مطبعة بولاق تحصل على جائزة الدولة التشجيعية

السبت، 27 ديسمبر 2008 05:36 م
مطبعة بولاق تحصل على جائزة الدولة التشجيعية خالد عزب: "مطبعة بولاق" أسهم فى تنوير مص
جاكلين منير ـ الإسكندرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، فى لقاء ثقافى بمركز الإسكندرية للإبداع بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التشجيعية عن كتابه "مطبعة بولاق"، أن المطبعة أسهمت فى تغيير تركيب وثقافة المجتمع المصرى، الذى كان منعزلاً عن العالم الخارجى.

وأشار إلى أن العاملين بالمطبعة كانوا يقرأون كتابين فى اليوم وحوالى 5000 كتاب فى السنة، مما أدى إلى انتقال المعرفة التى كانت قاصرة على الأزهريين إلى الشعب المصرى المغيب، ولمع محمد عبده فى التفكير الدينى المستنير، كما لمع سعد زغلول فى السياسة.

وألمح الدكتور عزب إلى أنه نتيجة لهذا الأثر الذى أحدثته مطبعة بولاق، تم إنشاء المهندس خانة التى أفرزت طبقة المثقفين والمتعلمين وتغير نمط الحياة فى مصر لتصبح دولة حديثة لها دستور ومجلس دولة، وتغيرت نظرة الناس للتعليم بعد أن كانت الأهالى تمنع أبناءها من الذهاب إلى المدارس، وظهرت مشاريع تنموية قادها على مبارك.

وأعرب عن تطلعه لأن تحقق مكتبة الإسكندرية المزيد من الريادة محلياً ودولياً، وأن تؤثر فى آلية التفكير لدى الأجيال القادمة، لافتاً إلى أنه جارى العمل حالياً لإنشاء إذاعة FM ستبث من مكتبة الإسكندرية لخدمة الشعب السكندرى، ومشيراً أيضا إلى أن المكتبة بصدد إصدار أول مجلة تاريخية باسم "ذاكرة مصر المعاصرة".

وفى سياق متصل، أكد الدكتور خالد عزب، أن التاريخ المصرى المدون به العديد من الأخطاء التاريخية والتزوير، نظراً لأن المؤرخين اعتادوا أن تكون كتابتهم للتاريخ وفق ميولهم السياسية أو ممالأة للسلطة، وهو ما يتطلب إعادة كتابته من جديد.

وأضاف أن لغة الخطاب الإعلامى لم تسلم من هذا التشوه، فوصلت إلى الناس كاذبة، فالخطاب الإعلامى فى سلسلة مقالات عبد الله النديم، الذى عزز من قدرة مصر، رغم ضعفها، فى مواجهة قنابل الاستعمار، لم يختلف عن الخطاب فى سلسلة المقالات التى نشرت إبان نكسة عام 67، والتى أكدت على أن مصر قادرة على ضرب تل أبيب رغم عدم استطاعتها ذلك آنذاك.

وأشار سيادته إلى أن التاريخ المصرى يشهد ظاهرة "تهميش ما قبل التاريخ" فتأتى فترة تاريخية وتمحى تاريخ ما قبلها، مما تسبب فى تراكم كم تاريخى مجهول، لافتاً إلى أن هذا موروث فرعونى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة