توفى ظهر اليوم الشاعر الكبير حلمى سالم، عن عمر يناهر 61 عاما، وذلك بعد صراع مع المرض دام لعدة أشهر، حيث أصيب الشاعر الكبير قبل ثلاثة شهور بسرطان الرئة، ووافق الفريق سامى عنان على علاجه فى مستشفيات القوات المسلحة بعد تدخل الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق.
حلمى سالم شاعر وناقد مصرى يعتبر من أبرز شعراء مصر "مواليد 1951"، بمحافظة المنوفية وحصل على ليسانس الصحافة من كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعمل صحفيا بجريدة الأهالى ومدير تحرير مجلة أدب ونقد الفكرية الثقافية المصرية. ورئيس تحرير مجلة قوس قزح الثقافية المستقلة، وحاصل على جائزة التفوق فى الآداب للعام 2006 عن مجمل أعماله الأدبية، واقترن حلمى سالم بجماعة "إضاءة" الشعرية التى كانت برفقة جماعة "أصوات" من أشهر الكتل الشعرية فى السبعينيات، ومن شعرائها حلمى سالم وحسن طلب وجمال القصاص ورفعت سلام وأمجد ريان ومحمود نسيم.
نشر له فى شتاء 2007 بمجلة "إبداع" قصيدة حملت عنوان "شرفة ليلى مراد" كانت قد نشرت سابقا فى ديوان شعرى بعنوان "الثناء على الضعف"، إلا أن رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أصدر حينها قرارا بسحب نسخ العدد من الأسواق لما رأى بأن بعض ماورد فى القصيدة "يسىء إلى الذات الإلهية"، ليتهمه مجمع البحوث الإسلامية فى تقرير خرج عنه بكتابة قصيدة "تحمل إلحاداً وزندقة"، ليتعرض لحملة تطالب بما وصف "باستتابته" بعد أن وقع بيان بالأمر نحو مائة شخصية إسلامية، لينتقدها لاحقا مثقفون مصريون واصفين إياها "بحملة تكفيرية وبثقافة الإرهاب"، وفى إبريل 2008 أصدرت محكمة القضاء الإدارى حكما يطالب وزارة الثقافة بعدم منح جائزة التفوق للشاعر حلمى سالم بدعوى "إساءته للذات الإلهية" ليقوم الشيخ يوسف البدرى بعدها بدعوى قضائية ضد وزير الثقافة وقتها فاروق حسنى والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة على أبو شادى مطالبا إياهما بتنفيذ قرار سحب الجائزة التى منحت لحلمى سالم، إلا أن القرار لم ينفذ.
