شركات الـ«مزايدة» تتراجع عن عروضها.. وتحرج الجبلاية

مازالت أزمة مزايدة رعاية الكرة المصرية تلقى بظلالها على أروقة اتحاد الكرة، عقب عدول الشركات الثلاث المتبقية من أصل 5 شركات تنافست على المزايدة، ثم سحبت شركتان أوراقهما والآن تعدل الثلاث المتبقية عن الاستمرار فى المزايدة معتبرة المبالغ المالية الكبيرة التى عرضتها للحصول على حقوق البث الفضائى، رغم مطالبتها بتخفيضها بعد اندلاع الثورة إلى النصف -أرقاماً فلكية، وهو ما آثار حفيظة مجلس إدارة الجبلاية برئاسة سمير زاهر الذى أعلن رفضه لتخفيض المبلغ بهذه الصورة، مما ترتب عليه طلب شركتين من الثلاث الانسحاب من المزايدة أيضاً.

كشف مسؤولو هذه الشركات خلال جلسة جمعتهم بـ«عمرو وهبى» مدير التسويق باتحاد الكرة والمسؤول عن المزايدة -الأسباب التى دفعتهم إلى طلب الانسحاب، وهى عدم ثقتهم فى استكمال بطولة الدورى لأسباب أمنية، وإلغاء مسابقة الكأس، وأن كرة القدم فقدت جزءا كبيرا من بريقها عقب أحداث ثورة 25 يناير.

أكد مسؤولو الشركات لـ«وهبى» أن السبب الأهم فى طلبهم الانسحاب من المزايدة يرجع إلى ضعف موقف المنتخب الأول فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2012 بغينا الاستوائية والجابون، لاحتلال الفريق المصرى المركز الرابع فى مجموعته برصيد نقطة واحدة، وهو ما سيضعف من العائد المادى للمزايدة فى حالة فشل المنتخب الوصول لأمم أفريقيا.

فى ذات السياق، علمت «اليوم السابع الرياضى» أن مجلس إدارة اتحاد الكرة أكد لهذه الشركات أنه سيضمن لهم تعويضا مناسباً فى حالة عدم تأهل المنتخب إلى البطولة الأفريقية، عن طريق تنظيم عدد من المباريات الدولية مع منتخبات كبيرة تدر ربحاً كبيراً لهذه الشركات، فى محاولة من جانب مسؤولى الجبلاية لإنقاذ الموقف لاسيما أن انسحاب هذه الشركات من المزايدة سيؤدى إلى خسائر فادحة، مما يضع سمير زاهر ورفاقه فى مأزق كبير أمام أندية الدورى.