مصائب قوم عند قوم فوائد..

روائح الأضحية رزق للجزارين

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012 12:10 م
روائح الأضحية رزق للجزارين عجول الأضحية
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل المصريون بالعيد وبطقوسه وأهمها نحر الذبائح فى الشوادر الحرة بأهم شوارع العاصمة وميادينها وأما جميع محال الجزارة التى تشيد شوادرها بجوارها، وأيضا فى مداخل البنايات الفاخرة، والجراجات بها إضافة إلى الذبح أمام بيوت كبار العائلات فى الأحياء الشعبية للتباهى والتفاخر، هذه هو المشهد الذى يعيشه المصريون طوال اليوم الأول من أيام عيد الأضحى فى يوم يعتبره الجزارون عرساً لهم، كل من يذبح أضحيته فى هذا اليوم لا يعبأ بما سيحدث للمكان وما الذى سيخلفه الذبح من مخلفات وروائح قبل وبعد الذبح، ولكن عزاء الجزارين الوحيد أن هذا الموقف لا يحدث غير فى هذا التوقيت من العام لذلك فعلى السكان تحمل بعض الشوادر التى تقام حتى نهاية العيد.

ويعلق السيد خلف جزار، بالفعل نحن نختار الأماكن وسط المناطق والأحياء السكنية ولكن هذا الاختيار يكون بهدف وليس هباءً فنحن نفعل ذلك من أجل عرض الذبائح والأضحية أمام مرأى أبصار الزبائن حتى نلفت انتباههم وهذا يجبرهم على الوقوف لمتابعة أحوال واختيار الأضحية التى تناسبهم، ويعطى لهم الفرصة لفحصها جيدا، بالإضافة إلى أن بعض الزبائن لا يقدروا على الذهاب للسوق "السلخانة" لفحص وشراء العجول والخراف.

وهذا يرجع لعوامل كبر سن بعضهم أو الزحام الشديد الذى يعانى منه الشارع المصرى قرابة أيام العيد وغيره من الأسباب التى تسهل عليهم النزول أمام المناطق السكنية واختيار الذبيحة.

ومن جانبه يؤيده فى الرأى المعلم سويلم جزار "ده موسم واحد فى السنة والناس بتستفيد مش قادرين يستحملوا" وعدم تكرار المشهد كثيرا هذا ما يدفع بعض الأهالى للصمت والسكوت على وضع الذبائح، أما بالنسبة لفضلات الطعام وروث البهائم، فنحن نتفق مع أفراد من عمال النظافة تأتى لتأخذ هذه الفضلات وتحرص على نظافة الشارع منعا لانتشار الأمراض ولحماية الماشية فى المقام الأول، حتى بعد الذبح والنحر فى أولى أيام العيد وبعد الصلاة فهناك مصارف خاصة بسحب الدماء، وعمال النظافة يأتون أيضا لإزالة والتخلص من فضلات الذبح، وإن كنا نجد بعض الهجوم من البلدية ورئاسة الحى ولكنها قد تتهاون وتغفل عن الجزارين والشوادر لأنها تعلم أن هذا احتفال يأتى مرة فى العام، وانتشار الذبائح وعرضها أمام الزبائن يجلب الرزق فى هذه "الأيام المفترجة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة