جمال المتولى جمعة يكتب: إعادة بناء الإنسان المصرى مسئولية جماعية

الأحد، 16 نوفمبر 2014 10:04 ص
جمال المتولى جمعة يكتب: إعادة بناء الإنسان المصرى مسئولية جماعية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن إعادة بناء الإنسان المصرى يستلزم تعليما مميزا وتربية دينية وأخلاقية سليمة تقوم على مبدأ العدل والمساواة.. لا بد أن تتضافر الجهود سواء من الدولة أو من مؤسسات المجتمع المدنى من أجل إعادة بناء الإنسان المصرى من حيث المهارات والقدرات حتى يكون قادرا على تحمل المسئولية والأمانة والقيام بالمهام المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.

ليس أمامنا أى خيار إلا رفع كفاءة مواردنا البشرية بطريقة تعليمية أفضل ولاينبغى التنازل عن إنسان محترف ذى كفاءة عالية لكى يساهم فى رفع العملية الإنتاجية، وبالتالى الارتقاء بمستوى معيشته، ومن ثم الارتقاء بالمجتمع، والحمد الله مصر حباها الله بأثمن من استخلفه فى الأرض وهو الإنسان، الذى أثبتت الدراسات العلمية أنه من أذكى أنواع البشر على وجه الأرض إذا تم تعليمه وتوجيهه بطريقة صحيحة.

فلابد من توفير المناخ الديمقراطى الذى تجرى فيه العملية التعليمية هو أمر مهم لاستنهاض وتطوير وتقدم الوطن ما من أمة تقدمت إلا بالعلم والاهتمام بنشر التعليم ورفع جودة المنتج التعليمى هو الأساس لتقدم أى دولة ولابد من استغلال الطاقة البشرية الشبابية وتدريبها على أحدث النظم التعليمية الحديثة وبهذا نستطيع تفجير أكبر ثورة تكنولوجية فى العالم.

تعتمد نهضة أى أمة على المقومات البشرية فالأمة، التى تسعى إلى الرقى والتقدم لابد أن يكون لديها صفوة من المتعلمين، الذين يبذلون جهدا كبيرا من أجل تحقيق نهضتها لأن مبدعا واحدا يستطيع أن يرفع بأعماله أمة بكاملها من هوة التخلف إلى منصة العلم والتقدم.

قال الزعيم جمال عبدالناصر، إن من السهل بناء المصانع، ولكن من الصعب بناء الإنسان، الذى يدير هذه المصانع.

إن إعادة بناء الإنسان المصرى المهمة الأساسية والرئيسية للدولة فى الوقت الحاضر، وهو أمل رقى وتقدم مصر بعد ثورة الشعب ضد الفساد والاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان. مهمة الدولة تمكين الشباب وتدعمهم من خلال توفير البرامج والمشاريع التى تساهم فى تنمية مهاراتهم ورفع قدراتهم وصقل مواهبهم واستثمار طاقاتهم.

لابد أن يقوم النظام التعليمى على مجموعة من الأسس والأهداف أولها بناء الإنسان المصرى بطريقة تجعله ناجحا فى كل مناحى حياته الاجتماعية ثانيها الانتماء الوطنى ثالثها أن يكون صاحب مهنة ومتخصصا فى مجال معين قادرا على ممارستها بإتقان.

إن إعادة بناء الإنسان المصرى مسئولية جماعية بين البيت والمدرسة والإعلام فكل راع مسئول عن رعيته والأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.

لابد أن تعود المدرسة إلى وضعها الصحيح من تعليم القيم الدينية والأخلاقية وأن تدرس فيها مبادئ الأديان السماوية، التى تدعو إلى المحبة والتسامح ونبذ العنف وتنمية شخصية الطالب وتربيته على الاستقلال فى التفكير والولاء للمجتمع، وأن يعود إليها الحزم والانضباط، كما كانت فى السابق.

لابد أن يعود للمدرسة والجامعة نشاطها الاجتماعى والسياسى كالمسرح والأدب ومجلات الحائط والرحلات واللقاءات الفكرية، التى انزوت تمامًا خلال العقود الماضية.

لابد أن تعود للجامعة رونقها الحقيقى لتعود منارة للعلم والحرية لإحياء الحياة الجامعية النشيطة وأن يسمح لتيارات السياسية بالاشتغال بالسياسة لتفريغ الطاقات الكامنة لديهم من خلال التوجيه الصحيح والبعد عن أعمال العنف والتخريب.

لابد أن يكون للإعلام دور تنويرى وتربوى هادف، وأن يستضيف خبراء متخصصين يتحدثون عن استغلال الثروات البشرية والطبيعية، التى حبانا الله بها فى رسم خريطة طريق للإنسان المصرى مستقبلا فى مناحى الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وقانونيا.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

د. أحمد الحفناوي

البداية في دور المجتمع المدني

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فاصل

دور الاعلام

لابد أن يكون للإعلام دور تنويرى وتربوى هادف،

عدد الردود 0

بواسطة:

على عزت

نشر الوعى فى المدارس والجامعات

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المحلاوى

اعادة بناء الانسان المصرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة