ننشر نص كلمة يحيى قلاش خلال اجتماع الجمعية العمومية الطارئة للصحفيين

الأربعاء، 04 مايو 2016 05:20 م
ننشر نص كلمة يحيى قلاش خلال اجتماع الجمعية العمومية الطارئة للصحفيين الجمعية العمومية للصحفيين
كتب - محمد السيد - تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ينشر "اليوم السابع" نص كلمة يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، خلال اجتماع الجمعية العمومية الطارئ، اليوم الأربعاء، وجا فيها:

الزميلات والزملاء


نجتمع اليوم دفاعا عن كرامة نقابتنا وكرامة مهنتنا.. نجتمع ونحن نواجه واحدة من أخطر الأزمات التى واجهتها النقابة على مدار 75 عاماً منذ انشائها.. حيث اقتحمت قوات الأمن مبنى النقابة لأول مرة منذ 75 سنة متعمدة إهانة كرامتنا وكسر إرادتنا.

لكن الأخطر فى هذه الأزمة أن من افتعلها اختار تصعيدها حتى النهاية دون اعتذار ودون محاسبة لمن ارتكب الخطأ، واختار خطابًا تحريضيًا وتصعيديًا ضد النقابة ناسيا أنها نقابة الشعب.. متجاهلا عن عمد أن الصحفيين شرفاء ووطنيين.. وأنهم اختاروا طوال تاريخهم الانحياز لكل قضايا الوطن والشعب.. هذه النقابة ملك لشعب مصر، هذه النقابة ملك لجمعيتها العمومية، الجمعية هى التى تنتخب المجلس.. والجمعية هى صاحبة القرار.

الزميلات والزملاء الأعزاء أبناء نقابة الصحفيين


نجتمع اليوم فى لحظة فارقة نواجه فيها تحدياً مصيرياً يهدد مهنتنا وحريتنا وكرامتنا ويسئ لبلدنا الذى نعتز به جميعاً.

لقد تم فرض الحصار الأمنى على النقابة منذ يوم 25 أبريل، حيث تم الاعتداء على عشرات الصحفيين وإلقاء القبض عليهم لمنعهم من تغطية الأحداث، ومنع الأمن الصحفيين من دخول نقابتهم، بينما تم السماح لبلطجية بالوصول إلى المقر ومحاولة اقتحامها تحت حماية قوات الشرطة وبمشاركتها.

وأمام هذا الاعتداء، تقدم مجلس النقابة و15 زميلا ببلاغات إلى النائب العام فى 28 أبريل ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة بصفتيهما، موثقاً بشهادات الزملاء الذين تعرضوا لانتهاكات أثناء ممارستهم لعملهم، أو تم منعهم من دخول مبنى النقابة، أو كانوا موجودين داخل المبنى وتعرضوا لاعتداءات البلطجية، وننتظر أن تبدأ النيابة التحقيق فى هذه البلاغات.

وفى 30 أبريل، أعلن الزميلان عمرو بدر، ومحمود السقا، الاعتصام بمقر النقابة عقب اقتحام قوة أمنية لمنزليهما، وذلك لتمكين النقابة من إجراء اتصالات مع الجهات المختصة للتيقن من صحة ما تردد عن صدور قرار بضبطهما وحقيقة القضية المتهمان فيها، بعد أن نفى قسم الشرطة التابعين له علمه بصدور هذا القرار، وهو أمر سبق أن تكرر فى وقائع أخرى خلال السنوات الماضية لجأ فيها زملاء للنقابة وانتهت جميعها بما يتفق وصحيح القانون، عقب التنسيق بين النقابة وجهات التحقيق، فلا أحد فوق القانون ولا أحد ستطلبه النيابة للتحقيق ولن يمثل أمامها.

لكن لم يمر يوم حتى كانت وزارة الداخلية ترتكب جريمة غير مسبوقة فى حق النقابة والقانون والدستور، عبر تنفيذ عملية اقتحام استهدفت انتهاك حُرمة النقابة وترويع الصحفيين، بدخول نحو 40 عنصراً أمنياً مسلحاً، وقام أحد العناصر الأمنية بالاعتداء على أحد أفراد أمن النقابة بالضرب، وألقوا القبض على الزميلين.

وجاء الاقتحام الأمنى ليمثل مخالفة صريحة للمادة 70 من قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970، والتى تنص على أنه «لا يجوز تفتيش مقار نقابة الصحفيين ونقاباتها الفرعية أو وضع أختام عليها إلا بمعرفة أحد أعضاء النيابة العامة وبحضور نقيب الصحفيين أو النقابة الفرعية أو من يمثلهما»، إذ تمت الجريمة خِلسة فى غيبة ممثلى النيابة العامة ونقابة الصحفيين، وهو بلاغ تقدمت به النقابة عصر أمس للنيابة العامة وننتظر سرعة التحقيق فيه.

الزميلات والزملاء


لقد قيل إن الصحفيين يريدون أن يصبحوا «فوق القانون» أو «دولة داخل الدولة»، وهذا كذب صريح، فلسنا إلا مواطنين نخضع لسيادة القانون كغيرنا، ولكن الازمة لا تتعلق بنا كأفراد بل بضمانات ممارسة مهنتنا التى يجب أن تكون محصنة من تجاوز أية سلطة ومستقلة عن التهديد والترهيب، لكى تكون قادرة على أداء دورها فى تقديم المعرفة، وكشف الحقائق، وخدمة القضايا الوطنية، ومواجهة الفساد بشتى صوره وأشكاله.

إن حرية الصحافة -كاستقلال القضاء وحصانة نواب الشعب- ليست امتيازاً خاصاً للصحفيين، ولكنها حق للمجتمع وضمانة لحرية المواطنين، والاعتداء عليها يمثل إهدارًا للديمقراطية ودولة القانون، وانتهاكاً صارخاً للدستور، وعدواناً على كل مصرى، يحرمه من حقه فى المعرفة.

لم يأتِ طلب النقابة بإقالة وزير الداخلية رغبة فى الانتقام أو التصعيد، بل جاء ليعبر عن إرادة حقيقية فى التوصل إلى حل جذرى لهذه الأزمة، فنحن لسنا فى عداء مع الدولة، ولكننا نريد الحفاظ على قيم راسخة منذ 75 سنة.

تواجه بلادنا تحديات كبيرة على صعيد بناء التجربة الديمقراطية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، ومواجهة الإرهاب والتطرف، والحفاظ على الاستقرار فى محيط إقليمى مفكك، ولا يمكننا التصدى لهذه التحديات إلا بإعلام وطنى حر، وبأن نقف كشعب جميعا يدا بيد، وأحرار فى وطن حر.

الزملاء الأعزاء


إن هذه الهجمة لم تفرق بين صحفى وآخر، بل استهدفت نقابتنا الواحدة، وكرامتنا الواحدة، ومهنتنا التى لا نملك غيرها، فوجب التصدى لها على قلب رجل واحد.

لقد واجهنا إرهاب الاخوان معا.. وواجهنا قبله الفساد أيام حكم مبارك معا.. ونحن ابناء هذا الوطن.. وطول 75 سنة كانت النقابة وستظل قلعة للحريات وخادمة لقضايا الشعب والوطن.
إن بيت الصحفيين الذى ظل شامخاً طوال 75 عاماً هو بيتنا المشترك، يتسع لنا جميعاً، بكل مواقفنا وأطيافنا واختلافاتنا، ويجب أن نؤدى واجبنا أمام أنفسنا وبلادنا وتاريخ أمتنا، ونسلمه للأجيال المقبلة مرفوع الرأس موفور الكرامة.

فلنترك اليوم أى قضايا هامشية، ونتوحد لصد هذا العدوان، ونحترم جميعاً رأى الأغلبية فيما سيتخذه هذا الاجتماع الطارئ من قرارات، وليكن شعارنا «نقابة واحدة.. قضية واحدة.. مصير واحد».

عاشت مصر.. عاشت حرية الصحافة.. عاشت وحدة الصحفيين




الجمعية العمومية للصحفيين (1)

عمومية نقابة الصحفيين (1)

عمومية نقابة الصحفيين (2)

عمومية نقابة الصحفيين (3)

عمومية نقابة الصحفيين (4)

عمومية نقابة الصحفيين (5)

عمومية نقابة الصحفيين (6)

عمومية نقابة الصحفيين (7)

عمومية نقابة الصحفيين (8)

عمومية نقابة الصحفيين (9)

عمومية نقابة الصحفيين (10)

عمومية نقابة الصحفيين (11)

عمومية نقابة الصحفيين (12)

عمومية نقابة الصحفيين (13)

عمومية نقابة الصحفيين (14)

عمومية نقابة الصحفيين (15)

عمومية نقابة الصحفيين (16)

عمومية نقابة الصحفيين (17)

عمومية نقابة الصحفيين (18)

عمومية نقابة الصحفيين (19)

عمومية نقابة الصحفيين (20)

عمومية نقابة الصحفيين (21)

عمومية نقابة الصحفيين (22)

عمومية نقابة الصحفيين (23)

عمومية نقابة الصحفيين (24)

عمومية نقابة الصحفيين (25)

عمومية نقابة الصحفيين (26)

عمومية نقابة الصحفيين (27)

عمومية نقابة الصحفيين (28)

لجمعية العمومية للصحفيين  (1)

لجمعية العمومية للصحفيين  (2)

لجمعية العمومية للصحفيين  (3)

لجمعية العمومية للصحفيين  (4)

لجمعية العمومية للصحفيين  (5)

لجمعية العمومية للصحفيين  (6)

لجمعية العمومية للصحفيين  (7)

لجمعية العمومية للصحفيين  (8)

لجمعية العمومية للصحفيين  (9)

لجمعية العمومية للصحفيين  (10)

لجمعية العمومية للصحفيين  (11)

لجمعية العمومية للصحفيين  (12)



موضوعات متعلقة:


عمومية الصحفيين تطالب بإقالة وزير الداخلية واعتذار الحكومة والرئاسة


رؤساء تحرير الصحف يرفضون الاحتجاب أو تسويد الصفحات


ياسر رزق يطالب بتشكيل لجنة للقاء "السيسي" لحل أزمة الصحفيين


بالصور.. رؤساء التحرير بين المطالبة بإقالة وزير الداخلية والحلول المهنية العاقلة.. ياسر رزق يقترح تشكيل لجنة للقاء السيسى.. محمود مسلم: الدولة الخاسرة من المعركة.. عماد الدين حسين: يجب التعامل بحكمة


بالصور..الصحفيون ينتفضون للدفاع عن نقابتهم .. يحيى قلاش يدعو لحفظ كرامة المهنة.. رفض الاحتجاب أو تسويد الصفحات ..تحركات أمنية بمحيط النقابة.. والمواطنون الشرفاء يعتدون على الصحفيين المتظاهرين


هؤلاء الوزراء أنهوا أزماتهم مع الصحافة بالاعتذار.. زكى بدر يزور النقابة ليقدم أسفه عن التجاوزات بحق الصحفيين.. ومحمد شاكر يعتذر عن التعتيم بـ"الكهرباء".. ووزير الآثار يحقق فى الاعتداء على إحدى الصحف










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة