فنادق الأقصر تلقى الصرف الصحى فى النيل..والمحافظ ليس لديه ما يقوله

السبت، 14 أبريل 2012 09:13 م
فنادق الأقصر تلقى الصرف الصحى فى النيل..والمحافظ ليس لديه ما يقوله جانب من المخلفات
الأقصر - مصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحول نهر النيل بمحافظة الأقصر لمقلب للنفايات بعد أن استخدمته العديد من الفنادق العائمة، كمنفذ للتخلص من مخلفات الصرف الصحى منذ 54 يوما، نظرا لاستمرار إضراب عمال الشركة الوطنية للمراسى عن العمل الأمر الذى ينذر بكارثة بيئية، ويزيد من نسبة تلوث مياه النيل بالأقصر.

حيث أصبحت مياه النيل بالمحافظة مليئة بالقاذورات والنفايات والقمامة، كما أصبح المرسى عبارة عن "مقلب" للقمامة، الأمر الذى يعطى انطباعا سيئا لدى السائح الأجنبى عندما يشاهد هذه المناظر المقززة فى مدينة الأقصر التى يتوافدون عليها من جميع أنحاء العالم، ويمثل خطورة شديدة على صحة المواطنين.

وعن مشكلة عمال شركة المراسى التى أدت إلى هذه الأزمة فيقول عبد الراضى عابدين، أحد عمال الشركة إن مأساتهم بدأت منذ تطوير المرحلة الأولى لكورنيش النيل، وهى المنطقة الواقعة ما بين بنك الإسكندرية جنوبا وقاعة المؤتمرات شمالا، حيث آلت ملكية المرسى إلى المحافظة بدلا من وزارة السياحة بعد التطوير، وكانت قبل التطوير تابعة لملكية وزارة السياحة التى كانت تؤجر مرسى كونيش النيل للشركة الوطنية للمراسى مقابل 12% من أرباح الشركة بعد خصم مصاريف التشغيل، وبعد التطوير واستلام المحافظة لكورنيش النيل وجد 86 عاملا بالشركة الوطنية للمراسى أنفسهم بلا عمل، ومهددون كل يوم بفصلهم من الشركة نظرا لقيام مسئولى المحافظة بتعيين عمال جدد، ورفض تعيين تلك العمالة، وأعلنوا أنهم يريدون عمال آخرين غير الذين كانوا يعملون بالشركة الوطنية للمراسى، على الرغم من أن أغلبهم لديه خبرة تتراوح بين 10و 15 سنة، إضافة إلى أن الشركة الوطنية للمراسى لم تعد فى حاجة لهؤلاء العمال بعد أن آلت مليكة المرسى للمحافظة.

وأضاف عابدين، أنهم أضربوا عن العمل بعدما فقدوا الأمل فى استجابة المسئولين لمطالبهم، التى تتمثل فى تعيينهم أما ضمن عمالة المحافظة أو ضمن عمالة وزارة السياحة، خاصة بعد هذه المدة الطويلة التى دامت أكثر من 16 عاما، موضحا أن حقوقهم ضاعت بين وزارة السياحة ومحافظة الأقصر.

ومن جانبه، وصف نصر وهبى المنسق العام لائتلاف الثورة بالأقصر عدم تدخل المحافظ لحل هذه الأزمة بأنها جريمة فى حق الوطن، مشيرا إلى مساندة وتأييد الائتلاف لعمال المراسى فى اعتصاماتهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة التى كفلها لهم القانون، ومستنكرا أن يكون هناك أكثر من 80 موظفا يعملون بالشركة منذ إنشائها ولم يتم تعيينهم حتى هذه اللحظة، إضافة إلى أن رواتبهم لا تتعدى 400 جنيه، وتساءل هل هذا المبلغ يمكن أى شخص من الإنفاق على عائلته لمدة أسبوع فقط.

وأضاف وهبى، إن الخطأ ليس من العمال إنما من مسئولى المحافظة ووزارة السياحة والشركة الوطنية ومديرى الفنادق العائمة، الذين لم يهتموا بمشكلات هؤلاء العمال.

ومن جانبه، أكد المهندس أحمد السيد، مدير إدارة حماية النيل بالأقصر، أن الإدارة قامت بتحرير محاضر مخلفات لجميع الفنادق العائمة التى ثبت قيامها بإلقاء مخلفات صرفها الصحى فى نهر النيل، مشيرا إلى أن عدد المحاضر التى حررت للفنادق منذ بدء عمال المراسى فى إضرابهم بلغت حوالى أكثر من 60 محضر مخالفات، وأحيلت تلك المحاضر إلى النيابات المختصة.

أما الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر فقال عند سؤاله عن الإجراءات التى اتخذها بشأن هذه المشكلة، "انه ليس لديه ما يقوله فى هذا الشأن" وكأنه فى واد ومشكلات المحافظة فى واد آخر.



































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة