مديحة حمدى: نطالب وزير الإعلام بتصحيح الصورة الذهنية عن المعاقين

الخميس، 29 ديسمبر 2011 11:14 ص
مديحة حمدى: نطالب وزير الإعلام بتصحيح الصورة الذهنية عن المعاقين مديحة حمدى
كتب مدحت وهبة ومنى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الفنانة مديحة حمدى، سفيرة المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة، أمس الأربعاء، أنها تجهز لإعداد مذكرة يتم تقديمها للواء أحمد أنيس، وزير الإعلام، لتخصيص لجنة بالتليفزيون المصرى تكون مسئولة عن الصورة التى يظهر بها المعاق فى البرامج والأفلام التسجيلية، والتى يستاء منها الكثيرون فى الوقت الراهن عند مشاهدتها على شاشة التلفزيون، حيث يتم إظهار هذه الفئة على أنها موضع شفقة رغم أنها فئة قوية وتستحق الفخر والاحترام والتقدير.

جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمى لمتحدى الإعاقة، والذى أقيم أمس الأربعاء، بعنوان "الثورة.. الحقوق والواجبات لمتحدى الإعاقة فى إطار التنمية والدمج فى المجتمع"، برعاية جامعة بنها، وبالتعاون مع المعهد الفرنسى بالقاهرة، والجمعية العلمية الطبية المصرية الفرنسية بالقاهرة، ومديرية الشئون الاجتماعية بالقليوبية، وقامت بتنظيم اللقاء جمعية "الأورمان" الخيرية.

وأضافت مديحة حمدى: "أتمنى خلال 2012 أن نقضى تماما على بعض الموروثات القديمة الخاطئة، وهى أن الطفل المعاق يكون عبئا على أسرته، خاصة إن كانت أسرة متوسطة أو فقيرة، فالمفهوم الجديد الذى نأمل فى ترسيخه هو أن الطفل المعاق يكون بمثابة ملاك بين أفراد أسرته، لأنه سيأخذ بيدهم إلى الجنة، فهذا الطفل ذو المهارات والإبداعات خاصة لابد أن يكون موضع فخر واحترام وتقدير لكل من حوله. ونطالب بتوفير المزيد من فرص العمل للمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة، و وسائل مواصلات تيسر عليهم مصاعب الحياة، ونطالب الدولة ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى بتوجيه مزيد من الاهتمام لهذه الفئة".

وأشارت إلى ضرورة إقامة "دار استضافة" فى كل محافظة، ملحق بها حضانة وجزء لنصف إعاشة وآخر لإعاشة كاملة، مثل دور المسنين، لأن كثير من الأمهات اللاتى لديهن أطفال معاقين هن فى حاجة للعمل، للإنفاق على أبنائهن، وتكمن المشكلة فى المكان الذى ستترك فيه الأمهات أطفالهن من ذوى الاحتياجات الخاصة، الذى يصعب على البعض التعامل معهم، وبالتالى فكرة "دار الاستضافة" نتمنى أن يتم تطبيقها فى أسرع وقت، كمساعدة لهؤلاء الأمهات المكافحات، على أن يتم جمع التبرعات لهذا المشروع مثلما حدث مع "مستشفى الأورام".

شارك فى اللقاء عدد من رجال الدين الإسلامى والقبطى، وممثلين عن وزارات التضامن الاجتماعى والقوى العاملة، والصحة والتربية والتعليم، والسفارة الفرنسية بالقاهرة، وعدد من الجمعيات الخيرية مثل جمعية "رسالة"، وجمعية "نور الصباح". كما أقيم على هامش الاحتفال معرضا للمنتجات اليدوية للأطفال متحدى الإعاقة، وقدمت "الأورمان" الهدايا لعدد من الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.

كما حضر الاحتفال الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها، والعقيد طارق شعراوي، ممثلا عن المجتمع المدنى، والدكتور عبد الباسط عزب، رئيس جمعية "عيون الكفيف"، والأنبا متاؤس شفيق، ممثلا عن كنيسة "مارى يوحنا" ببنها، والدكتور فريد إلياس، ممثلا عن السفارة الفرنسية بالقاهرة، ومحمد فريد، مسئول العلاقات العامة والإعلام بجمعية "الأورمان" الخيرية.

وقال الدكتور فريد إلياس، ممثلا عن السفارة الفرنسية بالقاهرة، أنه كان من المقرر أن يتم تنظيم هذا الاحتفال فى الثالث من ديسمبر الحالى، لكن تقرر تأجيله بسبب الأحداث التى تمر بها مصر بالوقت الراهن، وكنا نأمل أن يتواجد فى الاحتفال الملحق أو المستشار الثقافى بالسفارة الفرنسية بالقاهرة، أو حتى السفير، لكننا لم نتمكن من ذلك لأسباب "أمنية".

وأوضح أنه تقرر تقديم 860 منحة فرنسية للأطباء والصيادلة المصريين، سيتم الإعلان عنها غدا الجمعة، ونأمل أن يحصل هؤلاء الشباب على فرصتهم للتعلم فى فرنسا آخر ما تم التوصل إليه فى الطب، وخاصة جراحات القرنيات والعمليات الجراحية التى يصعب إجراؤها فى مصر، مثل القلب المفتوح للأطفال، لذلك سيتم تنظيم مسابقة لاختيار المتميزين لترشيحهم للسفر إلى فرنسا والفوز بهذه المنحة. وكان من المقرر أن نستقدم خبراء أجانب لإجراء عدد من العمليات لغير القادرين، لكننا لم نوفق فى استقدامهم، لأسباب "أمنية" أيضا، لكننا نأمل أن يتم تنفيذ هذا المشروع فى العام الجديد 2012، عند استقرار الأوضاع فى البلاد.

وقال عبد الله صبيح، ممثلا عن حقوق الإنسان، إننا نقول للدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية إن حصول ذوى الاحتياجات الخاصة على نسبة الـ 5% فى عدد من الوظائف حق وليس منحة، ونطالب السفارة الفرنسية فى القاهرة بإقامة مستشفى للعيون لعلاج المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة، وأن تكون مجهزة بغرفة لإجراء العمليات، خاصة عمليات القرنية للمواطنين فى محافظة القليوبية، وأن توفر هذه المستشفى الأجهزة التعويضية لمن يحتاج إليها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة