عقب اكتشاف محاولة سرقة أحد التماثيل..

نقل تماثيل "سرابيط الخادم" لترميمها وعرضها بمتحف شرم الشيخ

الخميس، 30 سبتمبر 2010 04:46 م
نقل تماثيل "سرابيط الخادم" لترميمها وعرضها بمتحف شرم الشيخ الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرر المجلس الأعلى للآثار نقل التماثيل الستة الموجودة فى معبد سرابيط الخادم فى سيناء إلى المخازن الأثرية بالقنطرة شرق وحفظها، تمهيداً لعرضها فى متحف شرم الشيخ بجنوب سيناء.

صرح بذلك الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وأضاف فى بيان صحفى صادر عن المجلس اليوم، الخميس، أنه شكل لجنة أثرية برئاسة الدكتور محمد عبد المقصود المشرف على آثار الوجه البحرى وسيناء لنقل التماثيل الستة، حيث بدأت عمليات نقل التماثيل اليوم من المواقع فى حراسة شرطة السياحة لتعرض فى قاعة مخصصة ضمن سيناريو العرض بالمتحف، موضحا أن التمثال الواحد يبلغ وزنه حوالى 250 كيلو، وأنها ليست تماثيل كاملة إنما هى أجزاء من تماثيل بقيت أجزاؤها السفلية.

وأضاف حواس أن عرض هذه التماثيل بقاعة العرض ضمن سيناريو العرض الذى يحكى تاريخ المناجم فى مصر القديمة وعمليات استخراج الفيروز والنحاس بجنوب سيناء بالإضافة لعرض اللوحات التى تضم النقوش المصرية القديمة التى ترجع لعدد من الملوك التى تحكى تاريخ بعثات التعدين الخاصة بجلب الفيروز من سيناء، اعتباراً من الدولة القديمة ومروراً بالدولة الوسطى والحديثة وحتى نهاية التاريخ الفرعونى.

وأضاف حواس أن المجلس قام بتنفيذ مشروع كبير لترميم معبد سرابيط الخادم وتهيئة الموقع الأثرى للزيارة أمام السائحين وتنظيم مسارات الصعود والنزول من وإلى المنطقة الجبلية الموجود بها المعبد، كما تم إنشاء مقر دائم لمنطقة آثار سرابيط الخادم ومركز للزوار، ويشمل قاعات محاضرات ومركز خدمات للسياحة ومركز معلومات عن المنطقة، وقد تكلفت أعمال التطوير أربعة عشر مليون جنيه، وأن أعمال الترميم تتم بصفة دورية كل عام بالمعبد من خلال المجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى بعثة أن فرنسية تقوم بأعمال التسجيل الأثرى لمنطقة المناجم الموجود فى نطاق المعبد، فيما تم تسجيل المعبد تسجيلاً كاملاً من خلال بعثة المجلس الأعلى للآثار باستخدام وسائل التصوير الحديثة ثلاثية الأبعاد والفيديو والرسم اليدوى وتوثيق المعلومات التاريخية والأثرية.

وأضاف أن مشروع تطوير منطقة آثار سرابيط الخادم سوف يعمل على زيادة أعداد السائحين للمنطقة وزيادتها فى ظل توفير وسائل الخدمات الضرورية للسائحين، مما يعمل على إيجاد المزيد من فرص العمل لأهالى منطقة سرابيط الخادم.

من جانبه قال الدكتور صبرى عبد العزيز، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن معبد سرابيط الخادم يعد مصدراً رئيسياً لتاريخ الكتابة المصرية القديمة ومركزاً دينياً هاماً لعبادة الإلهة حتحور سيدة الفيروز التى أقام لها الفراعنة معبداً فريداً عن المعابد المصرية الأخرى، حيث يتكون من مجموعة من النصب التذكارية التى تبلغ متوسط ارتفاعها أربعة أمتار ويزن الواحد منها أكثر من خمسة أطنان، ولا يمكن تحريكها ونقشت فى مكانها الحالى لتشكل معاً عناصر المعبد المعمارية.

وقال د.محمد عبد المقصود: "إن المعبد مقام على ارتفاع ألف ومائة متر فوق جبال منطقة سرابيط الخادم بمدينة أبو زنيمة جنوب سيناء، ويتم الوصول إلى المعبد بعد ثلاثة ساعات من تسلق الجبال المقام عليها المعبد، ويقوم على حراسة المعبد 24 حارساً من بدو سيناء المشهود لهم بالسمعة الحسنة ولم يسبق حدوث أى فقد لأى عنصر أثرى بالمعبد بعد عودة سيناء إلى مصر فى إبريل، بالإضافة إلى وجود عشرة مفتشين أثريين يقومون بالمرور الدورى اليومى على المعبد، وهو الأمر الذى أدى لاكتشاف المحاولة الفاشلة سرقة جزء من التمثال الأثرى بالمعبد فور حدوثها منذ أيام.

وكان حراس ومفتشو الآثار بجنوب سيناء قد اكتشفوا الأسبوع الماضى اختفاء الجزء الأسفل من تمثال حتحور من أحد تماثيل المعبد، وتم على الفور إخطار شرطة الآثار والنيابة العامة، وباشرت أجهزة الأمن وحراس المنطقة الأثرية البحث عن التمثال حتى تم العثور عليه أمس الأول من خلال تعاون بدو المنطقة مع أجهزة الأمن وشرطة ومباحث الآثار وأمن جنوب سيناء.

من جهة أخرى أصدرت الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى بيانا توضح فيه ما تم فى الأيام الماضية وعملية السرقة، حيث قال البيان إنه بتاريخ الخميس 23/9/2010 اكتشف حراس الآثار ومفتشى الآثار بجنوب سيناء اختفاء الجزء الأسفل من تمثال حتحور من أحد تماثيل المعبد، وتم على الفور إخطار شرطة الآثار والنيابة العامة وباشرت أجهزت الأمن وحراس المنطقة الأثرية البحث عن التمثال حتى تم العثور عليه بتاريخ 28/9/2010، وتم نقل التمثال إلى مخازن القنطرة تمهيدا لعرضه فى متحف شرم الشيخ، وأوضح البيان أن معبد سرابيط الخادم يقع فى جنوب سيناء على بعد 80 كيلو مترا من ميناء أبو زنيمة وعلى ارتفاع 1100 م. من سطح البحر وهى منطقة يصعب الوصول إليها ومحمية بقبائل من بدو سيناء والمعبد يقوم على حراسته 24 حارس آثار و10 مفتشى آثار يقومون بالمرور الدورى عليه، الأمر الذى أدى إلى كشف الواقعة فورا .

كما أن منطقة المعبد لا يمكن أن يدخلها أغراب دون علم بدو المنطقة، لأنهم مسئولون عن الحراسة، مما ساهم فى العثور على التمثال، ويبدو أن المحاولة الفاشلة لسرقة التمثال ربما لخلاف بين أفراد من قبيلة البدو التى تقوم على حراسة المعبد، إلا أنهم أبدو تعاونا شديدا فى العصور على التمثال مع أجهزة الأمن وشرطة ومباحث الآثار وأمن جنوب سيناء.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة