطلاق النار. بينما تعلم آخرون التعامل مع أسلحتهم الثقيلة هى إما بندقية AK-47 أو مدافع PK الرشاشة.


موضوعات متعلقة ..
داعش يختطف 12 شخصا من أبناء عشيرة الجيسات شمال تكريت بالعراق










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة